الإكوادور: حل قضية سنودن بيد روسيا
٣٠ يونيو ٢٠١٣ أعلن رئيس الإكوادور رافاييل كوريا أمس السبت أن "حل" قضية الأمريكي ادوارد سنودن العالق في منطقة الترانزيت بمطار موسكو والمطلوب في الولايات المتحدة بتهمة التجسس هو "في أيدي السلطات الروسية". وفي مقابلة مع تلفزيون اورومار الإكوادوري قال كوريا، رداً على سؤال بشأن طلب اللجوء الذي تقدم به سنودن أنه "للنظر في طلب اللجوء هذا عليه (سنودن) أن يكون على الأراضي الإكوادورية. في الوقت الراهن، إن الحل في أيدي السلطات الروسية". وسنودن البالغ من العمر 30 عاماً هو عميل سابق في الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) وكان يعمل مستشاراً في المعلوماتية لدى وكالة الأمن القومي الأميركي قبل أن يفر إلى هونغ كونغ، حيث سرب معلومات خطيرة عن برامج أميركية للتجسس على الاتصالات في العالم. ومن هونغ كونغ سافر سنودن إلى موسكو حيث لا يزال منذ أسبوع عالقاً في منطقة الترانزيت في مطار العاصمة الروسية بعدما ألغت واشنطن جواز سفره الأميركي.
وفي سياق متصل أعلن رئيس الإكوادور رافاييل كوريا أنه سيتخذ إجراءات عقابية بحق قنصل بلاده في لندن لتخطيه صلاحياته وإصداره من تلقاء نفسه وثيقة سفر للأميركي ادوارد سنودن وهي وثيقة غير صالحة للاستخدام وقد صدرت بدون موافقة كيتو. وقال الرئيس خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده السبت في مدينة امورو "الحقيقة هي أن هذا القنصل تخطى صلاحياته وستتم معاقبته".
وكانت قناة اونيفيزيون الأميركية الناطقة باللغة الاسبانية قد أفادت الخميس أن قنصل الإكوادور في لندن فيدل نارفاييز منح سنودن "جواز تنقل" بعد أن ألغت واشنطن جواز سفره الأميركي. وبحسب رئيس الاكوادو فإن القنصل العام في لندن تصرف على ما يبدو بدافع "اليأس"، بعدما وجد أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنيب المطلوب الأميركي خطر الاعتقال.
وكانت حكومة الإكوادور نفت مراراً أن تكون منحت أي وثيقة تتيح للمطلوب الأميركي، العالق منذ نحو أسبوع في منطقة الترانزيت في مطار موسكو، السفر إلى أي مكان، وذلك بعد أن طلب الأخير اللجوء السياسي في الإكوادور، مشيرة إلى أن طلبه هذا يستحيل النظر فيه طالما أنه لم يقدمه على أراضي الإكوادور.
ط.أ/ ع.غ ( د ب أ، أ ف ب)