الإمارات تنفي اعتقال مواطن بريطاني بسبب "قميص قطر"
٦ فبراير ٢٠١٩
بعد تقرير إعلامي وتأكيدات من الخارجية البريطانية تفيد باحتجاز أحد الرعايا البريطانيين في الإمارات بعد ارتدائه لقميص منتخب قطر، الإمارات تنفي أسباب هذا التوقيف وتعلن أن الرجل تقدّم ببلاغ كاذب.
إعلان
ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية يوم أمس الثلاثاء (الخامس من فبراير/ شباط 2019)، أن مواطنا بريطانيا إسمه علي عيسى أحمد يحمل جنسية مزدوجة بريطانية وسودانية اُحتجز في الإمارات العربية المتحدة بتهمة إبداء التعاطف مع المنتخب القطري لكرة القدم عبر ارتداء قميص هذا المنتخب خلال مباراة في بطولة أمم آسيا.
عقب ذلك ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أن الوزارة تقدم المساعدة "لرجل بريطاني أُلقي القبض عليه في الإمارات وتتواصل مع السلطات المحلية" بشأنه.
مسائيةDW : مجلس التنسيق السعودي الإماراتي.. الأهداف والانعكاسات
36:28
غير أن الحكومة الإماراتية نفت هذه المزاعم وقالت إنه متهم بالتقدم ببلاغ كاذب للشرطة يتعلق بتعرضه لاعتداء، موضحة من خلال بيان بأن المواطن البريطاني السوداني توجه إلى مركز للشرطة في إمارة الشارقة للإبلاغ عن تعرضه لمضايقات واعتداء من مشجعين للمنتخب الإماراتي. وأضاف البيان أن "الشرطة نقلته إلى مستشفى حيث خلص طبيب بعد حصه إلى أن الإصابات التي ألمت به لا تتوافق مع روايته بشأن الأحداث. ويبدو أنها ناجمة عن إصابته لنفسه".
ويمضي البيان الى أن المعني بالأمر اعترف في وقت لاحق بالإدلاء ببلاغ كاذب وإضاعة وقت الشرطة بعد توجيه الاتهامات له يوم 24 يناير كانون الثاني، مضيفا أنه سيمثل للمحاكمة أمام القضاء الإماراتي. ولم يتضح على الفور مدة أو نوعية العقوبة التي قد يتعرض لها هذا الشخص في حال إدانته.
يذكر أن القانون الإماراتي يعتبرالتعاطف مع قطر جريمة وذلك منذ يونيو/ حزيران 2017 عندما قررت مع السعودية والبحرين ومصر قطع العلاقات مع الدوحة بسبب مزاعم دعمها للإرهاب.
ولاقت قطر تشجيعا خلال البطولة التي أقيمت بالإمارات من امرأة كورية جنوبية ورجل صيني، وكانا يرتديان ملابس بلوني العلم القطري.
ح.ز/ و.ب (رويترز/ أ.ف.ب)
حرب استثمارات ناعمة بين الإمارات وقطر في أوروبا
تستثمر قطر والإمارات في مشاريع صناعية وعقارية ومالية ورياضية، بالإضافة إلى تمويل مشاريع إعلامية في أوروبا. ويبلغ حجم الاستثمارات القطرية والإماراتية عشرات مليارات اليورو في أوروبا وحدها. ملف صور لأهم الاستثمارات.
صورة من: picture-alliance/ dpa
على الصعيد الرياضي، اشترت قطر جميع أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم في سنة 2012. بالإضافة إلى نادي باريس سان جيرمان لكرة اليد. ويترأس النادي رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي الذي يترأس شبكة " بي أن سبورت" الرياضية أيضا، وكان يشغل منصب مدير التسويق في قناة الجزيرة الرياضية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Fife
بينما اشترت مجموعة أبو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نادي مانشستر سيتي الإنجليزي العريق في سنة 2008.
صورة من: Getty Images/F. Nel
أما الشيخ القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، فقد اشترى نادي ملقا الإسباني الذي يلعب في الدرجة الأولى للدوري الٍإسباني.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما في مجال الاستثمارات العقارية فتفوقت قطر على منافستها الإمارات في أوروبا. إذ يملك "جهاز قطر للاستثمار" عدة فنادق ومشاريع عقارية في أوروبا، منها فندق "مارتيناز" في كان وفندق اللوفر في باريس، بالإضافة إلى شركات عقارية عملاقة في بريطانيا.
صورة من: picture-alliance/EPA/L. Parnaby
اشترى "جهاز قطر للاستثمار" متجر "هارودز" الشهير في لندن من رجل الأعمال المصري الأصل محمد الفايد في سنة 2010.
صورة من: Getty Images
يملك "جهاز قطر للاستثمار" أيضا 10 بالمائة من شركة سوق لندن للأوراق المالية و6 بالمائة من بنك "باركليز" البريطاني و5 بالمائة من بنك "كريديت سويس" السويسري، ويملك كذلك اسهما في العديد من الشركات العملاقة، مثل "غلينكور" و"ساينسبوري" وفينشي".
صورة من: Reuters
بينما تملك شركة "الإتحاد للطيران" الإماراتية المملوكة من حكومة أبو ظبي بالكامل، نحو 30 بالمائة من شركة "أير برلين" للطيران الألمانية.
صورة من: airberlin
يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في ألمانيا وحدها أكثر من 25 مليار يورو، وتشمل 17 بالمائة من شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات، و10 بالمائة من بنك "دويتشه بانك" و 3 بالمائة من شركة "سيمنس" و أكثر من 14 بالمائة من شركة "هاباغ لويد" للنقل.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
شركة "دبي القابضة" التي تعود ملكيتها لإمارة دبي لها أسهما في شركات "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات العملاقة التي تملك مرسيدس. وتملك إمارة دبي أيضا أسهما في شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات.
صورة من: Daimler/Foto: Malagrine
الجانب الإعلامي لم يسلم من "حرب الاستثمارات"، إذ تدعم قطر عدة مشاريع إعلامية دولية، قد يكون أبرزها موقع هافينغتون بوست بالعربي، الذي يشرف عليه إعلاميون كانوا قد عملوا بقناة الجزيرة القطرية، مثل وضاح خنفر مدير شبكة الجزيرة سابقا. بالإضافة إلى ذلك تمول قطر موقعي "ميدل إيست آي" الإنجليزي و"عربي 21" ومقراهما في لندن.
صورة من: huffpostarabi.com
وتمول قطر قناة وصحيفة العربي الجديد ومقرها لندن، والتي يشرف عليها مباشرة عضو الكنيست الاسرائيلي الأسبق عزمي بشارة المقرّب من أمراء قطر.
صورة من: alaraby.co.uk
أشترت قطر في سنة 2013 وحسب مصادر إعلامية متعددة صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن، وذلك بعد تولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زمام الحكم في قطر.
صورة من: alquds.co.uk
أما الإمارات فتملك صحيفة العرب، التي تأسست في لندن سنة 1977.