قطع الاتحاد الأوروبي الذي طالما عرف بمواقفه المتوازنة تجاه الصراع العربي الإسرائيلي فقد قطع الاتصالات السياسية مع حكومة حماس موقفا المساعدات المالية إلى أن تلبي الحكومة شروطه الثلاثة وهي: الاعتراف بدولة إسرائيل ونبذ العنف والالتزام بجميع الاتفاقات التي وقعتها الحكومة السابقة مع الجانب الإسرائيلي. وكانت الإدارة الأمريكية قد فعلت الأمر نفسه وأخيرا جاءت الأمم المتحدة لتكتمل عزلة هذه الحكومة الفتية.

جملة هذه التطورات السياسية في المنطقة تطرح عدد من التساؤلات المرحلية الهامة والتي منها:

إلى أين ستتجه الأمور؟ وهل تعد مطالب الاتحاد الأوروبي تعجيزية إلى حد أن حكومة حماس لا تستطيع الوفاء بها؟ ثم ألم تدرك الحكومة الجديدة أن الإشارات المتناقضة التي صدرت من بعض أركانها حول الاعتراف بإسرائيل لم تطمئن المجتمع الدولي؟ وهل يعتبر العرب بمثابة طوق النجاة الاخير لهذه الحكومة أم أنه لا بديل عن المعونات الأوروبية؟ طرح أحمد حسو معد برنامج "المنبر الحر" هذه الاسئلة على الدكتور غازي حمد الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية والدكتور ردولف القارح الأستاذ في جامعة بروكسل والمتخصص بالعلاقات الأوروبية العربية.

في معرض تعليقه على السؤال المتعلق بالموقف الدولي من الحركة واذا ما كانت ستتعرض لعزلة دولية أقر الناطق باسم حماس بأن حكومته تمر في ظروف صعبة، الا انه رفض أن تكون معزولة، معللا ذلك بأن "الأبواب الإسلامية والعربية" تفتح أمامها، متسائلا في الوقت ذاته عن المقابل الذي سيحصل عليه الجانب الفلسطيني إذا اعترفت حكومة حماس بإسرائيل لأن الطرف الآخر (أي إسرائيل) يرفض تقديم أية تنازلات، وأن حكومته ليست على استعداد لإعطاء إسرائيل أوراقا مجانية، على حد قوله.

"حماس" ليست ضد حل سياسي... ولكن

اما فيما يتعلق بالخيارات المستقبلية المطروحة أمام الحكومة الفلسطينية فقد أكد حمد بأن حكومته "ليست ضد حل سياسي، وهي ليست ضد قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن إسرائيل ليست على استعداد لإعطائنا هذه الدولة". الدكتور القارح اعتبر من جانبه أن القرار الأوروبي جاء بضغط من الولايات المتحدة ورأى "بأنه كان على الاتحاد الأوروبي أن يتروى ويعطي هذه الحكومة مهلة، كما صرح أكثر من مسؤول أوروبي، قبل وقف المساعدات عنها". كما طالب القارح حماس بالتخلي عن الشعارات وانتهاج سياسة واقعية تتناسب مع منطق الدولة.

القسم العربي من إذاعة دويتشه فيله

نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى انه ابتداء من الرابع من مايو /أيار ستقدم لكم إذاعة DW في تمام الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة بحسب التوقيت العالمي الموحد من مساء كل يوم خميس وعلى مدار أربعة أسابيع سلسلة من حلقات البرنامج الإذاعي الوثائقي " سنوات الجمر في المغرب". برنامج يعالج الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على امتداد نصف قرن اثر استقلال البلاد.

• اذاعة دويتشه فيله ((DW-RADIO

يمكن الاستماع الى البرامج العربية من DW-RADIO

فترة البث الصباحية:

(UTC) 05:00 – 04:00

فترة البث المسائية:

(UTC) 22:00 – 18:00

عبر الاقمار الصناعية التالية:

Intelsat10-02 – Asiasat 2

NileSat 101 – Hotbird 6d

للمزيد من المعلومات حول البرامج وموجات البث يرجى زيارة الصفحة الرئيسية من موقع دويتشه فيله:

www.dw-world.de/arabic