بروكسل تحث ألمانيا على استقبال أطفال مخيمات اليونان
٢٤ ديسمبر ٢٠١٩
بعد أن طالب زعيم حزب الخضر هابيك باستقبال لاجئين أطفال ومراهقين من مخيمات اليونان المكتظة، حثت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء، خصوصا ألمانيا، على نقل لاجئين قاصرين من مخيمات الجزر اليونانية إلى دول الاتحاد الأوروبي.
إعلان
وجدت مبادرة زعيم حزب الخضر، روبرت هابيك، المتعلقة بطلب نقل الأطفال اللاجئين والمراهقين المتواجدين في مخيمات الجزر اليونانية المكتظة دون ذويهم إلى ألمانيا دعماً أوروبياً وعلى مستوى المفوضية الأوروبية. حيث حثت المفوضية الأوروبية مجدداً ألمانيا والدول الأعضاء الأخرى على استقبال أطفال من مخيمات المهاجرين واللاجئين المكتظة في اليونان.
وقال متحدث باسم المفوضية في بروكسل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) يوم الاثنين: "المفوضية قلقة بشأن الوضع الصعب للقُصّر غير المصحوبين بذويهم على الأرض في اليونان، ولا تزال في اتصال عن كثب مع السلطات اليونانية لاسيما فيما يتعلق بالوضع في الجزر المكتظة بشدة والوضع الصعب للغاية في النقاط الساخنة".
وأضاف: "لقد دعت المفوضية مراراً الدول الأعضاء إلى مواصلة إعادة نقل (الأطفال) خاصة ما يتعلق بأكثر من خمسة آلاف من القصر غير المصحوبين، من اليونان على أساس طوعي بتمويل من المفوضية". وتابع: "إن المبادرة السياسية التي تم إطلاقها من أجل هذه الغاية من جانب اليونان في تشرين الأول/أكتوبر، وتدعمها المفوضية، لاتزال حتىالآن تلقى استجابة محدودة من جانب الدول الأعضاء".
ألمانيا تجدد مطالبتها بحل أوروبي
من جهتها، أوضحت الحكومة الألمانيةالاثنين أنها لا تعتزم حالياً استقبال لاجئين قصر من اليونان مشيرة إلى الحكومة تسعى لحل أوروبي في المستقبل، وفق ما صرحت به نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريكا يدمر في برلين والتي أشارت أيضاً إلى أن ألمانيا لا تريد أن تخطو خطوة منفردة في هذا المجال. لكن حلاً أوروبياً للمشكلة لا يلوح في الأفق نظرا للرفض الكبير لدول مثل المجر وبولندا التي ترفض استقبال أي لاجئ وتحت أي مسمى.
يذكر أن اليونان كانت قد ناشدت أيضاً الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتقاسم عبء حماية هؤلاء الأطفال، لكنها تقول إن دولة واحدة فقط استجابت لهذه الدعوة حتى الآن.
من جانبها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة نقل الأطفال غير المصحوبين بذويهم من اليونان إلى دولهم وتسهيل لم شملهم بأسرهم. وحسب أرقام الاتحاد الأوروبي، تم تسجيل 1922 من القُصّر غير المصحوبين بذويهم في جزر "النقاط الساخنة" في ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس حتى 20 كانون الأول/ديسمبر. كما يوجد في اليونان ككل نحو خمسة آلاف و276 قاصراً غير مصحوبين بذويهم حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
في غضون ذلك، طالب وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى بوريس بيستوريوس الحكومة الاتحادية في برلين السماح للولايات باستقبال لاجئين قصر غير مصحوبين بذويهم من مخيمات اليونان المكتظة. وقال الوزير المحلي في حديث صحفي مع صحيفة "تاغسشبيغل" في عدد اليوم الثلاثاء(24 كانون أول/ديسمبر 2019) "أوجه ندائي إلى الوزير الاتحادي(زيهوفر) مرة أخرى وبإلحاح السماح للولايات التي تطوعت لاستقبال لاجئين قصر من الجزر اليونانية باستقدام اللاجئين الشباب القاصرين غير المصحوبين بذويهم. ولا يجوز لنا أن نتفرج على الوضع البائس لهؤلاء اللاجئين دون أن نفعل شيئاً".
ح.ع.ح/خ.س(د.ب.أ/أ.ف.ب)
اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي
من المنتظر أن تزداد مآسي طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في جزيرة لسبوس اليونانية، فالعديد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بالخدمات الصحية والقانونية تستعد الان للانسحاب أو انسحبت بالفعل.
صورة من: DW/V. Haiges
عالقون في بحر ايجة
يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.
صورة من: DW/V. Haiges
لا هنا ولا هناك
موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.
صورة من: DW/V. Haiges
جديد ونظيف
خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.
صورة من: DW/V. Haiges
في انتظار المصير
أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.
صورة من: DW/V. Haiges
نحن بشر أيضاً
طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.
صورة من: DW/V. Haiges
حدود الكرم
يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.
صورة من: DW/V. Haiges
كفاح ضد الإحباط وخيبة الأمل
يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.
صورة من: DW/V. Haiges
استعادة الحياة
في مركز الموزاييك للدعم طالبي اللجوء يحولون - سترات الحياة - أو سترات الإنقاذ التي يتم تجميعها من الشاطئ في أكياس ومحافظ. مثل هذه الأنشطة مرحب بها لمحاربة رتابة الحياة في المخيمات، بالإضافة إلى الحصول على دخل للعالقين هنا، مثل هذه المرأة الإيرانية، ولو كان الدخل صغيرا.
صورة من: DW/V. Haiges
وافدون جدد يوميا
منذ بداية سنة 2015، اضطر الوافدون الجدد إلى البقاء في الجزيرة إلى أن تتم معالجة طلبات لجوئهم. إلا أن تراكم الطلبات وعملية معالجتها المطولة لم تساعد الكثيرعلى الاستفادة منها. أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين. وفي العام الماضي منحت اليونان اللجوء لحوالي 12500 شخص، في حين جاء 173 ألف لاجئ.
فينسنت هايغس/ مريم مرغيش