طالب رئيس المجلس المركزي للإيزيديين في ألمانيا تليم طولان الرئيس التركي والحكومة التركية بالتصدي الحازم لتنظيم "الدولة الإسلامية" مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق بالأكراد أو الإيزيديين بل "بالدفاع عن السلام العالمي".
إعلان
حذر الإيزيديون في ألمانيا من ازدواج المعايير في قضية الأكراد، مطالبين تركيا بالتصدي الحازم لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم (داعش).
وقال رئيس المجلس المركزي للإيزيديين في ألمانيا، تليم طولان، اليوم الاثنين (الثالث من آب/أغسطس 2015) في تصريحات لإذاعة جنوب ألمانيا إن الأمر لا يتعلق بالأكراد أو الإيزيديين، بل "بالدفاع عن السلام العالمي".
يذكر أن مصير الإيزيديين في العراق، الذين فروا من إرهاب داعش إلى سلسلة جبال سنجار قبل عام، أثار ضجة إعلامية على مستوى العالم. ولا يزال هناك أكثر من 100 ألف إيزيدي عالقون هناك.
إيزيديو العراق يتعرضون لخطر الإبادة الجماعية
هاجم مسلحو تنظيم " الدولة الإسلامية" مدن وقرى الأيزيدية شمال الموصل، وقام المتطرفون بقتل بعض أفراد الطائفة وهدم معابدهم وسبي نسائهم وأطفالهم. دين الأيزيدية وعاداتهم وتقاليدهم في البوم للصور.
صورة من: DW/Al-Schalan
سكان العراق الأصليون يفرون
لاجئون إيزيديون قرب أربيل هربوا من اعتداءات مسلحي تنظيم " الدولة الإسلامية" الذين هاجموا مدن وقرى الإيزيديين شمال الموصل، وقام المتطرفون بقتل بعض أفراد الطائفة وهدم معابدهم وسبي نسائهم وأطفالهم. ويعتبر أتباع هذه الديانة من سكان العراق الأصليين. الديانة الإيزيدية وعاداتها وتقاليدها في ألبوم صور.
صورة من: picture alliance/AA
الإيزيديون يهربون من مناطقهم التاريخية
يُقدر أتباع طائفة الإيزيدية بأكثر من مليون شخص منتشرين في عدة دول، لكن اغلبهم يعيش في شمال العراق، حيث تعرضوا في العراق لحملات إبادة متكررة على مر العصور. الهجمة الأخيرة على الإزيديين في شمال الموصل هي ليست الأولى في السنوات الأخيرة، ففي سنة 2007 لقي أكثر من 400 إيزيدي حتفه نتيجة تفجيرات انتحارية قام بها تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق.
صورة من: REUTERS
معبد ومزار لالش
معبد ومزار لالش هو المكان المقدس لأتباع هذه الديانة ويقع قرب عين سفني نحو 60 كلم غرب مدينة الموصل. يجب على كل إيزيدي زيارة المعبد مرة واحدة على الأقل في حياته.
صورة من: DW/Al-Schalan
خادمة العين البيضاء
سادنة نبع التعميد "العين البيضاء" في مدخل معبد لالش. وظيفتها تعميد كل طفل بقطرات ماء ترش على وجهه فيكون إيزيديا، والأيزيدية ديانة توحيدية غير تبشيرية ومسالمة. أطلقت عليهم عدة تسميات لا تمت إلى تاريخهم بصلة، كاليزيدية أو عبدة الشيطان.
صورة من: DW/Al-Schalan
سادن معبد لالش
سادن معبد لالش، من طبقة البير التي تهيمن على المجتمع الإيزيدي. يقال أن أسم الديانة اشتق من اسم الإله الزرادشتي "يازدان" وتعني الواحد الأحد.
صورة من: DW/Al-Schalan
ضريح الشيخ عدي بن مسافر
قبر الشيخ عدي بن مسافر (آدي) في لالش. يقال إنه كان عالما مسلما صوفيا، فيما يعتبره الإيزيديون منقذهم ويقدسونه مثل نبي.
صورة من: SAFIN HAMED/AFP/Getty Images
حملات إبادة وتشريد على مر الزمن
تعرض أتباع الديانة الإيزيدية لحملات قتل وتهجير جماعية كثيرة بدأت مع قيام الدولة العباسية في بغداد وتفاقمت مع ظهور الدولة العثمانية. واضطروا إلى تغيير ملبسهم وزيهم الأصلي، مثلا بارتداء العقال العربي.
صورة من: Karlos Zurutuza
المهم البقاء على قيد الحياة
العقال العربي دخل حديثا على الزي الإيزيدي بسبب المضايقات التي كانوا يتعرضون لها أثناء زياراتهم لمدينة الموصل في القرن الماضي، فتركوا اللفة الحمراء (دهسرۆكى سۆر) أو السوداء (رهشك) أو القبعة المصنوعة من الصوف (كولك) واعتمروا العقال تجنبا للمشاكل.
صورة من: DW/H.Gee
و القومية تتغير ايضا
ضمن حملة التعريب والتغييرالديمغرافي سهل نينوى غير صدام حسين قومية الإيزيدية وغير اسمهم إلى اليزيدية نسبة إلى يزيد بن معاوية واعتبرهم من العرب الأمويين، رغم أنهم يعدون أنفسهم أكرادا.
صورة من: DW/Al-Schalan
للمرأة دور مميز
للمرأة مكانة محترمة عند أتباع الديانة، وهي لا ترتدي الحجاب حتى حين زيارتها المعبد وأدائها مراسم العبادة. الصورة في مدرسة مزكين المختلطة في مجمع شاريا قرب دهوك.
صورة من: DW/Al-Schalan
10 صورة1 | 10
وانتقد طولان غياب الإرادة السياسية في مكافحة داعش، وقال:"داعش تضم ما يتراوح بين 40 ألف و 50 ألف مجرم، وهم لا يعرفون سوى لغة العنف". وشدد طولان على أهمية شن غارات على مواقع داعش وتسليح الأكراد، مطالبا تركيا في الوقت نفسه بأن تعلن بوضوح أنها تشارك "الآن أخيرا" في مكافحة داعش.
وذكر طولان أن داعش استخدم الأراضي التركية في علاج الجرحى وتجنيد المقاتلين وتهريب الأسلحة خلال ما أسماه بـ"الإبادة الجماعية" للإيزيديين عام 2014. وقال: "تركيا كانت على علم بذلك، وكان بإمكانها إيقاف هذا الأمر منذ فترة طويلة". وأضاف طولان أن آلاف الإيزيديين يدينون لحزب العمال الكردستاني المحظور ووحدات حماية الشعب الكردي بعدم تحولهم إلى ضحايا لداعش، وقال: "الآن تسير الأمور بغرض إضعاف شوكتهم".
يذكر أن مجموعة من المنظمات الإيزيدية وغيرها شكلت تحالفا لأحياء الذكرى السنوية الأولى للمجزرة التي أرتكبها تنظيم داعش ضد المواطنين الإيزيديين في سنجار ومناطق أخرى من محافظة نينوى وذلك في الثالث من آب/ أغسطس من عام 2014. وستشهد كل من بريمن وبرلين ومدن ألمانية أخرى تظاهرات بالمناسبة تندد بالمجزرة وتطالب بالتضامن مع الشعب الإيزيدي.