1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاتحاد الأوروبي يأسف لرفض إسرائيل تجميد الاستيطان في الضفة الغربية

٨ ديسمبر ٢٠١٠

أعرب الاتحاد الأوروبي عن "أسفه" إزاء رفض إسرائيل التجميد المؤقت للاستيطان في الضفة الغربية وذلك بعد إعلان واشنطن تخليها عن مساعيها لإقناع حكومة نتنياهو لتمديد التجميد، فيما رأى الرئيس الفلسطيني أن المفاوضات في أزمة صعبة.

صورة من: picture-alliance/dpa

أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون عن "أسفها" إزاء رفض إسرائيل التجميد المؤقت للاستيطان في الضفة الغربية الذي أكدت انه "غير شرعي" ويتعارض مع جهود السلام في المنطقة، كما نقلت عنها الناطقة باسمها. وقالت المتحدثة مايا كوتسيانشيتس في تصريح تسلمته فرانس برس "نأسف لعدم تمكن الإسرائيليين من القبول بتمديد تجميد الاستيطان كما طالب به الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط".

وأضافت المتحدثة باسم اشتون "موقفنا من الاستيطان واضح: فهو غير شرعي بنظر القانون الدولي ويشكل عقبة أمام السلام". واعتبرت أن "تحقيق تقدم أمر ملح بهدف التوصل إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس الدولتين. وأن المفاوضات المتعلقة بقضايا الوضع النهائي لا تزال تتصدر الأولويات".

وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها تخلت عن فكرة مطالبة إسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية كشرط لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تأمل أن يتيح تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر مزيدا من الوقت للمفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لإحراز تقدم ، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتمكن من إقناع مجلس وزرائه بقبول الاقتراح الأمريكي الذي كان يتضمن في المقابل تزويد إسرائيل بطائرات مقاتلة. ويمثل القرار انتكاسة كبيرة للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي كان قد وجه نداء شخصيا إلي إسرائيل لتمديد تجميدها المؤقت للبناء الاستيطاني.

المفاوضات في "أزمة صعبة"

من جانبه أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأربعاء في أثينا أن مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية دخلت "أزمة صعبة" بعد قرار واشنطن العدول عن مطالبة إسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية كشرط لاستئناف المفاوضات المباشرة.

وقال عباس اثر لقاء مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو "لا شك ان هناك ازمة ازمة صعبة". وعبر عباس عن أمله في مشاركة الاتحاد الأوروبي في عملية السلام لإتاحة استئناف المفاوضات.

وكان ياسر عبد ربه، أحد المساعدين المقربين للرئيس الفلسطيني محمود عباس ،قال إن قرار التخلي عن مساعي إقناع إسرائيل بتمديد تجميد الاستيطان يعد "إعلان فشل للجهود الأمريكية". مضيفا بأن الأمر يمثل "صفعة" لأمريكا من إسرائيل. وقال "لقد فوجئنا بأن أمريكا لم تنتقد إسرائيل علانية". وأوضح المسئول الفلسطيني أن عباس تلقى رسالة شفهية من الولايات المتحدة في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء بأن واشنطن تريد أن تعقد اجتماعات منفصلة مع مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين حول سبل إحراز تقدم في قضايا الوضع النهائي. ووصف عبد ربه ذلك بأنه "محاولة لمزيد من المماطلة". وتساءل "إذا لم تكن الولايات المتحدة قادرة على إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان لفترة محدودة من أجل إجراء مفاوضات مهمة، فكيف لها أن تقنعها بقبول حل الدولتين على أساس حدود عام 1967؟ ".

ارتياح إسرائيلي

من ناحية أخرى عبر القادة الإسرائيليون عن ارتياحهم الأربعاء بعد إعلان فشل الجهود الأميركية لحمل إسرائيل على تجميد الاستيطان في الضفة الغربية . وقال نير حيفيتز الناطق باسم نتانياهو لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الجانب الأميركي وصل إلى نتيجة مفادها أن تجميد الاستيطان في "يهودا" و"السامرة" (الضفة الغربية) لن يؤدي إلى تسوية المشكلة ... لقد قلنا منذ البداية إن الاستيطان لا يشكل أساس النزاع وانه يستخدم ذريعة من قبل الفلسطينيين لرفض التفاوض". وأضاف أن "توقعات الفلسطينيين الذين كانوا يعتقدون انه بإمكاننا الوصول إلى اتفاق حول الحدود خلال الثلاثة أشهر من التجميد لم تكن معقولة".

من جهته قال تسيفي هوسر أمين عام الحكومة للإذاعة العامة إن "الهدف ليس التجميد لكن التوصل الى اتفاق. لكن على الفلسطينيين ان يفهموا ما فهمه الأميركيون أي انه من غير الممكن فصل مسالة حدود الدولة الفلسطينية المقبلة عن قضايا أخرى جوهرية".

والخطة الأميركية كانت تنص على التوصل إلى اتفاق حول ترسيم حدود الدولة خلال فترة الثلاثة أشهر من تجميد الاستيطان.

البدائل المطروحة

وبعد فشل الإدارة الأميركية في إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية لاستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، باتت تسعى إلى تحقيق ذلك من خلال التركيز على ما أسمته "المشكلات المركزية" للنزاع. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن النهج الجديد سيناقش الأسبوع المقبل في وزارة الخارجية في واشنطن بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين. مؤكدا أن الأمر لا يتعلق "بتغيير الإستراتيجية"، و"إنما يمكن القول انه تغيير في التكتيك".

وأكدت كل هذه التصريحات ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية الثلاثاء من أن الولايات المتحدة أدركت أنها عاجزة عن استئناف المفاوضات المباشرة على أساس تجميد الاستيطان، وإنها تبحث عن وسيلة أخرى لذلك.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي لم تسميه قوله : "في الأيام والأسابيع المقبلة سنتواصل مع الجانبين كليهما بشان القضايا الجوهرية العالقة في هذا الصراع." وتشمل "القضايا المركزية" للنزاع كل ما يتعلق بترسيم الحدود واللاجئين الفلسطينيين ووضع مدينة القدس التي تعتبرها إسرائيل عاصمتها "الأبدية والموحدة" ويتطلع الفلسطينيون إلى جعلها عاصمة لدولتهم المستقلة.

وفي هذه الأثناء قال مصدر سياسي في القدس إن الولايات المتحدة تطرق حاليا سبيلا جديدا لاستمرار المفاوضات مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه يتضمن بحث خيار أن تعرض إسرائيل على الفلسطينيين توسيع نطاق انسحابها من الضفة الغربية ونقل مهمة الدفاع إلى السلطة الفلسطينية. وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، التي أوردت النبأ على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية، نقلا عن مصدر وصفته بالبارز، أن "الخطوات يتم تنسيقها مع إسرائيل". وأضافت الصحيفة أن "هدف الجانبين هو إيجاد سبيل يقود إلى عام من المفاوضات المستمرة ينتهي بـالتوصل لاتفاق". ولم تذكر الصحيفة أي تفاصيل أخرى.

(ي ب / ا ف ب . رويترز. د ب ا)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW