شن الطيران الحربي الإماراتي غارات جوية على مواقع الحوثيين في اليمن غداة مصرع 45 من الجنود الإماراتيين بصاروخ أطلقه المتمردون اليمنيون. والسعودية تنعى عشرة جنود قتلوا في هجوم بالقرب من العاصمة صنعاء.
إعلان
شن الطيران الإماراتي غارات جوية السبت (الخامس من أيلول/سبتمبر 2015) استهدفت مواقع المتمردين الحوثيين، فيما تعيش الامارات حالة من الصدمة غداة مقتل 45 من جنودها في اليمن في هجوم بصاروخ أطلقه المتمردون.
وذكر الإعلام السعودي السبت أن عشرة جنود سعوديين ينتشرون في اليمن قتلوا في الهجوم الذي استهدف مستودعا للأسلحة قرب صنعاء وأدى إلى انفجارات قالت الحكومة اليمنية في المنفى إنها أدت كذلك إلى مقتل خمسة جنود بحرينيين. وهذه المرة الاولى يقتل فيها جنود سعوديون داخل الأراضي اليمنية منذ قادت الرياض تحالفا عربيا في نهاية اذار/مارس لشن ضربات جوية على المتمردين.
وأعلنت ابوظبي الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الاعلام بعد يوم "الجمعة السوداء"، الذي فقد فيه الجيش الاماراتي أكبر عدد من جنوده منذ تأسيس الاتحاد عام 1971.
ودانت الهجوم "الجبان" وقالت إنه لن يضعف عزمها على مواصلة العمل مع التحالف لإعادة الرئيس اليمني المعزول عبدربه منصور هادي الى منصبه. وأشاد الحوثيون بالهجوم الصاروخي وقالوا إنه جاء "انتقاما" من الغارات الجوية التي يشنها التحالف منذ ستة اشهر.
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
7 صورة1 | 7
ونقلت صحف سعودية عدة على مواقعها الالكترونية عن المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن السعودي أحمد عسيري مقتل الجنود السعوديين العشرة. وكتبت صحيفة الرياض ان عسيري شدد على تصميم التحالف على انجاز مهمته في اليمن حيث يدعم السلطات في مواجهة المتمردين الشيعة.
وقال إن "هدف قوات التحالف هو تحقيق امن واستقرار اليمن، وستستمر العمليات العسكرية حتى تحقيق اهدافها المرحلية" رغم الخسائر البشرية الجسيمة التي وقعت الجمعة. ومنذ اواخر اذار/مارس، انضمت الامارات والبحرين الى تحالف عربي سني في اليمن، بقيادة السعودية لالحاق الهزيمة بالمتمردين الموالين لايران الذين سيطروا على مناطق شاسعة، بينها العاصمة وطردوا الرئيس عبد ربه منصور هادي، اللاجئ حاليا في الرياض.