الابن الثاني للملكة إليزابيث... تهم بالعنصرية والاغتصاب
١٨ نوفمبر ٢٠١٩
طالت الأمير أندرو، الابن الثاني للملكة إليزابيث، تهماً عدة تصدرت الصحف البريطانية، وكانت آخرها تهمة تلفظه بكلمات عنصرية، فيما اتهمته امرأة بممارسة الجنس معها حينما كانت قاصراً، لكن الأمير قال إنه "لا يتذكر" ذلك.
إعلان
إن كنت ممن شاهدوا مسلسل "التاج" المعروف، والذي يتحدث عن حياة الملكة البريطانية إليزابيث، فإنك على اطلاع جيد حول المشاكل الاجتماعية التي طالت العائلة الملكية خلال العقد الأول من حكمها، ولكن خلال الأشهر الأخيرة فإن ابنها الثاني الأمير أندرو(59 عاماً) شكّل مادة دسمة للمهتمين بملاحقة تجاوزات العائلة الملكية البريطانية.
آخر اتهام تعرض له الأمير جاء عبر المستشار السابق بالحكومة البريطانية روهان سيلفا، إذ ذكر أن أندرو استخدم لفظا عنصريا خلال حوار أجري معه عام 2012.
وكانسيلفا، والذي يعمل في صحيفة "لندن إيفننيغ ستاندرد"، قد وجه سؤالاً للأمير حول عمل قسم التجارة الدولية البريطانية، وإن كان له أن يقوم بعمل أفضل، ليجيب الأمير، حسب سيلفا،: "حسنا، إذا ما تغاضيت عن التعبير، إنه الزنجي وسطكومة من الحطب"، وهو تعبير مجازي عنصري يشير إلى حقائق يتم التستر عليها، ويعود إلى القرن التاسع عشر في إشارة إلى الأفارقة الأمريكيين ممن كانوا يختبئون وسط شحنات الخشب للهرب من الولايات الأمريكية حيث كانت العبودية لاتزال قانونية. وقالت الصحيفة إن مصادر بقصر بكنجهام نفت أن أندرو استخدم هذا التعبير.
اتهامات بممارسة الجنس مع قاصر
وانتقد معلقون في بريطانيا الحوار "الجريء" الذي أجراه الأمير مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وناقش فيه علاقة الصداقة التي جمعته برجل الأعمال المنتحر والمتهم بارتكاب جرائم جنسية، جيفري إبستاين.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي ناقش فيها الأمير علاقته مع إبستاين، فيما دافع عن الظروف التي جمعتهما، قائلاً: "صداقتنا فتحت أمامي فرصاً كثيرة بعد خروجي من البحرية"، مضيفاً أنه "مصدوم" من أفعال صديقه، ومع ذلك فهو "غير نادم" على الفرص التي أتاحت لهما تكوين صداقة متينة. سئل الأمير أندرو في مقتطف ثان عن قراره بالبقاء في منزل إبستاين في نيويورك بعد إدانته فقال " بقيت معه وهذا شيء كنت أؤنب نفسي عليه يوميا لأنه أمر لا يتناسب مع فرد بالأسرة الملكية ونحن نحاول تعزيز أرفع المعايير والعادات وأنا خذلت الجميع ."
في حين أن الاتهام الأكبر الذي طال الأمير، تمثل بتصريحات "فيرجينيا جوفري"، والتي قالت أن إبستاين أجبرها على ممارسة الجنس مع أندرو في لندن ونيويورك وفي جزيرة خاصة في الكاريبي ما بين عامي 1999 و2002.
وكانت الـ"بي بي سي" وجهت للأمير سؤالاً حول جوفري، والتي كانت تبلغ من العمر 17 عاماً آنذاك، ليجيب: "لا أتذكر أنني التقيت على الإطلاق مع هذه السيدة، لا شيء على الإطلاق"، وذلك على الرغم من انتشار صورة عبر الصحف البريطانية يظهر بها وهو يلف ذراعه حول خاصرتها، وقد تمحورت الانتقادات التي طالته بكونه "لم ينطق بكلمة تدل على تأنيب الضمير"، فيما أكد أنه أمضى المساء مع عائلته خلال الليلة التي قالت أنهما التقيا فيها.
وشكّلتالمقابلة محاولة لإنهاء الجدل المثار حول علاقته مع الأمريكي إبستاين، إلا أنها كما يبدو وضعت الأمير في موقف "أسوأ" مما كان عليه، فيما طرح مراقبو العائلة المالكة، تساؤلاً حول إن كانت ممارساته ستؤثر على العائلة المالكة، أو حتى إن كانت ستمكّنه من المحافظة على مركزه، بينما ذكر آخرون أن الملكة إليزابيث ومستشاريها يسعون لحماية المؤسسة الملكية من الأخطاء المتكررة للأمير، والذي مثّل دعاية سيئة للعائلة.
م.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب، دب أ)
الأمير والممثلة .. قصة حب تكسر تقاليد العائلة المالكة في بريطانيا
يبدو أن قصة حب التي تجمع الأمير هاري والممثلة الأمريكية ميغان ماركل، التي تكبره بثلات سنوات، تتقدم من جيد إلى أحسن، فقد أعلنت العائلة الملكية البريطانية أن هاري وخطيبته سيتزوجان في قلعة وندسور في أيار/ مايو المقبل.
صورة من: Getty Images for the Invictus Games Foundation/C. Jackson
التقى الأمير هاري بالممثلة ميغان ماركل في يوليو/ تموز 2016 بعد تعارف ساهم فيه أصدقاؤهما. في سبتمبر/ أيلول هذا العام صرّحت الممثلة: "نحن نحب بعضنا". أما الآن فقد تطوّرت الأمور بعد إعلان خطوبتهما، كما أنهما قرّرا الزواج في ربيع العام المقبل.
صورة من: Getty Images for the Invictus Games Foundation/C. Jackson
التُقطت صور متعددة للأمير هاري والممثلة ماركل بأيد متشابكة قبل أشهر، خلال بطولة للتنس في تورونتو الكندية كان الأمير هاري قد أطلقها، والتي يشارك فيها جرحى الحرب والمحاربون القدامى.
صورة من: picture-alliance/empics
وُلد الأمير هاري عام 1984، وهو شقيق الأمير ويليام وابن الأمير تشارلز والأميرة ديانا. أكثر ما طبع طفولته هو الطلاق بين والديه وموت والدته بشكل تراجيدي. توفيت ديانا في حادث سيارة بباريس عام 1997. كان سن الأمير هاري حينئذ 12 عاماً. أثرت هذه الحادثة كثيراً في الأمير هاري. تُظهر هذه الصورة الملتقطة عام 1995 الأسرة بالكامل.
صورة من: imago/ZUMA Press
اعترف الأمير هاري هذا العام بأنه عانى من مصاعب كثيرة في حياته. فقد كشف في حوار مع صحيفة "ديلي تليغراف" أنه كان قريباً من انهيار كامل خلال عدة مناسبات، متحدثاً عن أن إخفاء مشاعره خلال السنوات العشرين الماضية كان له أثر كبير على حياته الخاصة وعمله. وقد صرّح ذات مرة لمجلة "نيوزويك" أنه يريد الخروج من العائلة الملكية.
صورة من: picture-alliance/empics/C. Jackson
ورث الأمير الصغير عن أمه القدرة على التواصل مع الناس. التُقطت له عدة صور مع نساء جذابات، وأطلق عليه لقب "الفتى اللعوب". دخل عام 2005 الخدمة العسكرية كما فعل عدد من أبناء العائلة المالكة، وقضى في الخدمة العسكرية عشر سنوات، وقد وصف مؤخراً هذه المرحلة من حياته بأنها كانت أفضل هروب وقع له من اهتمام الرأي العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/epa Crown
بعد نهاية مساره في الخدمة العسكرية، حيث خدم في أفغانستان مرتين، نال الأمير شهرة كبيرة من بين أعضاء العائلة المالكة البريطانية، ليس فقط داخل البلد، بل خارجه أيضاً. كوالدته ديانا، استفاد هاري من شخصيته المحبوبة شعبياً لتسليط الضوء على مبادرات خيرية كثيرة، آخرها حملة للصحة النفسية.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
وُلدت ميغان ماركل عام 1981 في لوس أنجيليس، وشاركت في دور محامية بالمسلسل الشهير "سوتس". لم تكن معروفة كثيراً لدى الجمهور البريطاني حتى بدأ اسمها يتصدر عناوين عدداً من الصحف المحلية مؤخراً. لم يتقبل مكتب الأمير هذه التغطية الإعلامية، إذ صرّح أنها اشتملت على عنصرية وتمييز جنسي. مجموعة من الانتقادات الإعلامية ركزت على أن ماركل طليقة المنتج التلفزيوني تريفور إنجيلسون، والذي تطلقت منه عام 2013.
صورة من: picture-alliance/SOLO Syndication/M. Large
مثل الأمير هاري، شاركت ماركل، الحاصلة على شهادة في علوم الاتصال، في عدة مبادرات إنسانية، فهي سفيرة المنظمة الكندية "وورلد فيجن كندا" العاملة في مجال الأطفال في البلدان النامية. كما شاركت في عدة حملات لأجل حقوق النساء في الولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Invision/J. Strauss
صدر تصريح عن القصر الملكي البريطاني مفاده أن الملكة وزوجها دوق إدنبره يباركان ارتباط هاري وماركل ويتمنيان لهما السعادة. يبيّن هذا التصريح أن الملكية تغيّرت في بريطانيا، إذ كان غير مناسب السماح لعضو من العائلة الملكية بالارتباط بشخص مطلق. ومن المنتظر أن يتابع مئات الملايين حفل الزواج، كما جرى عندما شاهد 2.4 مليار شخص حفل زواج الأمير ويليام وكيت ميدلتون عام 2011.