تحديات جمة تنتظر الاتحاد الأوروبي في 2025، منها مواصلة دعم أوكرانيا مع عودة ترامب للبيت الأبيض وتهديداته بفرض رسوم جمركية إضافية، وربما بداية حرب تجارية مع الصين، في خضم أزمة ديون. فكيف ستتعامل بروكسل مع التحديات؟
إعلان
أوكرانيا الجريحة وروسيا المصرّة على الحرب، والرئيس الأمريكي النرجسي دونالد ترامب! تظل هذه هي التحديات الأكبر التي يواجهها الاتحاد الأوروبي في عام 2025.
هناك أيضًا مشاكل داخلية مثل الاقتصاد الراكد وارتفاع الديون والقدرة المحدودة على التحرك في ألمانيا وفرنسا، أكبر دولتين في الاتحاد. ولذلك، فإن التوقعات في العام الجديد ليست وردية. لكن ما هي الخطوات التالية بالنسبة للفريق الجديد في بروكسل؟
فالرئيس الجديد للمجلس الأوروبي أنطونيو كوستا وممثلة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس يتوليان مهامهما منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024. وما عدا بقاء أورزولا فون دير لاين كرئيسة للمفوضية الأوروبية، تمت إعادة تنظيم المفوضية بشكل كامل. ويشكل الفريق الجديد فرصة على الأقل، كما يقول ستيفن إيفرتس من المعهد الأوروبي للدراسات الأمنية في باريس، ويضيف: "هذه هي اللحظة التي يمكننا فيها إعادة التفكير والتكيف وإحياء السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي".
1. دعم أوكرانيا
مواصلة تقديم المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا التي تتعرض لغزو روسي تأتي على رأس قائمة المهام العاجلة. وسيقوم الاتحاد الأوروبي بتحويل 1.5 مليار يورو من ميزانيته إلى خزانة الدولة في كييف في كل شهر من العام المقبل. وهناك كذلك قرض بقيمة 50 مليار يورو من مجموعة السبع لأوكرانيا، والذي سيتم تمويله من خلال الأصول الروسية المجمدة. وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على الدول الأوروبية تقديم كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة من أجل مساعدة أوكرانيا، المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وتزداد أهمية هذا الامر إذا نفذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تهديداته بخفض أو إلغاء تقديم المساعدات السخية السابقة من الولايات المتحدة لأوكرانيا. وحتى الآن قامت الولايات المتحدة بتمويل ما يقرب من نصف المساعدات المقدمة لأوكرانيا. وأفاد دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي أن هناك تكهنات مكثفة في بروكسل حول حجم الأموال المستحقة، فلا أحد يعرف بالضبط ما الذي سيحدث في عام 2025. وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي خلف أبواب مغلقة: "سننتظر ونرى. لسنا مستعدين حقًا لمواجهة ترامب".
2. التسلح
وما عدا أوكرانيا، سوف يركز الاتحاد الأوروبي في عام 2025 على الدفاع عن نفسه أيضًا ضد روسيا. ولأول مرة، يوجد مفوض من الاتحاد الأوروبي لشؤون الدفاع والفضاء. ولا يتعين على المفوض الجديد، أندريوس كوبيليوس، أن يقوم بإنشاء جيش أوروبي، بل من المفترض أن يقوم بتنسيق أفضل للأسلحة وسياسات المشتريات لأعضاء الاتحاد الأوروبي. فالميزانيات في العديد من الدول الأعضاء أصغر من أن تتمكن من شراء أسلحة جديدة بسرعة أو إرسال المزيد من الجنود.
وقد تزداد الضغوط إذا قرر الرئيس الأمريكي ترامب خفض الإنفاق الدفاعي المخصص لأوروبا، وواصل مطالبة الأوروبيين بزيادة التمويل الدفاعي في حلف الناتو. ولاتزال مسألة توفير مليارات أخرى للدفاع لغزًا بالنسبة للعديد من السياسيين في الاتحاد الأوروبي. ففي ألمانيا وحدها، تفتقر ميزانية الدفاع إلى 230 مليار يورو على المدى المتوسط، وفقًا لتقديرات معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية في ميونيخ. وفي إيطاليا يقدر المبلغ اللازم بـ 120 مليارًا، وفي إسبانيا 80 مليارًا. وقد رفض وزير المالية الألماني الجديد يورغ كوكيز على الفور فكرة قيام بعض الدول بتمويل الإنفاق العسكري من خلال ديون مشتركة إضافية للاتحاد الأوروبي.
3. إدارة الديون
في عام 2025، لا ينبغي تمويل الإنفاق العسكري الجديد فحسب، بل يجب أيضًا تمويل الاستثمارات في إعادة هيكلة الاقتصاد بطريقة صديقة للمناخ، لدعم الاقتصاد وإعادة الإعمار في غزة ولبنان وسوريا. وفي تقرير مثير عن القدرة التنافسية لاقتصاد الاتحاد الأوروبي، تحدث الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، عن حاجة استثمارية بقيمة 800 مليار يورو.
ويوصي دراغي، الذي شغل أيضًا منصب رئيس وزراء إيطاليا، بالديون المشتركة لتمويل الشركات الناشئة من أجل جذب مستثمري القطاع الخاص. وتعاني فرنسا وإيطاليا الآن من "إجراءات العجز العام المفرط" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي بحق 7 دول. ومن الممكن أن تلحق إسبانيا بها قريبًا. ورغم أن ألمانيا لم تتجاوز بعد الحد الأقصى للديون المسموحة بحسب الاتحاد الأوروبي، فإن برلين غير قادرة على التصرف فيما يتصل بالسياسة المالية بسبب الانتخابات الجديدة. ولن يقدم وزير المالية الجديد الميزانية الاتحادية لعام 2025 حتى تموز/يوليو أو أيلول/سبتمبر من العام نفسه. كما ستتأخر المفاوضات الخاصة بالإطار المالي الجديد للاتحاد الأوروبي بسبب تشكيل الحكومة الألمانية.
4. تفادي الحرب التجارية
وفيما يتعلق بالسياسة التجارية، من المرجح أن يكون عام 2025 عامًا صعبًا إلى حد ما. فالحرب التجارية على السيارات الكهربائية مع الصين تلوح في الأفق. وقد يكون هناك صراع كبير مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية العقابية التي يريد ترامب فرضها على أوروبا والصين والمكسيك وكندا.
لكن مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الاقتصادية، فالديس دومبروفسكيس، أكد أنه يريد أن يوضح لمستشاري الرئيس الأمريكي الجديد أنهم يضرون أنفسهم بالتعريفات الجمركية، وأوضح: "الحرب التجارية لا تساعد أحدًا. عليك أن تقدم الأرقام إلى ترامب. تجزئة التجارة العالمية لا تفيد أحدًا. التعريفات الجمركية ستدمر سبعة في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي. سيكون ذلك مثل الثلاثينات، عندما كانت الانعزالية رائجة للغاية"، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية في تلك السنوات وصعود الاشتراكية القومية في ألمانيا.
ورغم أن الاتفاقية التجارية التي تم التوقيع عليها مؤخرًا مع تكتل "ميركوسور" في أمريكا الجنوبية تبعث بعض الأمل، لكن لا يزال يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يصادق عليها في العام المقبل.
5. الحفاظ على الوحدة
لكن الخبير بالشؤون الأوروبية في "مركز السياسة الأوروبية" للأبحاث، يانيس إيمانويليديس، ينظر بتفاؤل أقل للعام الجديد، ويبرر ذلك بالقول: "لقد كان الاتحاد الأوروبي دائمًا ضامنًا للتسويات. لقد فقد هذه القدرة". وقد أدلى بهذا التصريح في فعالية أقيمت في بروكسل في بداية شهر كانون الأول/ديسمبر، وذلك في ضوء التحديات المتعلقة بالسياسة الخارجية والعسكرية التي وصفها المستشار الألماني بـ"نقطة التحول".
وأوضح إيمانويليديس: "لم يعد الاتحاد الأوروبي هو الحل لأمور كثيرة. لقد أصبحت السياسة أكثر قومية"، مضيفًا أن العديد من الناس، بما في ذلك في دول غرب البلقان الراغبة في الانضمام، فقدوا الأمل في أن يفي الاتحاد الأوروبي بوعوده في مرحلة ما.
ويعتقد الخبير الأوروبي أن هناك حاجة الآن إلى تحرك ألمانيا وفرنسا باعتبارهما قوتين رائدتين في الاتحاد الأوروبي. لكن فرنسا ضعيفة الآن بسبب أزماتها الحكومية. كما أن ألمانيا، ونظرًا للانتخابات الجديدة المقرر إجراؤها في فبراير/شباط 2025، فإنها غير قادرة على التحرك إلا على نطاق محدود. وقد تفشل حكومة الأقلية في إسبانيا أيضًا بسبب ميزانيتها، كما تقود إيطاليا حكومة يمينية متطرفة. أما بلجيكا والنمسا فليس لديهما سوى حكومتا تصريف أعمال، والوضع في رومانيا كذلك مربك.
ويحكم المتشككون في الاتحاد الأوروبي هولندا والمجر وسلوفاكيا. ويقول رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إنه، ومن خلال رئاسته للاتحاد الأوروبي، جعل السلام في أوكرانيا أكثر احتمالًا من خلال التقارب مع روسيا، كما عبر عن تطلعه إلى العمل مع رفيقه الروحي دونالد ترامب عندما يعود الأخير إلى البيت الأبيض. ووسط كل هذه المعطيات، يبدو أن 2025 سيكون عامًا عاصفًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي - ولكنه على الأقل سيكون مثيرًا للاهتمام!
أعده للعربية: محيي الدين حسين
الاتحاد الأوروبي - عقود من التقدم والإخفاقات منذ اللبنة الأولى
فيما يلي المحطات الكبرى للاتحاد الأوروبي منذ تأسيس الكتلة الأوروبية وترسيخ بنائها من خطة لتحقيق التكامل بانتاج الفحم لاتحاد عابر للقوميات ومرورا ببريكسيت وأحداث منطقة اليورو وأزمة اللاجئين ووصولا إلى صعود المتطرفين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/V. Ghirda
في التاسع من أيار/ مايو 1950...
... وضع وزير الخارجية الفرنسي روبير شومان أول حجر في البناء الأوروبي عندما اقترح على ألمانيا بعد خمس سنوات فقط على استسلامها في الحرب العالمية الثانية، تحقيق تكامل في الإنتاج الفرنسي الألماني للفحم والفولاذ في اطار منظمة مفتوحة لكل دول أوروبا. وقعت اتفاقية باريس التي نصت على إنشاء "مجموعة الفحم والفولاذ" بعد عام من ذلك فولدت أوروبا "الدول الست" (ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في 25 آذار/ مارس 1957...
... وقعت الدول الست المعاهدة التأسيسية لأوروبا السياسية والاقتصادية. وقد أسست المجموعة الاقتصادية الأوروبية، السوق المشتركة القائمة على التنقل الحر مع إلغاء الحواجز الجمركية بين الدول الأعضاء. أما المؤسسات ومنها المفوضية والجمعية البرلمانية الأوروبية فلم تُنشأ إلا مطلع 1958.
صورة من: picture-alliance/AP Images
في كانون الثاني/ يناير 1973...
...انضمت بريطانيا والدنمارك وإيرلندا إلى السوق الأوروبية المشتركة، تلتها اليونان (1981) وإسبانيا والبرتغال (1986) والنمسا وفنلندا والسويد (1995). شكلت معاهدة ماستريخت الوثيقة التأسيسية الثانية للبناء الأوروبي ووقعت في السابع من شباط/ فبراير 1992. وهي تنص على الانتقال إلى عملة واحدة وتنشئ اتحاداً أوروبياً.
صورة من: picture-alliance/AP Images
اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 1993...
... أصبحت السوق الواحدة واقعاً مع حرية تبادل البضائع والخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال. وانتظر الأوروبيون حتى آذار/مارس 1995 ليتمكنوا من السفر بلا مراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
في الأول كانون الثاني/ يناير2002...
... دخل اليورو الحياة اليومية لنحو 300 مليون أوروبي. وفيما تنازلت معظم دول الاتحاد عن عملاتها الوطنية، اختارت الدنمارك وبريطانيا والسويد فقط الإبقاء على عملاتها.
صورة من: picture-alliance/D. Kalker
أيار/ مايو 2004
وبعد أن كان الأمر أقرب إلى حلم عند سقوط جدار برلين في 1989، جرى توسيع الاتحاد ليضم دولا من شرق أوروبا تدريجياً. قد انضمت عشر دول جديدة إلى الاتحاد الأوروبي في أيار/ مايو 2004 هي بولندا والجمهورية التشيكية والمجر وسلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا وسلوفينيا ومالطا وقبرص. وفي 2007 انضمت بلغاريا ورومانيا إلى الاتحاد ثم كرواتيا عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
في ربيع 2005...
... دفع رفض الناخبين الفرنسيين والهولنديين للدستور الأوروبي، بالاتحاد الأوروبي إلى أزمة مؤسساتية. ولم يخرج منها إلا باتفاقية لشبونة التي كان يفترض أن تسمح بعمل مؤسسات أوروبا الموسعة بشكل أفضل وتمت المصادقة عليها بصعوبة في 2009.
صورة من: EC AV Service
أزمة مالية خانقة
في السنة نفسها، أعلنت اليونان عن ارتفاع كبير في العجز في ميزانيتها في أول مؤشر إلى أزمة مالية واسعة. طلبت اليونان ثم إيرلندا وإسبانيا والبرتغال وقبرص مساعدة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين طالبا بإجراءات تقشفية. أدت أزمة الديون هذه إلى سقوط رؤساء حكومات أوروبية الواحد تلو الآخر وعززت الشكوك في الوحدة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Ochoa de Olza
أزمة اللاجئين
وما أن خرجت من هذه الأزمة المالية حتى واجهت أوروبا اخطر أزمة هجرة منذ 1945 مع تدفق مئات الآلاف من اللاجئين. واخفق الاتحاد الأوروبي في وضع خطة عمل مشتركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بريكسيت
جاءت بعد ذلك أزمة بريكسيت التي وجهت ضربة إلى اتحاد اضعفه صعود الشعبوية والتشكيك في جدوى الوحدة الأوروبية. وبعد حملة تركزت على الهجرة والاقتصاد، صوت نحو 17.4 مليون بريطاني (51.9 بالمئة من الناخبين) في 23 حزيران/ يونيو 2016 مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.
صورة من: picture-alliance/abaca/D. Prezat
لكن ...
... بعد ثلاث سنوات على الاستفتاء، لم يتم تطبيق بريكسيت الذي كان مقررا في 29 آذار/ مارس 2019. وقد وافقت الدول الـ27 الأخرى الأعضاء على إرجاء الموعد إلى 31 تشرين الأول/ أكتوبر لإعطاء وقت للطبقة السياسية البريطانية للاتفاق على طريقة الانسحاب.
صورة من: picture-alliance/D. Cliff
إتمام "بريكست" في دورة 2019 حتى 2024
لكن "يوم الخروج"، جاء لاحقا. فأخيرا وقع برلمان المملكة المتحدة على اتفاق "البريكست"، الذي أعيد التفاوض عليه، ليتم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميًا في الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش من يوم 31 يناير/ يناير 2020، وهو يقابل الساعة "00:00: من يوم أول فبراير/ شباط 2020 بتوقيت وسط أوروبا). وتبقى بريطانيا العظمى هي الدولة الوحيدة ذات السيادة التي غادرت الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Akmen
دعم واضح لأوكرانيا ضد الغزو الروسي
تعرض الاتحاد الأوروبي لاختبار شديد، حينما اندلع قتال لم يحدث له مثيل في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. فقد بدأت روسيا هجوما غير مسبوق على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022. وبكل حزم ووضوح وقف الأوروبيون، باستثناء المجر، في وجه الغزو الروسي. وبدأوا خطوات عملية لدعم أوكرانيا ومن بينها فرض عقوبات صارمة على روسيا وتخصيص مساعدات بعشرات مليارات اليورو من أجل دعم أوكرانيا للصمود.
صورة من: Virginia Mayo/AP
"قطر غيت" تهز البرلمان الأوروبي
في ديسمبر 2022، تم سجن اليونانية إيفا كايلي، نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، احتياطياً في بروكسل في إطار تحقيق قضائي بشبهات فساد في البرلمان الأوروبي، يُعتقد أنّها مرتبطة بقطر والمغرب، تتعلق بمبالغ كبيرة قد تكون دفعتها قطر لمشرعين أوروبيين للتأثير في قرارات المؤسسة الأوروبية الرئيسية. وتم اطلاق سراح كايلي بعد عدة أشهر. وعرفت القضية باسم "قطر غيت"، ونفت قطر والمغرب أيّ علاقة لهما بهذه القضية.
صورة من: Twitter/Ministry of Labour/REUTERS
أول قانون في العالم للذكاء الاصطناعي
في مارس/ آذار 2024، أقر البرلمان الأوروبي "قانون الذكاء الاصطناعي"، كأول قانون شامل للذكاء الاصطناعي بالعالم. ويريد الاتحاد الأوروبي من خلاله تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI) لتطوير واستخدام هذه التكنولوجيا والحماية من مخاطرها. ووافق وزراء الاتحاد الأوروبي بشكل نهائي على القانون في مايو/ أيار. ومن بنوده وجوب وضع علامة على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي مثل الصور أو الصوت أو النص.
صورة من: Christian Ohde/CHROMORANGE/picture alliance
إقرار قوانين اللجوء الجديدة بعد سنوات من التفاوض
بعد نحو عقد من الجدل حولها، أقرّ الاتحاد الأوروبي في مايو/ أيار 2024 خطة لإصلاح تاريخي لسياساته المتعلقة بالهجرة واللجوء من أجل السيطرة على الحدود لوقف الهجرة غير النظامية. وتتألف خطة الإصلاح من 10 تشريعات، دعمتها أغلبية كبيرة بالاتحاد. ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 2026 بعد أن تحدّد المفوضية الأوروبية كيفية تطبيقها. وجاءت الموافقة قبل شهر من الانتخابات الأوروبية، رغم ذلك صعد اليمين المتطرف.
صورة من: DesignIt/Zoonar/picture alliance
زلزال الانتخابات الأوربية 9 يونيو/ حزيران 2024
في انتخابات الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان الأوروبي 2024-2029، حدث زلزال سياسي بصعود غير مسبوق في تاريخ الاتحاد لقوى اليمين المتطرف والقوميين، الذين حصلوا على أكثر من 140 مقعدا من إجمالي 720 مقعداً. وفي ألمانيا مثلا حل حزب البديل الشعبوي (الصورة لرئيسي الحزب شروبالا وفايدل) كثاني أكبر قوة، بعد حزبي الاتحاد المسيحي المحافظ، متفوقا على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم حزب سياسي في ألمانيا.