الاتحاد الأوروبي يتجه لتشديد الحظر النفطي على سوريا
٢٩ أغسطس ٢٠١١توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مبدئي الاثنين (29 آب/أغسطس 2011) بشأن حظر استيراد النفط من سوريا بسبب حملة القمع التي يشنها النظام ضد المتظاهرين، حسب ما أفاد دبلوماسيون. وصرح دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "هناك توافق سياسي على فرض حظر أوروبي على استيراد منتجات النفط السوري". وذكر دبلوماسي آخر أن جميع الممثلين الذين شاركوا في اجتماع الخبراء لدول الاتحاد الـ" 27" في بروكسل أيدوا فرض العقوبات الجديدة. وأضاف أنه من المتوقع أن تعطي حكومات الاتحاد الأوروبي منفردة موافقتها النهائية على فرض تلك العقوبات بنهاية الأسبوع خلال لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدينة سوبوت البولونية يوم الجمعة المقبل.
ثلث دخل سوريا
ويشتري الاتحاد الأوروبي 95% من صادرات النفط السوري أي ما يمثل ثلث دخل الحكومة السورية، حسب دبلوماسيين. ويذكر أن حجم صادرات سوريا إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي تقدر بـ3.6 مليار يورو، منها 3.3 مليار يورو من النفط فقط. وفرض الاتحاد الأوروبي على سوريا عقوبات من بينها تجميد أرصدة وحظر على سفر لرئيس السوري بشار الأسد ونظامه.
ووضع الاتحاد على اللائحة السوداء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي يتهمه الاتحاد تقديم لمساعدة للنظام السوري، إضافة إلى خمسة ضباط سوريين وجهاز المخابرات العسكرية السوري. ويشمل تجميد الأصول وحظر السفر خمسين شخصا وتسعة هيئات.
الأسد يثمن موقف روسيا
وفي دمشق، استقبل الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين مبعوثا روسيا واكد الرئيس السوري تقديره لموقف روسيا "المتوازن"، بينما قتل ستة أشخاص وجرح عشرات في ريف دمشق وشمال غرب البلاد اثناء عملية شنتها قوات الامن السورية التي اقتحمت ايضا بلدة بالقرب من الحدود اللبنانية.
واكد مصدر سوري لوكالة فرانس برس ان "الرئيس السوري تسلم صباح اليوم رسالة من نظيره الروسي ديمتري مدفيديف نقلها المبعوث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف".واشار المصدر الى ان الرسالة تتعلق "بالموقف الثابت لروسيا" دون المزيد من التفاصيل.
وخاضت موسكو اختبار قوة مع العواصم الغربية الجمعة في مجلس الامن الدولي لدى تقديمها مشروع قرار بشأن يلغي العقوبات التي يفرضها مشروع قرار آخر منافس للاوروبيين. والمحت موسكو التي تكتفي بدعوة الرئيس بشار الاسد إلى تسريع الاصلاحات، إلى انها قد تستخدم حقها في النقض (الفيتو) على اي قرار بفرض عقوبات يطرح للتصويت.
ويدعو مشروع القرار الاوروبي الذي تقدمت به فرنسا وبريطانيا والمانيا والبرتغال وتدعمه الولايات المتحدة الى تجميد ارصدة الرئيس بشار الاسد والمقربين منه والى فرض حظرعلى الاسلحة.
(ع.خ/ا.ف.ب ، د.ب.ا)
مراجعة: منصف السليمي