تعرّض سفن تجارية لـ"أعمال تخريبية" في مياه الإمارات
١٢ مايو ٢٠١٩
في وقت تشهد فيه منطقة الخليج تصعيدا بين الولايات المتحدة وإيران، أعلنت الإمارات أنّ أربع سفن شحن تعرّضت لـ"عمليات تخريبية" في مياهها قبالة إيران دون أن تحدّد طبيعة هذه الأعمال أو الجهة التي تقف خلفها.
إعلان
قالت وزارة خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية اليوم الأحد (12 آيار/ مايو 2019) إن "أربع سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت صباح اليوم لعمليات تخريبية (...) في المياه الاقتصادية لدولة الامارات"، قرب إمارة الفجيرة على بعد حوالى 115 كلم من إيران.
وأشارت إلى أن "العمليات التخريبية لم تنتج عنها أي أضرار بشرية أو إصابات، كما لا يوجد أي تسرب لأي مواد ضارة أو وقود من هذه السفن"، مضيفة أنّه يجري التحقيق "حول ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية". ولم توضح الوزارة ظروف الواقعة النادرة في المياه الإماراتية.
لكنها اعتبرت أن "تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطوراً خطيراً"، داعية المجتمع الدولي إلى "القيام بمسؤولياته" لمنع "أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وهذا يعتبر تهديدا للأمن والسلامة الدولية".
والإمارات عضو قيادي إلى جانب السعودية في التحالف العسكري الداعم للقوات الحكومية في اليمن المجاور في معاركها مع المتمردين الحوثيين المتهمين بتلقي دعم عسكري من إيران. وتنفي طهران هذا الاتهام، وتقول إن دعمها للمتمردين سياسي فقط.
والعلاقات بين الإمارات وإيران متوتّرة منذ أن قطعت السعودية علاقاتها مع طهران في كانون الثاني/ يناير 2016 حين أثار إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر في المملكة تظاهرات عنيفة في إيران تمت خلالها مهاجمة مبنى السفارة السعودية في العاصمة وإحراقه.
ويأتي الحادث في المياه الإماراتية في خضم مرحلة من التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة.
وأرسلت الولايات المتحدة سفينة هجومية برمائية وبطاريات صواريخ "باتريوت" إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات وقاذفات من طراز "بي-52" أُرسلت سابقا إلى منطقة الخليج.
وكانت الإمارات نفت في وقت سابق الأحد تقارير إعلامية تحدّثت عن وقوع "تفجيرات" في ميناء الفجيرة الذي تصدّر منه الدولة جزءا من انتاجها النفطي.
وجدّدت وزارة الخارجية في بيانها القول إن العمل يسير في ميناء الفجيرة "بشكل طبيعي وبدون أي توقف".
م.أ.م/ ع.خ ( أ ف ب)
لوفر أبو ظبي .. تحفة معمارية جديدة
سيفتح أخيراً الفرع الجديد من متحف اللوفر الباريسي باريس الشهير أبوابه لاستقبال الزوار في العاصمة الإماراتية. "لوفر أبو ظبي"، الذي استغرق بناؤه أكثر من عشر سنوات، سيعرض أهم الأعمال الفنية العالمية.
صورة من: Louvre Abu Dhabi/Mohamed Somji
يفتح فرع متحف اللوفر في العاصمة الإماراتية أبوظبي أبوابه لاستقبال الزوار في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث يضم أعمالاً فنية لا تقدر بثمن، من ضمنها بعض الأعمال التي استعيرت من اللوفر الباريسي والمتاحف الفرنسية الأخرى، فضلاً عن الكنوز الإقليمية للعديد من الحضارات والأديان التي ازدهرت على مر التاريخ في الشرق الأوسط.
صورة من: Louvre Abu Dhabi/Mohamed Somji
في عام 2007، اتفقت حكومتا فرنسا والإمارات العربية المتحدة على شراكة لمدة 30 عاماً، أدت إلى إنشاء متحف اللوفر في أبو ظبي. وتقدر تكلفة بناء المعرض ذو العلامة التجارية (اللوفر) بمبلغ 1.1 مليار دولار (919 مليون يورو)، بلغت كلفة حقوق الاسم وحدها حوالي 520 مليون دولار. يقع المتحف في منطقة جزيرة السعديات الثقافية، التي تطمح إلى أن تكون أكبر مجمع ثقافي في العالم.
صورة من: AP
صمم هذه التحفة المعمارية المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل. تسمح القبة الفضية للمبنى الرئيسي بتدفق الضوء عبره، مما يحاكي أشعة الشمس التي تتدفق بين سعف أشجار النخيل. كما تشبه برك المياه الواحات. استغرق بناء هذا المتحف حوالي عشر سنوات، وتم تأجيل حفل الافتتاح في عام 2012 بسبب تأخر أعمال البناء.
صورة من: Louvre Abu Dhabi/Mohamed Somji
يبرز شعار اللوفر الجديد "انظر إلى الإنسانية في ضوء جديد" التلاعب المعماري بالضوء، للتركيز على مهمة المتحف الأساسية: " توحدنا قصص الإبداع البشري، التي تتجاوز الثقافات الفردية للحضارات والأوقات والأماكن". إلى جانب مجموعة دائمة، هناك أربعة عروض مؤقتة سنوياً، التي من شأنها أن تكشف عن معارض من العصور القديمة إلى الوقت الحالي.
صورة من: Louvre Abu Dhabi/Mohamed Somji
بهذا المشروع، ينضم اللوفر إلى متاحف عالمية أخرى مثل غوغنهايم. لكن النقاد اتهموا المتحف الفرنسي "بالتجارة" من خلال إعطاء الأولوية للربح على النزاهة الفنية. غير أن قادة المشروع جادلوا بأن الشراكة تشهد على التفاهم بين الثقافات.
صورة من: Louvre Abu Dhabi/Mohamed Somji
تبلغ تكلفة تذكرة الدخول العادية إلى المتحف 60 درهماً (حوالي 16 دولاراً). المتحف مفتوح كل يوم ما عدا الاثنين. وستعرض العديد من اللوحات لفنانين عالميين مثل فنسنت فان غوخ و ليوناردو دافنشي وبول غوغان. كما ستشمل الأيام الافتتاحية الأربعة الأولى عروضاً موسيقية وحفلات وورشات عمل وأنشطة عائلية. كريستينا بوراك/ ريم ضوا.