الإفراج عن عاملين تركيين كانا مُخْتَطَفين في العراق
١٦ سبتمبر ٢٠١٥
بعد حوالي أسبوعين من قيام مجموعة مسلحة غير معروفة باختطاف 18 عاملا تركيا في شمال بغداد، أكد السفير التركي في العراق نبأ الإفراج عن عاملين اثنين فقط بعد أسبوع من ظهورهم في شريط في أيدي مسلحين يقدمون أنفسهم على أنهم شيعة.
إعلان
أعلن مسؤولون أتراك وعراقيون اليوم الأربعاء (16 أيلول/ سبتمبر2015 ) الإفراج عن عاملين تركيين في مدينة البصرة في جنوب العراق، من أصل 18 تركيا خطفوا مطلع أيلول/ سبتمبر في بغداد، وتبنت عملية خطفهم مجموعة غير معروفة. وأكد السفير التركي في بغداد فاروق قايمقجي الإفراج عن التركيين. وصرح لوكالة فرانس برس أنهما "في صحة جيدة"، ناقلا عنهما القول إن "الـ 16 الآخرين هم في صحة جيدة حتى الأمس."
وعثر على العاملين التركيين قرابة منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء قرب المستشفى التركي غرب البصرة (450 كلم جنوب بغداد)، بعد مرور نحو أسبوعين على خطفهم من ورشة تابعة لشركة "نورول" التركية تقوم ببناء ملعب لكرة القدم في شمال العاصمة العراقية.
ويأتي الإفراج عن العاملين التركيين بعد أكثر من أسبوع على ظهور المخطوفين الثمانية عشر في شريط مصور لمجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "فرق الموت"، تبنت العملية ووضعت شروطا لإطلاق سراح العمال، الذين طالب المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني السبت بالإفراج عنهم.
ونشرت المجموعة، شريط الفيديو للمخطوفين وخلفهم خمسة مسلحين ملثمين يرتدون زيا أسود ويضعون نظارتين سوداوين، أمام لافتة زرقاء كتب عليها "لبيك يا حسين".وتضمن الشريط مطالب موجهة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منها "إيقاف تدفق المسلحين من تركيا إلى العراق وإيقاف مرور النفط المسروق من كردستان عبر الأراضي التركية"، حسب شريط الفيديو.
ص.ش/ ش.ع (أ ف ب)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .