الاتحاد الألماني يهنئ أوزيل بعيد ميلاده ويفتح صفحة جديدة معه
مهدوي رضوان
١٦ أكتوبر ٢٠١٨
هنأ الاتحاد الألماني لكرة القدم مسعود أوزيل بمناسبة عيد ميلاده الـ 30. نجم أرسنال شكر بدوره الاتحاد على هذه البادرة، فيما توقعت تقارير عودة المياه إلى مجاريها بين أوزيل والاتحاد الألماني بعد نكسة كأس العالم الأخيرة.
إعلان
ذكر موقع صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار أن، اللاعب الدولي الألماني مسعود أوزيل لم يتردد كثيراً في الرد على الاتحاد الألماني لكرة القدم الذي، هنأه بمناسبة عيد ميلاده الـ30، وأضاف أن تواصل الاتحاد الألماني لكرة القدم وأوزيل ربما يُعد خطوة أولى، من أجل عودة المياه إلى مجاريها مجدداً بين الطرفين.
وأوضح موقع "بيلد" أن، الاتحاد الألماني هنأ أوزيل بمناسبة عيد ميلاده على حسابه الخاص في مواقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" و "تويتر" و "فيسبوك"، وأضاف أن الاتحاد نشر عدة صور لأوزيل أثناء حمله قميص منتخب "المانشافت".
فعلى حسابه الخاص "تويتر"، نشر الاتحاد الألماني لكرة القدم صورة لمسعود أوزيل، وهو يحمل كأس العالم، التي تُوج بها منتخب "المانشافت" سنة 2014، وكتب قائلاً "عيد ميلاد سعيد يا بطل العالم".
أما على "فيسبوك"، فقد وضع الاتحاد الألماني لكرة القدم صورة أخرى لنجم أرسنال أثناء حمله أغلى الألقاب في عالم الساحرة المستديرة وعلق عليها "عيد ميلاد سعيد مسعود أوزيل". ونشر نفس الاتحاد على حسابه في "إنستغرام" صورة لصاحب القدم اليسرى الساحرة مع إحدى المشجعات وتمنى له كذلك عيد ميلاد سعيد.
في المقابل، شكر مسعود أوزيل على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" مبادرة الاتحاد الألماني لكرة القدم على تقديم التهنئة له، وتمنى للمنتخب الألماني التوفيق في مباراته اليوم الثلاثاء أمام فرنسا برسم مسابقة دوري الأمم الأوروبية.
الجدير ذكره أن، مسعود أوزيل اعتزل في (22 تموز/يوليو 2018) اللعب دولياً مع منتخب "المانشافت" عقب الانتقادات الحادة، التي تلقاها بسبب التقاطه صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأكد أوزيل آنذاك في تغريدة له على "تويتر" أنه لن يعود للعب مع ألمانيا على المستوى الدولي "بعدما انتابني شعور بالعنصرية وعدم الاحترام".
ر.م/ ع.ج
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م