قام الاتحاد الأوروبي بتوسيع الحظر المفروض على ثلاثة مبيدات حشرية (نيونيكوتينويد) تهدد النحل، إلى أن منعت كلياً مؤخراً في الهواء الطلق. وجاء ذلك بعد أن وجدت هيئة مراقبة سلامة الأغذية أن المبيدات تشكل خطراً على النحل.
إعلان
صوتت لجنة من الخبراء من الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة (27 نيسان/ أبريل) لصالح تمديد الحظر على ثلاثة مبيدات حشرية من نوع (نيونيكوتينويد)، التي حذر الباحثون من تأثيراتها السلبية على خلايا النحل.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان: "وافق ممثلو الدول الأعضاء على اقتراح من المفوضية الأوروبية بتقييد استخدام ثلاث مواد نشطة ... إذ أفادت دراسة علمية إلى أن استخدامها في الهواء الطلق يضر بالنحل".
أعداد النحل في تناقص مستمر- ما الحل؟
00:56
ويدعو الاقتراح المصدق إلى حظر كامل في الهواء الطلق لثلاث مواد: (ايميداكلوبريد) الذي طورته شركة باير كروبساينس الألمانية، و(كلوثياندين) التي أنشأها شركة باير لألمانية، وشركة تاكيدا اليابانية، بالإضافة إلى (ثيامثوكسام)من شركة سينغينتا السويسرية.
وكما جاء في البيان أيضاً: "سيتم حظر كافة استخدامات المبيدات في الهواء الطلق، ولن يسمح باستخدام (نيونيكوتينويد) إلا في البيوت البلاستيكية، حيث لا يمكن أن يصل إلى النحل".
ضار للنحل
استخدمت هذه المبيدات الحشرية على نطاق واسع في الزراعة خلال الـ20 سنة الماضية. وفي شباط/ فبراير الماضي، أصدرت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية تقريراً أفاد بأن: "معظم الاستخدامات للمبيدات الحشرية (نيونيكوتينويد) تشكل خطراً كبيراً على النحل. وعلى عكس غيرها من المبيدات الحشرية التي تستقر على سطح أوراق النباتات، الـ(نيونيكوتينويد) تمتصها النباتات مما يؤدي إلى قتل الحشرات الضارة إضافة إلى حشرات أخرى.
ووجدت دراسات عديدة أن المواد الكيميائية من شأنها أن تقلل من مقاومة النحل للمرض وتؤدي إلى تشوشها، وهذا يعني أنها لا تستطيع أن تجد طريقها إلى خلاياها.
ر.ض (DW)
رقائق إلكترونية للكشف عن حياة النحل وأسباب نفوقه
قام خبراء أستراليون بتزويد آلاف النحلات برقائق دقيقة إلكترونية لمعرفة أسلوب حياة هذه الحشرات، وذلك من أجل الحفاظ عليها من الانقراض، وخاصة بعدما انخفضت أعداد النحل في العالم بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة.
صورة من: CSIRO
تحمل هذه النحلة رقاقة إلكترونية صغيرة على ظهرها لا يتجاوز حجمها 2.5 ميلليمتر ويبلغ وزنها 5.4 ميلليغرام. أعدت الرقائق بهذا الحجم الصغير حتى لا تؤثر على حياة وتحليق النحلة، إذ يقارب وزنها وزن حبوب اللقاح التي تجمعها النحلة، كما يشير غاري فيت من هيئة الأبحاث الأسترالية الحكومية.
صورة من: CSIRO
تم تزويد نحو 10 آلاف نحلة عسل أوروبية بالرقائق الإلكترونية من قبل المشروع في ولاية تاسمانيا الأسترالية. وعمل الخبراء على تخدير النحل لفترة قصيرة قبل وضع الرقائق على ظهرها. وهناك مشروع مشابه لهذا المشروع مع حيوانات وحشرات أخرى بدأ في البرازيل. وفي سيدني وكانبيرا ستبدأ مشاريع أخرى مشابهة.
صورة من: CSIRO
سيساعد المشروع الخبراء على التعرف على كيفية حياة النحل وتوثيقها. ويمكن التعرف مثلاً على كمية الغذاء التي يحتاجها النحل وفترات تناوله الطعام وطولها. كما يمكنهم التعرف أيضاً على أسباب اختيار النحل لجمع حبوب اللقاح أو جمع الطعام.
صورة من: CSIRO
يسعى خبراء البيئة حول العالم من خلال هذه المشاريع الرائدة إلى بحث أسباب نفوق النحل. ويمكن للخبراء معرفة كيفية تجاوب النحل مع المؤثرات في الحياة، ومن ثم إيجاد حلول لها، كما يقول الباحث غاري فيت.
صورة من: CSIRO
انخفض تعداد النحل في العالم بصورة كبيرة. ويعتقد أن السبب الرئيسي لذلك يعود إلى حيوانات "فارو المدمرة"، التي تقتات على النحل وتقتله، بالإضافة إلى المبيدات الحشرية.
صورة من: CSIRO
نفوق النحل في العالم له أضرار كبيرة على الطبيعة، إذ يعمل النحل على تلقيح 70 في المائة من الزهور. كما تعتمد بعض الفواكه، كالتفاح والعنب والتوت، إلى تلقيح خلطي بواسطة الحشرات مثل النحل.