الإمارات تعلن إصلاحات لتعزيز الحماية للعمال الأجانب
٢٩ سبتمبر ٢٠١٥
بعد انتقادات متكررة من جانب المنظمات الحقوقية المدافعة عن حقوق الإنسان، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الثلاثاء عن إصلاحات تتعلق بتعزيز الحماية للعمال الأجانب العاملين في البلاد.
إعلان
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الثلاثاء (29 أيلول/سبتمبر 2015) عن إصلاحات متعلقة بالعمل تهدف لحماية العمال الأجانب، الذين تقول جماعات حقوقية إنهم كثيرا ما يتعرضون لمعاملة سيئة من جانب أرباب العمل ويمنعون من تغيير وظائفهم.
وتعتبر الإمارات مركز أعمال طالما اعتمد على العمال الوافدين من آسيا وهي إحدى دول الخليج التي لاقت معاملتها للعمال الأجانب انتقادات متكررة من الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان. فقد طالبت منظمات تهتم بحقوق العمال بإلغاء قوانين العمل التي تعتبرها قمعية. ويتركز معظم هذا القلق على ما يعرف بنظام "الكفالة"، الذي تطبقه معظم الدول الخليجية على العمال الأجانب. ولا ينظم عملية دخولهم للبلاد وإقامتهم فيها فحسب، بل ويلزمهم أيضا بالحصول على إذن من صاحب العمل لتغيير الوظيفة.
وقال وزير العمل الإماراتي صقر غباش إنه اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 2016 ستتخذ الإمارات العربية المتحدة خطوات ستؤدي عند استكمالها إلى إنهاء جميع الممارسات المرتبطة بنظام الكفالة. وشرح الوزير خطوات تدعم حق العامل في تغيير عمله وتحول دون العمل القسري من خلال إيداع عقود العمال لدى وزارة العمل بدلا من أرباب العمل الذين يحتفظون بالوثائق حاليا. وأوضح بيان للوزارة أنه لا يجوز- تحت أي ظرف- إجبار العامل على الاستمرار في عمله.
وستنهي إعادة تنظيم عقود العمل ما يعرف أيضا باسم استبدال العقود الذي يوقع فيه العامل الأجنبي على عقد قبل أن يغادر بلده ثم يضطر إلى إعادة التفاوض على أجر أقل حين يصل إلى الخليج.
ويشغل العمال الأجانب الكثير من الوظائف الدنيا والمحفوفة بالمخاطر في المنطقة في قطاعات شتى من بينها البناء والنفط والنقل والخدمات. ويشكل الأجانب نحو نصف عدد سكان دول مجلس التعاون الخليجي الست البالغ حوالي 50 مليون نسمة ويصل عددهم إلى 4.5 مليون شخص من بين تسعة ملايين نسمة يقطنون دولة الإمارات.
وقال نيكولاس مكجيهان الباحث في شؤون الإمارات بمنظمة هيومن رايتس ووتش إن هذه الخطوة التي اتخذت لمواجهة مشكلة استبدال العقود تمثل "تحسنا كبيرا وأمرا يلقى منا دعما واستحسانا تاما". وأضاف أنه من الجيد أن يلمس شعور الإمارات العربية المتحدة بالحاجة إلى الإصلاح. غير أنه قال إن الكثير من هذه الخطوات ليس جديدا تماما على ما يبدو وإن الجماعات الحقوقية تريد دليلا على التغيير.
ح.ع.ح/أ.ح (رويترز)
ألمانيا المتعددة - حصيلة 60 عاما من الهجرة
احتلت ألمانيا هذا العام المرتبة الثانية من بين الدول المفضلة لدى المهاجرين. بدأت الهجرة إلى ألمانيا قبل 60 عاما، ويقدم متحف "بيت التاريخ الألماني" في بون معرضا عن تاريخ الهجرة. إليكم بعض أشواط مراحلها.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 2013 وحدها هاجر أكثر من 1.2 مليون شخص إلى ألمانيا. بدأت الهجرة إلى ألمانيا في خمسينات القرن الماضي حيث قصدها خاصة الباحثون عن العمل، أما أغلب المهاجرين الجدد حاليا فهم من دول الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/J. Hennig
خلال خمسينات القرن الماضي بدأت "المعجزة الاقتصادية في ألمانيا الغربية" وساهم المهاجرون في سد النقص الحاصل في الأيدي العاملة. قدم أغلبهم بأمتعة قليلة ودون أسرهم.
صورة من: DW/J. Hennig
في الفترة ما بين 1955 و1968 وقعت حكومة ألمانيا على تسع اتفاقيات تعاون مع إيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا والمغرب وجنوب كوريا والبرتغال وتونس ويوغسلافيا، لاستقدام عمال من هذه الدول.
صورة من: DW/J. Hennig
من ضمن شروط القبول للعمل في ألمانيا القيام بإجراء فحوصات طبية تثبت خلو الباحث عن العمل من الأمراض وقدرته على العمل. وتم إجراء الفحوصات الطبية في البلدان الأصلية.
صورة من: DW/J. Hennig
كان المهاجر البرتغالي أرماندو رودريغز دي سا المهاجر رقم مليون عندما وصل إلى محطة قطارات كولونيا – دويتس. فوجئ أرماندو باحتفال استقباله وبدراجة ناريه هدية له. أخذه شعور الخوف من ترحيله للبرتغال عندما سمع إسمه في مكبر الصوت .
صورة من: DW/J. Hennig
بهذه السيارة "فورد ترانزيت" وصل المهاجر التركي صبري غولير إلى ألمانيا قادما من تركيا عن طريق البر. كان المهاجرون الأتراك يفضلون هذه السيارة التي أطلق عليها آنذاك إسم "عربة الأتراك".
صورة من: DW/J. Hennig
في ألمانيا الشرقية بدأت هجرة العمال إليها خلال منتصف ستينيات القرن الماضي ووقعت حكومتها على اتفاقيات مع دول المعسكر الاشتراكي ومع فيتنام لاستقدام عمال لمصانع النسيج والألبسة.
صورة من: DW/J. Hennig
مكث "العمال الضيوف" في ألمانيا واستقدموا عائلاتهم لاحقا للعيش معهم في ألمانيا. انتشرت المطاعم والأطباق الأجنبية مع انتشار المهاجرين الأجانب في ألمانيا، فأصبحت أكلة الشاورما التركية "دونر" من أكثر الأكلات الشعبية مبيعا في البلد.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 1989 وقبل سقوط الجدار بلغ عدد العمال الأجانب في ألمانيا الشرقية نحو 190 ألف عامل، أما في ألمانيا الغربية فكان عددهم 5 ملايين شخص. وبدأت مخاوف البعض من زيادة أعداد المهاجرين تظهر للعيان وتتصدر عنوانين الصحف والمجلات.
صورة من: DW/J. Hennig
كانت هناك تخوفات أيضا لدى بعض الأجانب من الاندماج في المجتمع الجديد. المخرج التركي الأصل فاتح أكين سلط الضوء على هذه الظاهرة في فلمه "ضد الجدار"، والذي حاز على جائزة "البرليناله" عام 2004.
صورة من: DW/J. Hennig
عام 2011 تم اختيار مواطن من أصل أوغندي أميرا لاحتفالات الكرنفال التقليدية في إحدى الجمعيات، فأصبح بذلك رمزا للاندماج في مدينة آخن وإيقونة ضد أي مظهر عنصري.