التوصل لاتفاق أوروبي يحدد أهدافا وطنية لخفض انبعاثات الكربون
٩ نوفمبر ٢٠٢٢
توصل مفاوضو البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي على قانون يحدد أهدافاً وطنية للحد من انبعاثات الكربون الإجمالية بحلول نهاية العقد في مختلف القطاعات، فيما سيتم زيادة هدف التقليص لألمانيا، من 38% إلى 50%.
إعلان
وافق الاتحاد الأوروبي على قانون يحدد أهدافاً وطنية للحد من انبعاثات الكربون الإجمالية بحلول نهاية العقد في مختلف القطاعات بما في ذلك الزراعة والمباني والنقل.
وتوصل مفاوضو البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي، الذي يمثل أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة، لاتفاق بشأن التشريع المسمى "لائحة مشاركة الجهود" في وقت متأخر أمس الثلاثاء.
أهداف وطنية في قطاعات حيوية
وتحدد اللائحة أهدافاً وطنية لخفض الانبعاثات من النقل البري والنقل البحري المحلي وتدفئة المباني والزراعة والمنشآت الصناعية الصغيرة وإدارة النفايات.
وتولد هذه القطاعات، وهي ليست مدرجة في نظام تجارة الانبعاثات التابع للاتحاد الأوروبي، حوالي 60 بالمئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في التكتل. ومن المنتظر أن يخفضها القانون المزمع بنسبة 40 بالمئة مقارنة بعام 2005.
وهذا القانون جزء من خطة الاتحاد الشاملة لخفض صافي الانبعاثات بنسبة 55 بالمئة عن مستويات عام 1990 بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
ويهدف التشريع لضمان مساهمة جميع أعضاء الاتحاد في الهدف بطريقة عادلة. وهكذا تحتاج الدول الغنية مثل الدنمرك وفنلندا وألمانيا ولوكسمبورغ والسويد إلى خفض انبعاثاتها بنسبة 50 بالمئة، بينما الهدف بالنسبة لبلغاريا هو عشرة بالمئة.
التلفريك.. حل للازدحام المروري والبيئة؟
في العديد من مناطق أمريكا اللاتينية، لا تقتصر مهمة العربات المعلقة "التلفريك" على نقل آلاف الأشخاص خلال دقائق قليلة فحسب، بل وتقليل الازدحامات المرورية أيضاً. كما أنها رفيقة بالبيئة، حيث لا تنتج عنها أي انبعاثات.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/AGF
يصعد هذا التلفريك الذي يعرف باسم "بيندينو" في ريو دي جانيرو بالبرازيل، من المدينة إلى جبل الشهير "شوغرلوف" أو جبل السكر. شُيّد التلفريك عام 1912، ويستخدم بشكل رئيسي من قبل السياح، حيث ينقل 65 مسافراً في رحلة تستغرق ثلاث دقائق فقط.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/AGF
يقع أطول تلفريك في العالم في العاصمة البوليفية لاباز، حيث يبلغ امتداده حوالي 30 كيلومتراً. ويربط التلفريك، الذي افتتح عام 2014، لاباز مع إل ألتو، وهي أعلى مدينة في العالم، إذ تقع على ارتفاع 4050 متراً فوق مستوى سطح البحر. وينقل التلفريك يومياً نحو 159 ألف راكب يومياً ويجعل التنقل بين المدينتين أمراً سهلاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Ismar
يقطع هذا التلفريك في فنزويلا رحلة تبلغ 12.5 كيلومتراً، حيث يسافر من مدينة ميريدا إلى قمة جبل "إسبيخو" في منتزه "سييرا نيفادا" الوطني في جبال الأنديز. وتقع المحطة الأخيرة على ارتفاع 4765 متراً، ما يجعله الأعلى في العالم حتى عام 2008. وأسند بناؤه إلى شركة "دوبلماير" النمساوية.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Ismar
افتتح تلفريك مدينة "ميديين" في كولومبيا عام 2004. وفي الوقت الحالي، ينقل يومياً أكثر من 30 ألف مسافر لمسافة قد تصل إلى عشرة كيلومترات. يعتبر الـ"متروكابل" الأول من نوعه في أمريكا الجنوبية ونموذجاً يحتذى به للعديد من المدن الأخرى.
صورة من: Alcaldia de Medellín/C. Vidal
يقع تلفريك سانتياغو عاصمة تشيلي في منتزه "سان كريستوبال". ويتألف التلفريك، الذي افتتح عام 1980، من 47 كابينة، ويسافر 4.8 كم خلال 20 دقيقة فقط. وبعد سبع سنوات من توقفه عن الخدمة، أعيد افتتاحه مجدداً في عام 2016.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
في كيتو بالإكوادور، تقع إحدى أعلى محطات التلفريك في العالم. يربط التلفريك الهوائي المسمى "TelefériQo" المدينة التي تقع على ارتفاع 3500 متر مع جبل كروز لوما، الذي يبلغ ارتفاعه أربعة آلاف متراً تقريباً فوق مستوى سطح البحر. وخلال 18 دقيقة يقطع التلفريك مسافة 2.5 كيلومتراً.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/P. Henry
هناك بعض التحفظات على التلفريك الحضري في بعض البلدان. ففي هامبورغ بألمانيا، تم منع مشروع التلفريك فوق نهر الإلبه من خلال الاستفتاء. كما واجه مشروع التلفريك في العاصمة الألمانية السابقة بون فوق نهر الراين إلى جبل فينوسبيرغ الكثير من الاعتراضات. ديانا كارولينا بينورس/ ريم ضوا
صورة من: picture-alliance /dpa/D. Bockwoldt
7 صورة1 | 7
مشاركة في الحصص
ويمكن للدول تداول كميات محدودة من حصصها من الانبعاثات بين بعضها بعضاً أو أن تحتفظ بجزء منها إذا كانت انبعاثاتها أقل من المستهدف في سنة معينة، كما يمكن لها "الاقتراض" من سنوات تالية إذا كانت انبعاثاتها أعلى من المستهدف.
ويحتاج القانون إلى موافقة كل من البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي قبل أن يدخل حيز التنفيذ، إلا أن هذا الإجراء عادة ما يكون أمراً مفروغاً منه بعد توصل المفاوضين إلى اتفاق.
كان الاتحاد أبرم اتفاقا الشهر الماضي بشأن قانون يحظر فعليا بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل اعتبارا من 2035 ويهدف يوم الخميس إلى الانتهاء من المفاوضات بشأن قانون لتوسيع "أحواض" امتصاص ثاني أكسيد الكربون في أوروبا، مثل الغابات.
زيادة هدف التقليص لألمانيا
من جانبه، ذكر مفوض أوروبي أنه سيتعين على دول الاتحاد الأوروبي تعزيز جهودها للحد من الانبعاثات الضارة للمناخ، بشكل أسرع في قطاعات، تشمل المباني والزراعة والنقل والنفايات.
وسيتم زيادة هدف التقليص لألمانيا، وهي أكبر اقتصاد في أوروبا، من 38% إلى 50%، بينما بلغاريا وهي أفقر دول بالاتحاد الأوروبي، سيصل الهدف إلى 10% .
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للمناخ، فرانس تيمرمانس "اتفاق الليلة الماضية يوضح الجهود الوطنية للدول الأعضاء ويضمن التضامن ويوضح المؤتمر الدولي الحالي للمناخ (كوب 27)، أن الاتحاد الأوروبي في مساره للوفاء بالتزامتنا بشأن المناخ".
وأضاف أن الصناعات التي تغطيها ما تسمى بـ"لائحة تقاسم الجهد"، مسؤولة عن 60% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الاتحاد الأوروبي.
ألبوم صور...ارتفاع حرارة الأرض يهدد بانقراض الحياة البحرية
تتزايد مخاوف العلماء من تاثيرات ارتفاع حرارة كوكب الأرض والتغير المناخي. واليوم يحذر علماء من احتمال تعرض الأرض لكارثة انقراض هائلة على مستوى الحياة البحرية. فكيف يمكن أن يحدث ذلك؟
صورة من: XL Catlin Seaview Survey
تأثيرات كارثية
يوماً بعد يوم، تتزايد مخاوف العلماء من التأثيرات الكارثية لارتفاع حرارة كوكب الأرض والتغير المناخي. ومؤخراً، حذرت دراسة جديدة نشرت بعض خلاصتها صحيفة الغارديان البريطانية من أن الاحتباس الحراري قد يتسبب في حدوث تغيير جذري في محيطات العالم لدرجة قد تهدد بانقراض جماعي للأنواع البحرية ليصبح الانقراض الأكبر من نوعه في تاريخ كوكب الأرض. الصورة يظهر الحاجز المرجاني العظيم في استراليا.
صورة من: picture alliance / Stringer/dpa
انخفاض الثراء البيولوجي.. البداية!
يتسبب تسارع تغير المناخ في إحداث تأثير "عميق" على النظم البيئية للمحيطات " قد يؤدي إلى تزايد مخاطر الانقراض. يقول العلماء إن الأمر قد يبدأ في الحدوث مع انخفاض الثراء البيولوجي والتنوع البحري وهو ما لم يحدث في تاريخ الأرض منذ عشرات الملايين من السنين.
صورة من: Gabriel Guzman/Calypso Productions/picture alliance
الوقود الأحفوري.. القاتل الصامت
ترتفع درجة حرارة مياه البحر في العالم بشكل مطرد بسبب حرق الوقود الأحفوري، وانبعاثات النشاطات الصناعية بينما تنخفض مستويات الأكسجين في المحيط وتتزايد حموضة المياه بسبب امتصاص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Esiri
استنفاد الأكسجين من المسطحات المائية
مع ارتفاع حرارة المحيطات تنخفض نسب الأكسجين بشكل يؤثر على قدرة الكائنات البحرية على التنفس. تضاعف حجم مياه المسطحات المائية المستنفدة من الأكسجين بقدر يصل إلى 4 مرات منذ ستينات القرن العشرين. لم تعد كائنات كالمحار وبلح البحر والجمبري قادرة على تكوين أصداف بشكل صحيح بسبب ارتفاع حموضة المياه، كما اختنقت الأسماك في عشرات الأماكن. هذا يعني أن الكوكب يمكن أن يصل لمرحلة "انقراض جماعي" للكائنات البحرية.
صورة من: Billy H.C. Kwok/Getty Images
انقراض جماعي كارثي.. قد يتكرر!
تقول الدراسة المنشورة في مجلة ساينس Science إن ضغوط ارتفاع حرارة البحار والمحيطات وفقدان الأكسجين تذكر بحدث الانقراض الجماعي الذي حدث منذ حوالي 250 مليون عام. أدت هذه الكارثة، المعروفة باسم "الموت الكبير"، إلى زوال ما يصل إلى 96٪ من الحيوانات البحرية من على كوكب الأرض.
صورة من: Stephanie Abramowicz, courtesy of the Natural History Museum of Los Angeles County
مستويات انقراض كارثية متوقعة
يشير البحث الجديد إلى أنه قد يتم الوصول إلى مستويات انقراض كارثية إذا أطلق العالم غازات الدفيئة بشكل غير مقيد، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب بأكثر من 4 درجات مئوية من متوسط درجة الحرارة التي كانت عليها الأرض في أوقات ما قبل الصناعة وذلك بحلول نهاية القرن الحالي. من شأن ذلك أن يؤدي إلى انقراض أنواع حية قد تعيد تشكيل الحياة في المحيط لعدة قرون أخرى.
صورة من: Tomasz Mikielewicz/Panther Media/picture alliance
الخطر يقترب بسرعة
لكن حتى في أفضل السيناريوهات، لا يزال العالم على وشك فقدان جزء كبير من الحياة البحرية. فعندما ترتفع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين بأعلى مما كانت عليه قبل عصر الصناعة، وهو ما يُتوقع أن يحدث حتى في ظل التعهدات المناخية الحالية من قبل حكومات العالم، سيتم القضاء على حوالي 4 ٪ من إجمالي نحو مليوني نوع من الكائنات البحرية في البحار والمحيطات.
صورة من: W.Poelzer/WILDLIFE/picture alliance
الكائنات القطبية أكثر عرضة للخطر
وفقًا للدراسة، تعتبر الأسماك والثدييات البحرية التي تعيش في المناطق القطبية أكثر عرضة للخطر، لأنها لن تكون قادرة على الهجرة إلى المناخات الأكثر برودة، على عكس الأنواع الاستوائية، ولن تجد تلك الكائنات مكان تذهب إليه.
صورة من: AP
أخطار أخرى
يؤدي خطر تغير المناخ إلى تعاظم الأخطار الرئيسية الأخرى التي تواجهها الحياة المائية، مثل الصيد الجائر والتلوث. وجدت الدراسة أن ما بين 10٪ و 15٪ من الأنواع البحرية معرضة بالفعل لخطر الانقراض بسبب هذه التهديدات المختلفة بحسب بيانات الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
صورة من: NAVESH CHITRAKAR/REUTERS
ما نفعله اليوم.. يحدد شكل مستقبلنا
يقول العلماء إن مستقبل الحياة في المحيطات يعتمد بقوة على ما نقرر فعله مع غازات الدفيئة اليوم. وبناء على ذلك سيتحدد شكل المحيطات في المستقبل: إما مساحات مائية شاسعة شبه خالية من أي حياة أو محيطات تحتفظ بما بها من كائنات بحرية. يعتمد ذلك على نجاحنا في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
إعداد: عماد حسن