يبدو أن تأسيس وزارة للسعادة وأخرى للتسامح في الإمارات العربية المتحدة لم يكن كافياً لتحقيق الطموح الإماراتي، حيث قررت أبو ظبي إطلاق وزارة جديدة من أجل تحدي المستحيل.
إعلان
أعلن رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الثلاثاء (23 أبريل/ نيسان 2019) استحداث وزارة جديدة تحت اسم "وزارة اللامستحيل"، بعد مرور ثلاثة أعوام من تأسيس وزارة مختصة بالـ"سعادة".
وعبر حسابه الخاص على موقع "تويتر"، أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي، عن الوزارة الجديدة بحكومة الإمارات، موضحاً أنها لن تكون بقيادة وزير وستقتصر فقط على عضوية أعضاء مجلس الوزراء، واصفاً الوزارة بالـ"غير تقليدية".
وأشار آل مكتوم إلى أن الوزارة الجديدة "تعمل على ملفات وطنية مهمة وبناء أنظمة حكومية جديدة للمستقبل"، حيث صرح من خلال تغريداته بأن "وزارة اللامستحيل" ستبدأ عملها على عدة مشاريع منها تقديم خدمات استباقية للجمهور، وبناء منصة إلكترونية لتسهيل مشتريات الحكومة واختصار وقتها من 60 يوم الى ست دقائق، وإنشاء أنظمة تخصصية لاكتشاف مواهب الأطفال في الإمارات.
كما أضاف أن "تحديات المستقبل" هو ما استدعى تأسيس الوزارة الجديدة، مؤكداً أن "المستحيل ليس في قاموسنا".
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أعرب قبل الإعلان عن الوزارة الجديدة بيوم واحد فقط عن "غضبه لبطء الخدمة في مراكز البريد في الإمارات" عقب إرسال مصدر وصفه بالـ"السري" صورة دفعته لتحذير كل من يتهاون في العمل.
وزارة "اللامستحيل" ليست الأولى التي يتم استحداثها في الإمارات العربية، حيث أطلقت الحكومة الإماراتية من قبل وزارات مخصصة لكل من السعادة والتسامح والشباب في عام 2016.
د.ب/ ي.أ (د ب أ)
لوفر أبو ظبي .. تحفة معمارية جديدة
سيفتح أخيراً الفرع الجديد من متحف اللوفر الباريسي باريس الشهير أبوابه لاستقبال الزوار في العاصمة الإماراتية. "لوفر أبو ظبي"، الذي استغرق بناؤه أكثر من عشر سنوات، سيعرض أهم الأعمال الفنية العالمية.
صورة من: Louvre Abu Dhabi/Mohamed Somji
يفتح فرع متحف اللوفر في العاصمة الإماراتية أبوظبي أبوابه لاستقبال الزوار في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث يضم أعمالاً فنية لا تقدر بثمن، من ضمنها بعض الأعمال التي استعيرت من اللوفر الباريسي والمتاحف الفرنسية الأخرى، فضلاً عن الكنوز الإقليمية للعديد من الحضارات والأديان التي ازدهرت على مر التاريخ في الشرق الأوسط.
صورة من: Louvre Abu Dhabi/Mohamed Somji
في عام 2007، اتفقت حكومتا فرنسا والإمارات العربية المتحدة على شراكة لمدة 30 عاماً، أدت إلى إنشاء متحف اللوفر في أبو ظبي. وتقدر تكلفة بناء المعرض ذو العلامة التجارية (اللوفر) بمبلغ 1.1 مليار دولار (919 مليون يورو)، بلغت كلفة حقوق الاسم وحدها حوالي 520 مليون دولار. يقع المتحف في منطقة جزيرة السعديات الثقافية، التي تطمح إلى أن تكون أكبر مجمع ثقافي في العالم.
صورة من: AP
صمم هذه التحفة المعمارية المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل. تسمح القبة الفضية للمبنى الرئيسي بتدفق الضوء عبره، مما يحاكي أشعة الشمس التي تتدفق بين سعف أشجار النخيل. كما تشبه برك المياه الواحات. استغرق بناء هذا المتحف حوالي عشر سنوات، وتم تأجيل حفل الافتتاح في عام 2012 بسبب تأخر أعمال البناء.
صورة من: Louvre Abu Dhabi/Mohamed Somji
يبرز شعار اللوفر الجديد "انظر إلى الإنسانية في ضوء جديد" التلاعب المعماري بالضوء، للتركيز على مهمة المتحف الأساسية: " توحدنا قصص الإبداع البشري، التي تتجاوز الثقافات الفردية للحضارات والأوقات والأماكن". إلى جانب مجموعة دائمة، هناك أربعة عروض مؤقتة سنوياً، التي من شأنها أن تكشف عن معارض من العصور القديمة إلى الوقت الحالي.
صورة من: Louvre Abu Dhabi/Mohamed Somji
بهذا المشروع، ينضم اللوفر إلى متاحف عالمية أخرى مثل غوغنهايم. لكن النقاد اتهموا المتحف الفرنسي "بالتجارة" من خلال إعطاء الأولوية للربح على النزاهة الفنية. غير أن قادة المشروع جادلوا بأن الشراكة تشهد على التفاهم بين الثقافات.
صورة من: Louvre Abu Dhabi/Mohamed Somji
تبلغ تكلفة تذكرة الدخول العادية إلى المتحف 60 درهماً (حوالي 16 دولاراً). المتحف مفتوح كل يوم ما عدا الاثنين. وستعرض العديد من اللوحات لفنانين عالميين مثل فنسنت فان غوخ و ليوناردو دافنشي وبول غوغان. كما ستشمل الأيام الافتتاحية الأربعة الأولى عروضاً موسيقية وحفلات وورشات عمل وأنشطة عائلية. كريستينا بوراك/ ريم ضوا.