الإمارات تعلن نجاح تشغيل أول مفاعل نووي في العالم العربي
١ أغسطس ٢٠٢٠
أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية نجاح شركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة، والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، في إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى.
إعلان
أعلنت الإمارات السبت (الأول من أغسطس/ آب 2020) نجاح تشغيل الوحدة الأولى من محطة "براكة" للطاقة النووية السلمية التي ستكون الأولى في العالم العربي.
وأكد: "نجحت فرق العمل في تحميل حزم الوقود النووي وإجراء اختبارات شاملة وإتمام عملية التشغيل بنجاح".
وتملك الإمارات احتياطات كبرى من الطاقة. وقامت أيضا باستثمارات كبرى في تطوير مصادر بديلة من الطاقة بينها الطاقة الشمسية.
وكان من المقرر افتتاح أول مفاعل نووي إماراتي وهو "محطة براكة" في أواخر عام 2017، ولكن تم تأخيره عدة مرات.
وتقع محطة "براكة" غرب أبوظبي. وقد تولى كونسورسيوم بقيادة "كيبكو" الكورية بناءه في اتفاق بلغت قيمته نحو 24.4 مليار دولار.
"هدف حساس"
وتبعد محطة براكة نحو 50 كلم عن أقرب حدود مع المملكة العربية السعودية غربا، وحوالى 320 كلم عن سلطنة عمان جنوبا، و350 كلم عن إيران شمالا. وفي منطقة تشهد تصعيداً للتوتر بين الولايات المتحدة وإيران، قد تشكّل المنشأة النووية هدفا "حساسا".
وفي 17 شباط/فبراير، أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات إصدار رخصة تشغيل للوحدة الأولى من محطة "براكة" للطاقة النووية التي ستكون الأولى في العالم العربي.
وعند اكتمال تشغيله، فإن مفاعلات الطاقة الأربعة ستؤدي إلى توفير نحو 25 بالمئة من احتياجات الإمارات من الكهرباء، بحسب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وتردّد الإمارات أنّ مشروعها يتمتع بأعلى معايير الأمن والسلامة. وتندرج المنشآت النووية في دولة الإمارات في نطاق صلاحيات جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل.
وحاليا، يتلقى السكان الذين يعيشون في دائرة قطرها 50 كلم من المحطة تعليمات حيال كيفية التعامل مع حوادث محتملة.
وتتطلع الإمارات إلى أن يسهم البرنامج النووي في إنتاج الكهرباء، لكنّها تأمل ايضا في أن يعزز هذا البرنامج الطموح موقعها كدولة مؤثرة على الساحتين الإقليمية والدولية.
ع.ح./ع.ش. (أ ف ب، رويترز)
الطاقة الشمسية.. طاقة نظيفة بتكلفة قليلة
تنص اتفاقية باريس للمناخ على الحد من زيادة متوسط درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين مقارنة بما قبل الحقبة الصناعة، والتخلي على الوقود الأحفوري. والطاقة الشمسية التي تزدهر حول العالم تساعد على تحقيق ذلك.
صورة من: picture-alliance/AP Images/Chinatopix
ازدهار الطاقة الشمسية
يزداد انتشار الألواح الشمسية حول العالم لتوليد الطاقة من حرارة الشمس. وتشير الأرقام إلى أن حوالي 3 بالمائة من الطاقة في العالم يتم استخراجها من محطات الطاقة الشمسية، وفي دول الاتحاد الأوروبي تصل إلى 5 بالمائة. ومن المتوقع أن تصل نسبة توليد الكهرياء من الطاقة الشمسية إلى 13 بالمائة حتى عام 2030.
صورة من: BELECTRIC.com
تقدم كبير وسريع في الصين
تعتبر الصين رائدة في مجال الطاقة الشمسية، فحتى نهاية عام 2019 وصل انتاجها للكهرياء من الطاقة الشمسية إلى 192 غيغا واط، وهذا يعادل انتاج 380 محطة توليد حرارية تعتمد على الفحم. في حين وصل انتاج ألمانيا إلى 50 غيغا واط. أما الولايات المتحدة فوصل انتاجها حتى نهاية 2018 إلى 62 غيغا واط واليابان إلى 56 غيغا واط.
صورة من: Getty Images/T.Yiwei
الطاقة الشمسية رخيضة
وصل إنتاج الهند للكهرياء من الطاقة الشمسية حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2019 إلى 32 غيغا واط، وتخطط الحكومة الهندية لزيادة الانتاج إلى 144 غيغا واط حتى عام 2022. والكهرباء المستخرجة من الطاقة الشمسية عادة ما تكون أقل تكلفة وأرخص سعرا حول العالم.
صورة من: SAM PANTHAKY/AFP/Getty Images
حل مناسب للدول الفقيرة
حوالي ملياري شخص حول العالم محرومون من الكهرباء، ويستعملون مصابيح الكيروسين للإنارة. لكن الكيروسين غالي الثمن وهبابه يضر بالمجاري التنفسية. وتعتبر الألواح الشمسية الصغيرة المزودة ببطارية لتخزين الطاقة ومصابيح LED أقل كلفة وحلا مناسبا، ففي بنغلاديش يتم إنارة أكثر من 4 ملايين منزل بهذه الطريقة.
صورة من: ME SOLshare Ltd.
الاستفادة من أسطح المنازل
يزداد عدد البيوت والشركات التي تتم الاستفادة من أسطحها لتثبيت ألواح الطاقة الشمسية عليها وتوليد الكهرباء منها. وتكلفة هذه الكهرباء في ألمانيا تساوي فقط ثلث تكلفة الكهرباء التي يتم الحصول عليها من شركات الطاقة. لذا تعتبر الطاقة الشمسية مربحة ماديا وصديقة للبيئة.
صورة من: DW/Gero Rueter
الطيران حول العالم بالطاقة الشمسية
طائرة "سولار إمبولس" التي تعمل بالطاقة الشمسية حلقت حول العالم بالاعتماد على الطاقة الشمسية فقط. وهي طائرة خفيفة الوزن جدا. تعتمد على الخلايا الشمسية والبطاريات لتزويد محركاتها بالطاقة اللازمة. وأراد مصنّعوا هذه الطائرة لفت نظر العالم إلى إمكانيات وقدرات التقنية الحديثة، والترويج للتحول إلى الطاقة الشمسية بدل الأحفورية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. Berger
إمكانية كبيرة لحماية البيئة
الاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية يمكن أن تغطي حاجة العالم للكهرباء 2850 مرة في حين أن الرياح تغطيها 200 مرة، وطاقة الأمواج مرتين والمياه فيمكن أن تغطي حاجة العالم مرة واحدة. وبهذا تعتبر الطاقة الشمسية هي المصدر الأكبر والأقوى الذي يمكن أن يغطي حاجة العالم للطاقة والتغلب على أزمة المناخ. لذلك فإن انتشارها وازدهارها حول العالم مهم جدا ولكن يجب أن يكون بسرعة أكبر. إعداد: غيرو رويتر/ عارف جابو