أكد مسؤول إماراتي أن أبو ظبي بدأت بسحب بعض قواتها من اليمن لأسباب "استراتيجية وتكتيكية"، مشيراً إلى أن بلاده تنتقل من "استراتيجية القوة العسكرية أولاً" إلى استراتيجية "السلام أولاً".
إعلان
أعلن مسؤول إماراتي كبير اليوم الاثنين (8 تموز/ يوليو 2019) أنّ الإمارات العربية المتحدة تقوم بعملية سحب لقواتها في اليمن ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "استراتيجية وتكتيكية".
وأوضح المسؤول في حديث لصحافيين في دبي مفضّلاً عدم الكشف عن هويته أن أبوظبي تعمل على الانتقال من "استراتيجية عسكرية" إلى خطة تقوم على تحقيق "السلام أوّلاً".
وتابع المسؤول: "هناك انخفاض في عديد القوات لأسباب استراتيجية في الحديدة (غرب) وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى"، مضيفاً أن "الأمر يتعلّق بالانتقال من (...) استراتيجية القوة العسكرية أولاً إلى استراتيجية السلام أولاً".
وكان مسؤول إماراتي آخر قد صرح نهاية الشهر الماضي بأن "هناك بعض التحركات للقوات الإماراتية في اليمن"، لكنه أكد على أن "الإمارات مازالت ملتزمة تماماً بالتحالف العربي ولن تترك فراغاً في اليمن".
وتشارك الإمارات في تحالف عسكري في اليمن، تقوده السعودية، لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على مناطق شاسعة فيه. وأسفرت الحرب منذ ذلك الحين عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وسط انتقادات دولية لطرفي الحرب في البلد الذي يشهد أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأدت الحرب إلى نزوح نحو 3,3 ملايين شخص في اليمن، كما يحتاج 24 مليون شخص، أو أكثر من ثلثي السكان، للمساعدة، وفقاً للأمم المتحدة.
م.ع.ح/ح.ز (أ ف ب – د ب أ)
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
خلال رحلة فرارهم من الحرب وأشكال العنف الدائر في مناطقهم، يواجه النازحون اليمنيون ظروفا قاسية تفتقد لأدنى مقومات العيش. ويعد الأطفال، الفئة الأكثر تضرراً بسبب سوء التغذية وتفشي الأوبئة، فضلاً عن كافة أشكال الاستغلال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
غياب أدنى مقومات العيش
منذ ثلاث سنوات والحرب مستعرة في اليمن. ومنذ بداية الحرب نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. يعيش هؤلاء النازحون داخل مخيمات ميدانية، مثل تلك القريبة من مدينة عبس في مقاطعة حجة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي. يفتقر الناس هناك إلى مقومات العيش االكريم من ماء وغذاء و أدوية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم!
هناك 24 مليون شخص، أي حوالي 80 في المائة من اليمنيين، في حاجة ماسة للمساعدة. ووفقاً لليونيسف، يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق نتيجة للجوع وسوء التغذية. وتحتاج الأمم المتحدة مبلغ 4.2 مليار دولار لتمويل حاجات اليمنيين من المساعدات هذا العام. وتتطلع المنظمة الدولية في ذلك إلى دعم الدول الأعضاء في مؤتمر المانحين في جنيف.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
الأطفال الأكثر عرضة للخطر
تفر العديد من العائلات من المناطق المحاصرة في البلاد باتجاه محافظة حجة، التي تضم خُمس جميع النازحين اليمنيين. المدينة ليست الأكثر أماناً. ووفقاً لمركز رصد النزوح الداخلي الدولي (IDMC)، يتعرض الأطفال للمخاطر بشكل خاص. إذ يتم استغلال الأطفال عن طريق الزواج أو تدريبهم على القتال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
حياة النزوح..
دخل اليمن عمليا في أزمة سياسية وإنسانية قبل عام 2015، إذ يعيش 50 في المائة من السكان تحت خط الفقر، ولا يحصل 70 في المائة من سكان البوادي على المياه الصالحة للشرب أو الرعاية الطبية. كما أدى العنف من قبل الجماعات الإرهابية إلى نزوح السكان، خاصة في جنوب اليمن. ومع بداية الحرب، ارتفعت أعداد النازحين بشكل كبير.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وباء الكوليرا
قبل تصاعد الأزمة في اليمن، كانت البلاد تستورد 80 إلى 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية. الآن وبعد إغلاق المطار في صنعاء وحصار الموانئ، لا تصل المساعدات للبلاد بشكل كافي. أكثر من 13 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب، كما تنتشر الأمراض المعدية في معظم أنحاء البلاد. وبحلول نهاية عام 2017، كان حوالي مليون شخص من اليمنيين مصاب بوباء الكوليرا.إعداد: يوليا فرجين/ ترجمة: إيمان ملوك