الاتحاد الأوروبي يدعو لأول مرة لـ"هدنة إنسانية فورية" في غزة
٢٢ مارس ٢٠٢٤
دعا قادة دول الاتحاد الأوروبي لأول مرة في بيان مشترك إلى "هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار" في غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، كما حضوا إسرائيل على عدم تنفيذ عملية برية في رفح.
إعلان
أطلق زعماء الاتحاد الأوروبي، في بيان قمة مشترك يوم الخميس (21 آذار/مارس 2024)، أول دعوة مشتركة لهم لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج عن جميع المحتجزين في قطاع غزة.
ودعا البيان إلى "هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار"، وكرر البيان إداناته لهجمات حماس ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي أعقاب هجمات حماس، دعا زعماء الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي فقط إلى إنشاء "ممرات إنسانية وهدنة" في غزة للسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين.
وعبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، تويتر سابقا، وصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل البيان بأنه "قوي وموحد".
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وضغطت أيرلندا وإسبانيا وبلجيكا من أجل وقف لإطلاق النار في القمة ببروكسل. ووافق المستشار الألماني أولاف شولتس بعد معارضته وقف إطلاق النار من قبل في تشرين الأول/أكتوبر، مشيرا إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات من حركة حماس.
وتتزايد الضغوط على التكتل لاتخاذ موقف أقوى بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس. وقال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، والذي كان قد أعلن يوم الأربعاء أنه سيتنحى عندما يجري تعيين خليفة له: "إنه كان يجب التوصل لوقف إطلاق النار منذ وقت طويل".
وتأتي دعوة زعماء الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار في غزة تكرارا لدعوة صدرت عن وزراء خارجيتهم، والتي شهدت امتناع المجر، التي تبدي تعاطفا مع الحكومة الإسرائيلية، عن التصويت. وقال فارادكار في بداية القمة إن النمسا وجمهورية التشيك تعيقان الاتحاد الأوروبي من توجيه دعوة مشتركة إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس.
ورد المستشار النمساوي كارل نيهامر بأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يعترف بـ "العنف الجنسي" الذي ارتكبته حركة حماس في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على إسرائيل. وقال بيان زعماء الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق إن الاتحاد الأوروبي "شعر بالفزع من العنف الجنسي" خلال هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، مشيرا إلى تقارير الأمم المتحدة حول هذه القضية ودعم التحقيقات المستقلة.
ودعا زعماء الاتحاد الأوروبي إسرائيل أيضا إلى عدم تنفيذ هجومها البري المزمع على مدينة رفح على الحدود المصرية التي لجأ إليها 1,5 مليون فلسطيني.
وانضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى المحادثات في بروكسل وحث الاتحاد الأوروبي على دعم وقف إطلاق النار. وحذر من أنه يجب إدانة سقوط ضحايا من المدنيين في غزة كما حدث في أوكرانيا، "دون ازدواجية المعايير".
خ.س/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.