الإمارات تنقذ إيرباص العملاقة بصفقة ضخمة بـ 16 مليار دولار
١٨ يناير ٢٠١٨
بعد أيام عن إعلان رسمت فيه مصيرا قاتما لطائرتها إيه 380، تعلن شركة إيرباص الفرنسية-الألمانية اليوم الخميس إبرام صفقة جديدة مع طيران الإمارات، سوف تضمن إنتاج الطائرة العملاقة لعشر سنوات قادمة على الأقل وبصفقة ضخمة.
إعلان
أعلنت شركة إيرباص الفرنسية-الألمانية لصناعة الطائرات ، اليوم الخميس (18 يناير/ كانون الثاني 2018) فوزها بطلبية من طيران الإمارات بقيمة 16 مليار دولار لشراء طائرات إيه 380 العملاقة، في صفقة ستحمي مستقبل برنامج هذا الطراز.
وقالت إيرباص إن طيران الإمارات تعهدت بشراء 20 طائرة من طراز إيه380 مع خيار لشراء 16 طائرة أخرى، على أن يبدأ التسليم في 2020. وتبلغ قيمة الصفقة الإجمالية 16 مليار دولار وفقا لأحدث الأسعار المعلنة.
و بعد الإعلان ، ارتفع سهم إيرباص 1.6 في المئة ما يعادل 91.14 يور، مقتربا بذلك من مستوى قياسي بلغه في وقت سابق هذا الشهر عند 91.90 يورو.
وكان جون ليهي مدير المبيعات لدى ايرباص قال إن مستقبل طائرات إيه380 يعتمد على طيران الإمارات، على الرغم من أن شركات طيران أخرى مهتمة بشراء أعداد أقل من الطائرة التي تضم 544 مقعدا. وقال ليهي إنه إذا فشلت الصفقة فلن يتبقى لإيرباص أي خيار سوى وقف إنتاج هذا النوع من طائرات إيرباص.
وقال ليهي في بيان اليوم "هذه الطلبية الجديدة تؤكد التزام إيرباص بإنتاج الطائرة إيه 380 لعشر سنوات أخرى على الأقل. أنا شخصيا مقتنع بأن المزيد من الطلبيات سيحتذي بطيران الإمارات وأن تصنيع هذه الطائرة الرائعة سيستمر حتى ثلاثينات القرن الحالي".
وقالت مجموعة "طيران الامارات"في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن الطلبية تشمل 20 طائرة مؤكدة و16 اختيارية، مشيرة الى ان الاتفاق الجديد سيزيد اسطولها من طراز "ايه-380" ليصل الى 178 طائرة بقيمة اجمالية تبلغ نحو 60 مليار دولار.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، فرانس برس)
بعد 40 عاماً من اختطافها.. "لاندسهوت" ستعود إلى ألمانيا
من المقرر أن تعود "لاندسهوت"، وهى إحدى طائرات شركة لوفتهانزا، لعرضها في متحف بألمانيا. وكانت لاندسهوت قد اختطفها فلسطينيون مرتبطون بمنظمة الجيش الأحمر عام 1977. وقائع مأساة اختطاف الطائرة قبل أربعين عاماً في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
لم يكن الزمن رحيماً بطائرة "لاندسهوت" الألمانية، وهي ربما أشهر طائرة بوينغ 737-200 في تاريخ ألمانيا. إذ باتت ضحية الصدأ في "مقبرة" الطائرات بمطار فورتاليزا الدولي في البرازيل. لكن المسؤولين الألمان يريدون الآن انتشال الطائرة وإعادتها إلى ألمانيا لعرضها في متحف "دورنيه" بالقرب من بحيرة كونستانس.
صورة من: Imago/Agencia EFE
أصبحت لاندسهوت مشهورة في "الخريف الألماني" عام 1977: الأسابيع التي هزت فيها البلاد عدة أعمال إرهابية ارتكبتها منظمة الجيش الأحمر (بادر-ماينهوف) والجماعات المتحالفة معها. إذ اختطف أربعة مسلحين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طائرة لاندسهوت لابتزاز الحكومة الألمانية من أجل إطلاق سراح أعضاء بارزين من منظمة الجيش الأحمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 1977، كشف رجلان وامرأتان البنادق والمتفجرات، التي هربوها إلى الطائرة المتجهة في رحلة سياحية من مايوركا الإسبانية إلى فرانكفورت. وطالبوا بأن تتوجه الطائرة إلى الصومال بدلاً من ذلك، ودعوا إلى الإفراج عن 11 سجينا من منظمة الجيش الأحمر، وإلا سيُقتل الركاب البالغ عددهم 86 شخصاً وخمسة من أفراد الطاقم. كانت المحطة الأولى في روما، حيث كان عليها أن تتزود بالوقود.
صورة من: picture-alliance/AP
قام بعملية اختطاف الطائرة التابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية أربعة فلسطينيين تابعين لما يُسمى بـ"وحدة الشهيدة حليمة" في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكانت المجموعة مكونة من زهير عكاشة وزملائه نبيل حربي ونادية دعيبس وسهيلة أندراوس، فيما كان العقل المدبر للعملية وديع حداد يشرف على تفاصيل العملية بنفسه من بغداد.
صورة من: picture alliance/dpa/nordisk
استمرت الطائرة في طريقها وهبطت للتزود بالوقود مرة أخرى في قبرص واتجهت إلى البحرين، بعد أن رفضت مطارات دمشق وبغداد والكويت منحها الإذن بالهبوط. ومن هناك، قام الطيار يورغن شومان ومساعده يورغن فيتور بتوجيه لاندسهوت إلى دبي، حيث وصلت الساعة السادسة صباح يوم 14 أكتوبر/ تشرين الأول. وفي هذه اللقطة، يظهر أحد المفاوضين على الأرض لأحد الخاطفين الفلسطينيين أنه غير مسلح.
صورة من: picture-alliance/AP
وطلب الخاطفون الفلسطينيون من برج المراقبة في دبي توفير المياه والغذاء والدواء. وكان الكابتن شومان قادراً على إبلاغ السلطات بالعدد الدقيق للخاطفين على متن الطائرة. ولكن عندما كشف وزير الدفاع في دبي عن هذه المعلومة في مقابلة صحفية، علم الخاطفون بذلك أيضاً وهددوا بقتل شومان.
صورة من: picture-alliance/AP Images/H. Koundakjian
سافر عناصر وحدة مكافحة الإرهاب الألمانية "جي أس جي 9" إلى دبي، وتدربوا على اقتحام طائرة مشابهة، لكن لاندسهوت أقعلت قبل أن يتمكنوا من التدخل. وكانت محطتها التالية في عدن، عاصمة اليمن الجنوبي آنذاك. وبسبب هبوط الطائرة على أرض رملية، خرج شومان لتفقد أجهزة الهبوط، لكنه استغرق وقتاً طويلاً في ذلك، ولدى عودته، أطلق أحد الخاطفين الفلسطينيين النار عليه فأرداه قتيلاً.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Koundakjian
وكانت المحطة الأخيرة في مقديشو الصومالية. حدد الخاطفون الفلسطينيون مهلة لإطلاق سراح سجناء منظمة الجيش الأحمر وسكبوا الكحول على الرهائن، واستعدوا لتفجير الطائرة. تظاهر المسؤولون في ألمانيا الغربية آنذاك بالموافقة، لكن بدلاً من ذلك، اقتحمت عناصر جي أس جي 9 الطائرة، وقتلوا ثلاثة من الخاطفين الأربعة وأنقذوا جميع الرهائن المتبقين الذين عادوا إلى المانيا في 18 أكتوبر/ تشرين الأول. كلارا بلايكر/ ع.غ/ص.ش