الإمارات تعلن عودة قواتها بعد "تحرير" عدن وتسليمها للسعودية
٣٠ أكتوبر ٢٠١٩
قالت الإمارات العربية المتحدة إن قواتها العاملة في عدن عادت إلى أرض الوطن بعد "تحرير المدينة" وتسليمها للقوات السعودية". وأضاف البيان الرسمي أن الإمارات ستواصل حربها على "الإرهاب" في المحافظات اليمنية الجنوبية الأخرى.
إعلان
أعلنت الإمارات، الأربعاء (30 أكتوبر/ تشرين الأول) عودة قواتها من محافظة عدن جنوبي باليمن، بعد تسليمها للقوات السعودية واليمنية. وأوضحت قيادة القوات المسلحة الإماراتية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن "عملية تسليم عدن إلى القوات السعودية واليمنية تمت بمسؤولية ووفقاً لاستراتيجية عسكرية ممنهجة، وانتهت بنجاح تام"، دون تفاصيل.
وقالت إن قواتها "قامت بتحرير مدينة عدن من الحوثيين والتنظيمات الإرهابية بتاريخ 17 يوليو/تموز 2015". وأضافت أن "القوات الإماراتية والسعودية وبعد تحرير عدن تمكنت من تأهيل وتدريب وتسليح القوات اليمنية بالشكل الذي يمكنها من القيام بواجباتها العسكرية في مرحلة التسليم".
وأكدت أن القوات العائدة من عدن وبعد إنهائها مراحل التحرير والتأمين والتمكين قامت بتسليم المدينة إلى القوات السعودية واليمنية والتي ستتولى خلال المرحلة المقبلة مهمة تأمين المدينة والاستمرار في المحافظة على المكتسبات التي تحققت". وأشارت أن "القوات الإماراتية وبالتعاون مع القوات الشقيقة والصديقة ستواصل حربها على التنظيمات الإرهابية المحافظات اليمنية الجنوبية والمناطق الأخرى".
والأحد، أعلن التحالف العربي في اليمن، قيادة السعودية لقواته في عدن اليمنية بديلا عن الإمارات التي واجهت اتهامات نفتها مؤخرا بدعم حركات انفصالية. وبعد معارك أيلول/ سبتمبر الماضي بين قوّات الانفصاليين والحكومة، سعت الإمارات والسعودية إلى نزع فتيل الاحتقان عبر محادثات سياسية، وتسليم أبوظبي مواقع مهمة في المحافظة لقوات سعودية، بينها المطار.
وتوصّلت الحكومة والانفصاليون إلى اتفاق برعاية سعودية لتقاسم السلطة في جنوب اليمن الجمعة. وبموجب الاتفاق الذي من المفترض التوقيع عليه خلال أيام، سيتولى الانفصاليون عددا من الوزارات في الحكومة اليمنية، وستعود الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، بحسب مسؤولين وتقارير إعلامية سعودية.
وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، وقوات موالية للحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات، منذ أن سيطر الحوثيون على مناطق واسعة بينها صنعاء قبل أكثر من أربع سنوات.
ع.أ.ج/ ع م (رويترز، أ ف ب)
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
خلال رحلة فرارهم من الحرب وأشكال العنف الدائر في مناطقهم، يواجه النازحون اليمنيون ظروفا قاسية تفتقد لأدنى مقومات العيش. ويعد الأطفال، الفئة الأكثر تضرراً بسبب سوء التغذية وتفشي الأوبئة، فضلاً عن كافة أشكال الاستغلال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
غياب أدنى مقومات العيش
منذ ثلاث سنوات والحرب مستعرة في اليمن. ومنذ بداية الحرب نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. يعيش هؤلاء النازحون داخل مخيمات ميدانية، مثل تلك القريبة من مدينة عبس في مقاطعة حجة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي. يفتقر الناس هناك إلى مقومات العيش االكريم من ماء وغذاء و أدوية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم!
هناك 24 مليون شخص، أي حوالي 80 في المائة من اليمنيين، في حاجة ماسة للمساعدة. ووفقاً لليونيسف، يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق نتيجة للجوع وسوء التغذية. وتحتاج الأمم المتحدة مبلغ 4.2 مليار دولار لتمويل حاجات اليمنيين من المساعدات هذا العام. وتتطلع المنظمة الدولية في ذلك إلى دعم الدول الأعضاء في مؤتمر المانحين في جنيف.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
الأطفال الأكثر عرضة للخطر
تفر العديد من العائلات من المناطق المحاصرة في البلاد باتجاه محافظة حجة، التي تضم خُمس جميع النازحين اليمنيين. المدينة ليست الأكثر أماناً. ووفقاً لمركز رصد النزوح الداخلي الدولي (IDMC)، يتعرض الأطفال للمخاطر بشكل خاص. إذ يتم استغلال الأطفال عن طريق الزواج أو تدريبهم على القتال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
حياة النزوح..
دخل اليمن عمليا في أزمة سياسية وإنسانية قبل عام 2015، إذ يعيش 50 في المائة من السكان تحت خط الفقر، ولا يحصل 70 في المائة من سكان البوادي على المياه الصالحة للشرب أو الرعاية الطبية. كما أدى العنف من قبل الجماعات الإرهابية إلى نزوح السكان، خاصة في جنوب اليمن. ومع بداية الحرب، ارتفعت أعداد النازحين بشكل كبير.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وباء الكوليرا
قبل تصاعد الأزمة في اليمن، كانت البلاد تستورد 80 إلى 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية. الآن وبعد إغلاق المطار في صنعاء وحصار الموانئ، لا تصل المساعدات للبلاد بشكل كافي. أكثر من 13 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب، كما تنتشر الأمراض المعدية في معظم أنحاء البلاد. وبحلول نهاية عام 2017، كان حوالي مليون شخص من اليمنيين مصاب بوباء الكوليرا.إعداد: يوليا فرجين/ ترجمة: إيمان ملوك