أعلنت الإمارات اليوم الجمعة عن مقتل 22 من جنودها المشاركين في قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، في عملية "إعادة الأمل" باليمن ضد المتمردين الحوثيين، وفق وكالة الأنباء الإمارتية.
إعلان
قالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) اليوم الجمعة (الرابع من سبتمبر/أيلول 2015) إن 22 جنديا إماراتيا قتلوا أثناء المشاركة في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن الذي تهيمن عليه جماعة الحوثي.
وقال الحوثيون إنهم أطلقوا صاروخا على مخبأ للأسلحة بمعسكر تستخدمه قوات التحالف في محافظة مأرب بوسط البلاد، الأمر الذي أدى إلى مقتل عشرات الجنود الإماراتيين واليمنيين ودمر عددا من طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي ومركبات مدرعة. وقال سكان في مأرب لرويترز إنهم شاهدوا حريقا مستعرا في المعسكر وأعمدة دخان. ولم تذكر وكالة الأنباء الإماراتية تفاصيل عن مقتل الجنود.
وقالت الوكالة "نعت القيادة العامة للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة استشهاد 22 من جنودها البواسل الأبطال ضمن قوات التحالف العربي".
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
7 صورة1 | 7
وتخوض السعودية وتحالف يضم دولا سنية معارك منذ مارس آذار لإعادة الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الرياض ودحر جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي سيطرت على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول من العام الماضي. وقبل هذه الحادثة قتل خمسة جنود إمارتيين آخرين على الأقل في اليمن منذ بدء الحملة.
وحققت جماعات مقاتلة ووحدات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي - الموجود حاليا في الرياض - مكاسب في الشهرين الأخيرين في طريقها إلى العاصمة صنعاء لكن لا تزال جماعة الحوثي متحصنة في شمال اليمن فيما يرتفع عدد القتلى والمصابين من المدنيين والعسكريين الذين يسقطون يوميا في معارك على مستوى البلاد. ويدعم التحالف المقاتلين المناهضين للحوثيين بضربات جوية وتدريب عسكري وتسليم دبابات ومدفعية ثقيلة.