الاتحاد الأوروبي يخصص مبالغ إضافية لتسليح أوكرانيا
٢٣ يناير ٢٠٢٣
تزداد الضغوط على ألمانيا فيما يتعلق بتزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد 2. وفيما قرر الاتحاد الأوروبي تخصيص مبلغ إضافي لتسليح أوكرانيا، أعلنت بولندا أنها ستطلب موافقة ألمانيا على تزويد الأخيرة بدبابات ليوبارد.
إعلان
قرّر الاتّحاد الأوروبي الإثنين (23 يناير/ كانون الثاني 2023) تخصيص 500 مليون يورو إضافية لتسليح أوكرانيا و45 مليون يورو أخرى لتدريب وحدات عسكرية أوكرانية في دول أعضاء في الاتّحاد، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وقال أحد هذه المصادر لوكالة فرانس برس إنّ وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتّحاد وافقوا خلال اجتماع في بروكسل شارك فيه عبر الفيديو نظيرهم الأوكراني دميترو كوليبا على تخصيص هذين المبلغين لكييف من صندوق "المرفق الأوروبي للسلام".
ويرفع هذا المبلغ إلى 3,6 مليار يورو إجمالي المساعدات المالية العسكرية لأوكرانيا المموّلة من مرفق السلام الأوروبي، يضاف إليها التمويل الثنائي للدول الأعضاء التي لا يكشفها الجميع. وأوضح أحد المشاركين في الاجتماع "لم نناقش موضوع الدبابات لأنّنا غير مخوّلين ذلك".
بولندا ستطلب موافقة ألمانيا بشأن دبابات ليوبارد
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي أن بلاده ستطلب موافقة برلين لتزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد الألمانية الصنع. وقال مورافيسكي "سنطلب هذه الموافقة لكن هذه القضية ثانوية" مضيفاً "إن لم نحصل على موافقتها فسنزود أوكرانيا بدباباتنا في إطار تحالف صغير، حتى لو لم تكن ألمانيا منضمة إليه".
وأشارت بولندا التي أعلنت استعدادها لتسليم كييف 14 دبابة من هذا الطراز، إلى أنها تجري مناقشات مع نحو 15 دولة بهذا الصدد.
وقدر رئيس الوزراء البولندي أن ألمانيا تملك "أكثر من 350 دبابة ليوبارد قيد التشغيل" ونحو 200 "في المخزون".
وكانت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر المشارك في الائتلاف الحكومي بزعامة شولتس لقناة "إل سي إي" الفرنسية في أعقاب قمة فرنسية ألمانية في باريس "إذا طُرح علينا السؤال فلن نعارض".
وأضافت الوزيرة "في الوقت الحالي، لم يُطرَح السؤال" من جانب بولندا التي يُفترض منها تقديم طلب رسمي إلى برلين.
برلين: هناك إجراءات ينبغي اتباعها عند نقل دبابات لطرف ثالث
غير أنّ القرار النهائي في هذه المسألة يعود إلى شولتس الذي رفض حتّى الآن التعليق على مسألة عمليّات التسليم غير المباشرة لهذه الدبّابات ولم يُعلّق على مسألة إرسال دبّابات ليوبارد مباشرةً من المخزون الألماني.
كما لم يقدم المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت، إجابة دقيقة على سؤال حول ما إذا كانت وزيرة الخارجية بيربوك تحدثت باسم الحكومة بأكملها بتصريحاتها بأن ألمانيا لن تعارض تسليم دبابات قتالية من طراز ليوبارد من دول أخرى إلى أوكرانيا.
وقال هيبشترايت: "أود أن أتحدث عن الأمر على هذا النحو: إذا تم تقديم مثل هذا الطلب في ألمانيا، وهو أمر لم يحدث حتى الآن، فهناك إجراءات متبعة يتم من خلالها الرد على مثل هذا الطلب. وكلنا نتمسك بها".
وقال هيبشترايت إن المستشار الألماني أولاف شولتس متمسك بإجراء دراسة التفصيلية لهذه المسألة، مضيفا أنه في ضوء مؤتمر الدول الداعمة لأوكرانيا الذي عقد في قاعدة رامشتاين الأسبوع الماضي تم اتخاذ قرار أوكرانيا بناقلات جند مدرعة.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة الألمانية "وبعد أسبوعين هناك نقاش يشعر فيه المرء أن أوكرانيا المسلحة برمح ومقلاع عليها أن تدافع عن نفسها ضد العدوان الروسي".
وقال في إشارة إلى زيادة المطالب الحثيثة من كييف وكذلك من داخل ألمانيا لتوريد دبابات قتالية لأوكرانيا: "لدينا مناقشات حماسية وهذا الحماس يؤدي في بعض الأحيان إلى مبالغات من جميع الأطراف"، مضيفا أنه يمكن السماح بذلك "دون وضع كل كلمة على ميزان الذهب".
وأكد هيبشترايت أنه يمكن لأوكرانيا الاعتماد على ألمانيا، وأنه يجب تفهم التصريحات الواردة من كييف، وقال: "إنها مسألة حياة أو موت حرفيا".
ص.ش/ أ.ح (د ب أ)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة