تأجيل التصويت على حظر بيع سيارات الاحتراق الداخلي بأوروبا
٣ مارس ٢٠٢٣
قرر مجلس الاتحاد الأوروبي تأجيل التصويت على حظر بيع السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي في التكتل اعتباراً من عام 2035. ويُنظر إلى التصويت، الذي كان من المقرر أن يجرى يوم الثلاثاء المقبل، بوصفه إجراء شكلياً.
إعلان
أعلن متحدث باسم الرئاسة السويدية لمجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة (3 مارس/آذار 2023)، تأجيل التصويت على حظر بيع السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي في التكتل اعتباراً من عام 2035. وأضاف أن دول الاتحاد الأوروبي "ستعود إلى القضية في الوقت المناسب".
ويُنظر إلى التصويت، الذي كان من المقرر أن يجرى يوم الثلاثاء المقبل، بوصفه إجراء شكلياً، حيث إن دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، توصلا إلى اتفاق في الرأي حول القضية، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكان وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أكد رفض حزبه (الحزب الديمقراطي الحر) لخطط الاتحاد الأوروبي الخاصة بفرض حظر كامل على سيارات محركات الاحتراق الجديدة داخل التكتل اعتباراً من عام 2035.
وفي تصريحات لمجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية، الصادرة أمس الخميس، قال ليندنر:" هدفنا هو استمرار ترخيص السيارات الجديدة ذات محركات الاحتراق في ألمانيا حتى بعد عام 2035، غير أنه يتعين لهذه السيارات أن تسير عندئذ بوقود صديق للبيئة والمناخ".
اعتراضات ألمانية
تجدر الإشارة إلى أنه كان من المنتظر أن يجري يوم الثلاثاء المقبل التصويت على حظر إصدار تراخيص للسيارات الجديدة التي تسير بالبنزين والديزل في الاتحاد الأوروبي اعتباراً من عام 2035 رغم اعتراضات الحكومة الألمانية.
كان وزير النقل الألماني فولكر فيسينغ (من حزب ليندنر) انتقد المفوضية الأوروبية بسبب عدم تقديمها حتى الآن لمقترح يتعلق بكيفية ترخيص السيارات التي تسير بأنواع وقود صديق للمناخ بعد عام 2035، وهدد فيسينغ برفض بلاده لخطط المفوضية الأمر الذي يمكن أن يحرم المشروع عندئذ من الأغلبية اللازمة له. وفي المقابل، تدعو وزيرة البيئة الألمانية شتيفي ليمكه (من حزب الخضر) إلى موافقة بلادها على مشروع المفوضية.
وتهدف الخطط إلى تقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من الشاحنات الصغيرة والسيارات الجديدة، بواقع 100%، بحلول عام 2035 مما يعني فرض حظر فعلي على المبيعات، وهي خطط تأتي في إطار حزمة أوسع لمعالجة التغير المناخي.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بواقع 55% على الأقل، بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 1990، وتحقيق الحياد المناخي في عام 2050 .
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)
10 خيارات غذائية بديلة قد تساعد في إنقاذ الكوكب!
مع ازدياد فضائح تلوث اللحوم إلى جانب مخاوف بشأن تغير المناخ، يلجأ كثير من الناس إلى نظام غذائي نباتي. بالصور يستعرض لك هذا الألبوم 10 طرق أخرى لتناول الطعام بطريقة صحية وبنفس الوقت صديقة للبيئة.
صورة من: DW/V. Kern
من الطبيعة
فضائح اللحوم المتكررة والمخاوف حول تأثير تغير المناخ على الزراعة عناوينٌ تتصدر الأخبار هذه الأيام، الأمر الذي يدفع كثير من الناس لاتباع نظام غذائي نباتي. ولكن هناك طرق أخرى لتناول طعام صحي دون إلحاق ضرر بالبيئة . فعلى الرغم من أن منتجات لحوم الرعي الطليق شائعة، مع ذلك نادراً ما يتم تربية الأبقار في مثل هذه الجنة كمروج الألب.
صورة من: imago/Eibner
المطبخ الخضري
في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، لم يكن يمتنع النباتيون عن المنتجات الحيوانية كلياً. فقد كان غذاؤهم يتضمن الحليب والبيض. أما في الوقت الحاضر فقد تغيرت الأمور. إذ أثار كتاب جوناثان سافران فوير "تناول لحوم الحيوانات" التفكير ملياً حول اللحوم التي يتناولها الناس. ومن الممكن ملاحظة ازدياد المطاعم النباتية التي تنتشر في كل مكان. في الصورة بعض الأطباق من مطعم 'Pêle-Mêle' النباتي في برلين.
صورة من: DW/V. Kern
تأثير الكربون والماء
اتباع نظام غذائي نباتي يمكن أن يقلل من آثار الكربون واستهلاك المياه في جميع أنحاء العالم. تقدر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن صناعة اللحوم تنتج ما يقرب من خمس انبعاثات الغازات الدفيئة من الصناعة البشرية والتي تسهم في تغير المناخ. يقول العلماء أيضاً أن هناك حاجة إلى ما بين 13 ألف إلى 15 ألف لتر من المياه لإنتاج كيلوغرام واحد فقط من اللحم البقري.
صورة من: Fotolia/Janis Smits
لحوم مختلفة
إثر الفضيحة الأخيرة حول لحوم الخيول التي كانت تباع على أنها لحوم أبقار في هولندا، كثير من الأوروبيين يفضلون الآن ببساطة تناول كميات أقل من اللحوم. ولكن بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون الاستغناء عن اللحوم، قد يكون مشروع "Meine kleine Farm" (مزرعتي الصغيرة)-وهو موقع لبيع اللحوم عبر الانترنت يهدف إلى تحقيق الشفافية مع المستهلكين- مناسباً لهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
معرفة ما تحصل عليه
موقع مزرعة "Meine kleine Farm" التي مقرها بوتسدام بألمانيا، على شبكة الإنترنت يعرض الظروف المعيشية للحيوانات ومنح العملاء فرصة للتصويت عبر الإنترنت حول أي حيوان يريدون ذبحه في المرة المقبلة. ونظراً لأنهم يبيعون بشكل رئيسي للعملاء في المناطق المجاورة، فإن مشروع "Meine kleine Farm" لا يحتاج لقطع مسافات طويلة للنقل- وبالتالي الغازات الدفيئة- ستكون عند الحد الأدنى.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأغذية المحلية في أسواق المزارعين
يساعد تناول الطعام من إنتاج محلي وفي موسمه أيضاً على تقليل الغازات الدفيئة لأنه يختصر طرق النقل الطويلة. ناقش الكنديان أليسا سميث و ج.ب. ماكينون معلومات حول المطبخ المحلي في كتابهما : "حمية الـ100 ميل: عام من الأكل المحلي". أمضى الزوجان سنة واحدة في تناول الأطعمة تنمو على بعد مائة ميل من منزلهما فقط. وقاموا بالاحتفاظ ببعض الأطعمة لاستهلاكها في فصل الشتاء.
صورة من: DW/E. Shoo
الزراعة الأحادية ضعيفة
إن ممارسة الزراعة الصناعية الحديثة المتمثلة في الزراعة الأحادية مثل الذرة وفول الصويا، يمكن أن تجعل المحاصيل أكثر عرضة للآفات والأمراض. الأمر الذي يعزز استخدام المبيدات على نطاق واسع. من ناحية أخرى، غالباً ما يشجع أصحاب المزارع الصغيرة على تنوع المحاصيل مما يكسب النباتات قوة بشكل طبيعي، حتى في فترات الجفاف.
صورة من: picture-alliance/dpa
حديقة الأميرات في برلين
زراعة المحاصيل الخاصة ممكنة حتى في المدن الكبرى، كما يبدو من مشروع "حديقة الأميرات" في وسط العاصمة الألمانية برلين، حيث يتم زراعة المحاصيل واستهلاكها محلياً، مع تقديم أطباق الطعام كغداء عمل في الموقع. يقول المزارعون الحضريون هناك إن البستنة ترفع الوعي بالبيئة، ونظراً لأن الحديقة مشتركة، فإنهم يتعرفون على أصدقاء جدد أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
تقليل هدر الطعام، وتوفير الموارد
يرمي الألمان ما يقدر بنحو 20 مليون طن من الطعام سنوياً، لذا أصبح تقاسم الأغذية أحد أحدث التوجهات الصديقة للبيئة. تتبرع المطاعم أو محلات البقالة بالأطعمة الفائضة التي لا تزال صالحة للأكل للمنظمات الخيرية. " Foodsharing.de" عبارة عن بوابة إنترنت حيث يمكن للناس مبادلة الأطعمة التي لن يتمكنوا من تناولها.
صورة من: Dietmar Gust
فوائد صحية
يناقش العديد من خبراء التغذية حول الفائدة التي قد يقدمها اتباع نظام غذائي نباتي أو خضري للصحة. إذ تشير دراسات مختلفة إلى أن انخفاض استهلاك اللحوم يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري والسمنة. لويزا شيفر/ ريم ضوا.