في أغسطس/ آب الماضي رصد تقرير لـ "منظمة الشرطة الجنائية الدولية" (الإنتربول) تصاعداً في الهجمات الإلكترونية التي تستغل جائحة كورونا. المنظمة الدولية تحذر هذه المرة من عمليات "بيع للقاحات مزورة أو مسروقة".
إعلان
العالم ينتظر بفارغ الصبر الحصول على لقاح كورونا، بيد أن بعض المجرمين يدعون أنه صار بحوزتهم وباشروا في بيعه على شبكة الإنترنت، ما دفع "منظمة الشرطة الجنائية الدولية" (الإنتربول) إلى دق جرس الإنذار، محذرة من وجود عصابات تعرض "لقاحات" مزورة أو مسروقة ضد فيروس كورونا للبيع على الشبكة العنكبوتية. وقالت المنظمة بأنها رصدت العديد من الحالات سابقة الذكر. الخبر جاء على الموقع الإلكتروني لصحيفة "بيلد" الألمانية بتاريخ الثالث من كانون الأول/ ديسمبر 2020.
كما حذرت المنظمة من إمكانية عرض فحوصات مزورة بعد أن يتم استئناف حركة الطيران الدولية. وأردفت أن عصابات الجريمة المنظمة تستهدف البسطاء باستغلال خوفهم على صحتهم.
وقد نشرت المنظمة التي تضم 194 دولة رسالتها على شكل ملحوظة "برتقالية" اللون، ما يعني أن السلوك الجرمي يشكل "تهديداً وشيكاً وجدياً" على الأمن العام.
وفي آب/ أغسطس الماضي حذر الإنتربول من أن وباء كوفيد-19 شجع على تصاعد الهجمات الالكترونية في حوالي 50 دولة، استهدفت بشكل متزايد الحكومات والمؤسسات الصحية. ورصدت الشرطة الدولية (الانتربول) خلال الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى نيسان/ أبريل، نحو 907 آلاف رسالة إلكترونية غير مرغوب فيها و737 حادثة ناجمة عن برامج خبيثة و48 ألف رابط لعناوين مواقع الكترونية ضارة، "كلها تتعلق بفيروس كورونا المستجد".
وذكر الأمين العام للإنتربول، يورغن ستوك، في بيان أن "مرتكبي جرائم الإنترنت يطورون ويزيدون من هجماتهم بمعدل ينذر بالخطر، مستغلين الخوف والغموض الناجم عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي غير المستقر بسبب وباء كوفيد-19". وأشار إلى أن "الاعتماد المتزايد في العالم على الانترنت يخلق أيضاً فرصاً جديدة (للهجمات)، مع وجود الكثير من المتاجر والأفراد الذين لا يحدثّون (قدرة) دفاعهم (على الإنترنت)".
وتم تحديد عدة أنواع من الهجمات. وأشار يورغن ستوك إلى أن ما يقرب من ثلثي الدول المشاركة في مسح أجرته المنظمة الدولية تعرضت إلى حوادث الاحتيال أو الخداع الإلكتروني للحصول على البيانات الشخصية، مع تظاهر مجرمين "بأنهم حكومات أو سلطات صحية".
وتتمثل التقنية الثانية بانتشار برمجيات خبيثة مصحوبة بمطالب فدية، مع "تطور في اختيار الأهداف" من أجل "زيادة الضرر والمكاسب المالية".
وازداد بذلك عدد الهجمات التي تعطل البنية التحتية الصحية لكي تطلب دفع فدية بالمقابل. ووصلت الهجمات من هذا النوع إلى ذروتها خلال أول أسبوعين من شهر نيسان/أبريل.
وذكر الانتربول أن "مجموعات (إجرامية) متعددة كانت خاملة في الأشهر الأخيرة" استأنفت نشاطها. كما شهد تسجيل أسماء النطاقات باستخدام كلمات رئيسية مثل "فيروس كورونا" أو "كوفيد" أيضاً "ارتفاعاً كبيراً".
خ.س/ص.ش
أرباح الوباء: هكذا جنى البعض المليارات خلال أزمة كورونا!
في حين أن العديد من الصناعات قد تعرضت لضربة اقتصادية موجعة خلال أزمة كورونا وتركت البعض في حالة من التمزق، إلا أنها في المقابل ساهمت في إنتاج أثرياء جدد أو جعل بعض الأغنياء أكثر ثراءً.
صورة من: Dennis Van TIne/Star Max//AP Images/picture alliance
جيف بيزوس
شهدت شركة أمازون لمؤسسها جيف بيزوس (في الصورة مع صديقته لورين سانشيز أمام تاج محل) نشاطاً كبيراً في ظل هذا الوباء، حيث حققت أسهم أمازون أرقاماً قياسية جديدة. وقد كان بيزوس أغنى شخص في العالم حتى قبل أزمة فيروس كورونا وأصبح الآن أكثر ثراءً. فوفقاً لمجلة فوربس، تبلغ ثروته 193 مليار دولار (161 مليار يورو).
صورة من: Pawan Sharma/AFP/Getty Images
إيلون ماسك
يبدو أن شركة تسلا لرجل الأعمال التكنولوجية إيلون ماسك شهدت ازدهاراً كبيراً خلال جائحة كورونا. فقد تجاوز رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا، بيل غيتس في قائمة أغنى أغنياء العالم. وبلغت ثروته حوالي 132 مليار دولار.
صورة من: Getty Images/M. Hitij
إريك يوان
يعتبر العدد المتزايد للأشخاص الذين يعملون من المنزل أثناء الوباء نعمة كبيرة لإريك يوان. وقد انتقل مؤسس (زوم) من الصين إلى الولايات المتحدة عندما كان يبلغ من العمر 27 عاماً. وأطلق بعد بضع سنوات مع منافسه (ويب إكس)، منصته الخاصة لاتصالات الفيديو. و مع طرح (زوم) عام 2019 منذ أزمة فيروس كورونا، انفجرت الأسهم، وتقدر ثروته حاليا بحوالي 19 مليار دولار.
صورة من: Kena Betancur/Getty Images
جون فولي
لعبت اجراءات التباعد الاجتماعي وإغلاق نوادي الرياضة دوراً مهماً لصالح جون فولي. إذ مع توجه الملايين من الناس إلى ممارسة الرياضة في المنازل عوضاً عن الذهاب إلى مراكز اللياقة البدنية، تضاعفت أسهم شركة (بيلتون) للأجهزة الرياضية ثلاث مرات خلال الوباء، مما أدى بشكل مفاجئ إلى تحويل فولي البالغ من العمر 50 عاماً إلى ملياردير.
صورة من: Mark Lennihan/AP Photo/picture alliance
توبياس لوتكه
تتيح منصة (شوبيفاي) للكثيرن إنشاء متاجرهم الإلكترونية الخاصة - وهي فكرة طورها توبياس لوتكه، الذي ولد في كوبلنز بألمانيا، وهاجر إلى كندا في عام 2002، حيث بدأ العمل في مرآب سيارات مثل العديد من سكان أمريكا الشمالية. وقد تضاعفت قيمة أسهم شركة (شوبيفاي) في كندا، وتصاعدت الأرباح منذ آذار/ مارس. وتبلغ ثروة لوتكه، البالغ من العمر 39 عاماً، حوالي 9 مليارات دولار. بحسب مجلة فوربس.
صورة من: Wikipedia/Union Eleven
ملياردير بين عشية وضحاها
في وقت مبكر من شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، بدأ أوغور شاهين في تطوير أبحاثه في العمل على لقاح ضد فيروس كورونا. ومن المنتظر أن تتم الموافقة على التطعيم الذي طورته شركته بيونتك في مقرها ألمانيا. دفع اللقاح شاهين، الذي ينحدر من تركيا، إلى أضواء الشهرة وبات من الأثرياء. و تقدر قيمة الأسهم التي يمتلكها بـ 2.4 مليار دولار.
صورة من: BIONTECH/AFP
مقومات النجاح
ازدهرت شركة الخدمات الغذائية (هيلوفرش) خلال أزمة كورونا وسجلت التقارير أرباحاً كبيرة في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني أي ارتفعت أكثر من ثلاثة أضعاف خلال الوباء، حيث استغل المؤسس المشارك والمساهم دومينيك ريختر إغلاق المطاعم لإنعاش عمله. وعلى الرغم أنه ليس في مستوى ثراء الأغنياء الآخرين، إلا أنه يمتلك المقومات المناسبة للحاق بهم. نيكولاس مارتين / ريم ضوا