الإقامة الطويلة بالقطب الجنوبي تسبب انكماشا في المخ
٤ ديسمبر ٢٠١٩
حذر باحثون من الإقامة لمدة طويلة في القطب الجنوبي مؤكدين أنها تخلف آثاراً سلبية وتغييرات في مناطق بالدماغ مرتبطة بالذاكرة والتفكير المكاني. ولم يستبعد الباحثون أن تكون هذه المشكلة ذات أهمية أيضاً في البعثات الفضائية.
إعلان
قال باحثون من ألمانيا إن إقامة الإنسان مدة طويلة في الظروف القاسية بالقطب الجنوبي تخلف آثاراً في الدماغ. وحسب الباحثين بقيادة ألكسندر شتان، من مستشفى شاريتيه الجامعي في برلين، فإنهم وجدوا أن تعرض الأشخاص الذين ظلوا على مدى 14 شهراً في إحدى المحطات البحثية في القطب الجنوبي، لتقلصات في أجزاء من منطقة الحصين، وهي منطقة المخ المسؤولة عن الذاكرة والتفكير المكاني.
ونشر الباحثون نتائج دراستهم في العدد الحالي من مجلة "زي نيو انغلاند جورنال اوف ميديسين" البريطانية المعنية بالأبحاث الطبية.
ولم يتوصل الباحثون خلال الدراسة إلى السبب وراء حدوث هذه التغيرات في المخ. ولم يستبعد الباحثون أن تكون هذه المشكلة ذات أهمية أيضاً في البعثات الفضائية.
حلل الباحثون خلال الدراسة صور المخ التي التقطت بأشعة الرنين المغناطيسي للباحثين قبل البعثة العلمية وبعدها، وحللوا عينات الدم وأخضعوا خمسة رجال وأربع نساء لاختبارات معرفية منتظمة.
وقال رئيس الفريق البحثي إن الفريق اكتشف من خلال هذه الاختبارات وجود تأثير تعليمي لهذه الإقامة الطويلة للباحثين في القطب الجنوبي، موضحاً أنه كلما كانت التغيرات في المخ لديهم أكثر وضوحاً، كلما كان ارتفاع منحنى التعلم لديهم أقل ضآلة.
وقال الباحث الألماني إنه يعتقد بأنه من الممكن أن تعود هذه التغيرات لطبيعتها الأولى. قضى الباحثون الذين خضعوا للدراسة فصل الشتاء على متن سفينة الأبحاث نويماير III التابعة لمعهد ألفريد فيغنر الألماني للعلوم، في القطب الجنوبي.
وحسب المعهد فإن تسعة أشخاص يعيشون ويعملون في هذه المحطة العلمية في الفترة من أواخر شباط/فبراير وحتى مطلع تشرين ثان/نوفمبر، حيث يتعذر مغادرة المحطة أو الوصول إليها في هذه الفترة بسبب الأحوال الجوية.
ر.ض (د ب أ)
رحلة ممتعة واستثنائية إلى بلاد الثلج والجليد
زيارة المناطق المتجمدة الثلجية طيلة العام غير متاحة لأغلب الناس، ولا يقصدها من السائحين إلا عشاق المغامرة منهم، لما تنطوي عليه من أخطار رغم جمالها. المصورة أكاسيا جونسن من ولاية الاسكا زارت بلاد الثلج ووافتنا بهذه الصور.
صورة من: Acacia Johnson
أبعد نقطة شمال الكرة الأرضية
القطب الشمالي هو أبعد نقطة في شمال كوكبنا، وهو بارد وبعيد، لكنه ليس مهجوراً. ففيه تقع ثمانية بلدان يبلغ مجموع سكانها 4 ملايين نسمة. ورغم تنوع ثقافات هذه البلدان، إلا أنّ البرد القارس والشفق القطبي وتآكل البحر الجليدي بسبب الاحتباس الحراري هي قواسم مشتركة بين ساكنيها.
صورة من: Acacia Johnson
مصدر للحياة
عاش الإنوت في ولاية الاسكا وغرينلاند وشمال كندا منذ آلاف السنين. وتدعى مناطق توطنهم "إنوت نونانغات" والتي تشير إلى الأرض والماء والثلج في القطب الشمالي. وبالنسبة لهم ، فالمنطقة مصدر خصيب للحياة والطعام والثقافة، وهم يتوزعون فيها على 53 مستوطنة.
صورة من: Acacia Johnson
التأثير العميق للتغير المناخي
يستخدم الإنوت في كندا السطح الجليدي لرحلات الصيد وصيد السمك، وللتنقل والسفر عبر المناطق التي لا يمكن الوصول إليها بوسيلة أخرى. التغيير المناخي القى بظلاله الثقيلة على الحيوانات والاسماك والبيئة وثقافة الإنوت ومستوى رفاههم.
صورة من: Acacia Johnson
صيف أربعينات هذا القرن بلا ثلوج
فيما يعم الدفء في الأرض والمحيط والمناخ، فإنّ بحار الثلوج وهي عماد الحياة في القطب الشمالي بدأت تتآكل. وطبقا لتوقعات مختلف العلماء، فإنّ صيف القطب الشمالي فيما بعد 2040 سيكون بلا ثلوج، وهذا يعني تغيير ديموغرافي أساسي في الحياة هناك وتغير في مسارات التنقل.
صورة من: Acacia Johnson
الحياة البرية في القطب الشمالي
مجموعة جزر سفالبارد النرويجية بين النرويج والقطب الشمالي لم تكن مأهولة قط، لذا باتت مرتعا للحياة البرية بتنوعها الحيواني والنباتي. هي فردوس حقيقي للدببة القطبية باعتبارها" ملوك القطب الشمالي"، لكنّها من الثدييات البحرية وتعيش على البحر الجليدي الذي يتآكل.
صورة من: Acacia Johnson
بحار الجليد تفقد ملامحها
بالنسبة للفقمة المحلقة والدببة القطبية، تشكل بحار الجليد مصدراً أساسياً للغذاء، ورغم أنّ المنطقة حاليا تعد محمية مثالية للدببة القطبية إلا أن التغيرات المناخية تؤثر على حياة باقي الصنوف وتربك عاداتها الغذائية والحياتية.
صورة من: Acacia Johnson
القارة البيضاء
المحيط المنجمد الجنوبي ويسمى القارة البيضاء، مساحة شاسعة من الثلج والجليد لم يسكنها البشر، وتعد واحدة من أغنى البراري العذراء المتبقية على وجه الكوكب. ورغم بردها القارس فأنّ مصادر غذائها تجعلها موطناً لطيور البطريق والفقمة والحيتان.
صورة من: Acacia Johnson
البراري العذراء
تعتمد سلة الغذاء الحيوانية القطبية على أعشاب الكريل التي تعتمد بدورها على تكوينات فيتوبلانكتن الجليدية التي تينع في درجات الحرارة شديدة البرودة. ومع ارتفاع درجات حرارة الكوكب، تتآكل هذه القشرة بما يشكل تهديدا وجوديا للحياة البرية في القارة الجنوبية. المناطق العذراء هنا مازالت سالمة، لكن وجودها بات قلقاً.
صورة من: Acacia Johnson
تفاوت دراماتيكي
تعتبر المصورة أكاسيا جونسن أنّ المناطق القطبية في الشمال شاسعة ومتنوعة لكن التغير الحراري خلق تفاوتا كبيرا في درجات الحرارة بين الصيف والشتاء، ما خلق حالة عدم توازن بالوفرة والضوء والعتمة.كارولين شمت/ ملهم الملائكة