خير الأمور أوسطها حتى في شرب القهوة، إذ حذر الأطباء مجددا من الإفراط في استهلاك المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين، إثر وفاة مراهق أميركي مؤخراً في كارولاينا الجنوبية بالولايات المتحدة.
إعلان
كثير من الأشخاص مولعون برائحة القهوة ومذاقها المميز، وقد يصل هذا الغرام إلى حد الإدمان وعدم الاكتفاء بكمية معقولة خلال اليوم. ومن المعروف أن شرب كمية كبيرة من القهوة أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، ضارة، لكن إلى أي درجة؟ وهل من الممكن أن يؤدي شرب كمية كبيرة من الكافيين إلى الموت؟ وكيف يمكن معرفة الكمية الآمنة؟
ربما أراد ديفيس آلان كريب، البالغ من العمر 16 عاماً، أن يحافظ على نشاطه وتركيزه عالياً خلال الحصة المدرسية، مما دفعه إلى شرب كمية كبيرة من الكافيين خلال ساعتين فقط، إذ أن الكمية العالية التي تناولها في كوب القهوة "لاتيه"، والمشروب الغازي إضافة إلى أحد مشروبات الطاقة، كان منهكاً لقلبه مما أدى إلى عدم انتظام ضرباته فانهار في الصف وتوفي في مدرسته الثانوية في ولاية كارولاينا الجنوبية بالولايات المتحدة، وفقاً لموقع مجلة "شترن" الألمانية.
وأوضح الطبيب كورنرغاري واتس أن سبب الوفاة المباشر هو الوقت القصير لشرب تلك الكمية الكبيرة من الكافيين الذي أدى إلى فشل في القلب تسبب بوفاة المراهق، الذي لم يعاني مسبقاً من مشاكل قلبية وفقاً لموقع الصحيفة الأميركية اليومية "USA Today". وينصح الدكتور واتس الآباء بضرورة تحذير أولادهم من الإفراط في شرب الكافيين ومنعها على الأطفال .
ما هي الكمية الآمنة؟
بإمكان معظم الناس تناول 400 ملغرام من الكافيين يومياً بأمان أي ما يعادل 4 أكواب قهوة، وفقاً لطبيب الطوارئ في مشفى لينوكس بنيويورك في الولايات المتحدة، غير أن الكمية المسموح بها تختلف من شخص إلى آخر وباختلاف الوزن، كما تختلف بين البالغين والأطفال. وقد يؤدي شرب كمية أكثر من المسموح به إلى تسارع ضربات القلب والارتعاش وآلام المعدة والأرق. ويحذر الأطباء من الاعتقاد السائد بأن شرب القهوة يساعد على استرجاع النشاط بعد شرب الكحوليات، فهذا الأمر قد يؤدي إلى امتصاص كمية أكبر من الكحول ويزيد من مخاطر حدوث التسمم الكحولي والنوبات القلبية.
ر.ض (DW)
8 مواد غذائية بديلة عن القهوة تمنح النشاط والسعادة
غالبا ما يبادر الناس إلى شرب القهوة عند الشعور بالخمول والرغبة بالنوم، إلا هناك ثمانية مواد غذائية بديلة عن المشروبات الغنية بالكافيين تمنح الجسم الكثير من النشاط والطاقة والسعادة. تعرف عليها في ألبوم الصور التالي:
صورة من: Andres Victorero/Zoonar/picture alliance
اللوز والبندق والجوز هي مكسرات تحتوي على المغنسيوم وفيتامين بي والحمض الدهني أوميغا – 3. هذه المكونات الثلاث لها تأثير منشط على الجسم، فهي تبعد التعب والتوتر والإرهاق. "مخلوطة مكسرات" مع حبات من الزبيب تمنح أيضا الجسد طاقة كبيرة، حسبما نقل موقع بريغيتا.
صورة من: Colourbox
الموز هي غلال لذيذة وصحية وخفيفة. يحتوى الموز على منبهات صحية، وذلك يعود لنسبة السكريات التي تمنح الجسم طاقة. بالإضافة إلى حمض الفوليك والمغنيسيوم، المسؤوليّن عن بناء الخلايا الحمراء في الدم وعن تغذية الجسم. يقلل الموز من التعب، ويمنح مزاجا جيدا، لأنه يحتوي على الحمض الأميني "التربتوفان"، وهو حمض يحوله الدماغ إلى "سيروتونين"، المعروف أيضا بهرمون السعادة.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
الطرخشقون هي نبتة برية تقتات منها الأرانب. لكنها أيضا مفيدة لجسم الإنسان. يحتوي الطرخشقون على البوتاسيوم، وهو يساهم في تنشيط الجسم ويزيد من اليقظة. ينصح بإضافة الماء الساخن إلى أوراق وزهرة الطرخشقون اليابسة وتناوله كشاي . نبتة الحريقة أو القراص لها أيضا فوائد مشابهة.
صورة من: picture alliance/ZB/M. Bein
وينقل موقع بريغيتا أن الطعم الحار لجذور الزنجبيل تنشط عملية "الأيض" أي تحول الغذاء إلى طاقة. هذا ما يسهل عملية حرق الدهون في الجسم، ويبطئ من التعب. من يريد أن يستفيق بسرعة، عليه شرب الدرنة الحارة للزنجبيل في شكل شاي أو عن طريق إضافة الماء إلى عصير الليمون مع الزنجبيل وقليل من السكر وخلطهم جميعا.
صورة من: Fotolia/kostrez
للفليفلة الحمراء الحارة تأثير مشابه للزنجبيل، فهي تنشط عملية "الأيض" والدورة الدموية على الفور. جسم الإنسان يشعر في دقائق بالتوازن والنشاط. كما تحتوي الفليفلة الحمراء الحارة على المركب النشط "كابسيسين"، المسؤول عن الطعم الحارق، وهو يساهم في تدفئة الجسم، بالإضافة إلى حرق الدهون.
صورة من: picture-alliance/McPHOTOs
الحمضيات لها تأثير مشابه للمواد الغذائية الحارة. يساهم الفيتامين سي في تنشيط الجسم ويمنح الجسم طاقة كبيرة. وينصح بتناول قطعة من المندلينا أو الكيوي، أو تفاحة أو فاكهة الزنباع، وخاصة بعد استراحة الغداء. إذ أن الجسم دوما ما يشعر بالخمول في وقت الظهيرة.
صورة من: Shaun Dunphy / CC BY-SA 2.0
تعتبر الشوكلاته مادة منبهة للجسم، فـكل مائة غرام من الشوكلاته الداكنة يحتوي مثلا على 50 ميليغراما من مادة "الكافيين" المنشطة. في حين تحتوي 100 غرام من الشوكلاته البيضاء على 20 ميليغراما فقط من "الكافيين". لا تمنح الشوكلاته الداكنة الجسم النشاط فقط بل السعادة أيضا. وذلك يعود لمادة "الكاكاو"، وللمركب الكيميائي "ثيوبرومين" وهرمون السعادة "سيروتونين".
صورة من: Fotolia/PhotoSG
عصير براعم القمح هو مشروب متكون من أعشاب نبات القمح في بداية نموه. العصير غني بالفيتامينات أ و إي و بي 12 وهو يحتوي على مضاد للأكسدة وعلى مادة "الكلوريفيل" المنشطة للجسم. ينصح بخلط أعشاب نبات القمح مع عصير فواكه وذلك للتمتع بفوائده. لمن لا يحبذ طعم البراعم الخضراء ينصح بتناول جرعات صغيرة مع العصير. كما ينصح بعدم الإكثار منه لأنه قد يسبب الغثيان. س.ع/ ع.خ (DW)