يقترح الاتحاد الأوروبي اليوم مساعدة مالية للدول الأعضاء، التي تواجه تدفقا كبيرا للاجئين، بينما تواصل السلطات الفرنسية تفكيك مخيم كاليه العشوائي. في غضون ذلك ما يزال آلاف المهاجرين عالقين على الحدود اليونانية المقدونية.
إعلان
يفترض أن يقترح المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية خريستوس ستيليانيدس اليوم (الأربعاء الثاني من مارس/ آذار 2016) في بروكسل تخصيص جزء من المساعدة الإنسانية للبلدان التي تستقبل أعدادا كبيرة من المهاجرين واللاجئين. وتقدر اليونان خصوصا احتياجاتها بـ500 مليون يورو لتنظيم استقبال مئة ألف لاجئ. وهي تحاول إدارة وضع أصبح لا يحتمل على حدودها مع مقدونيا حيث علق آلاف المهاجرين بسبب القيود المفروضة على دخولهم من قبل بعض الدول. واقترحت المفوضية مساعدة مالية قدرها 700 مليونى يورو لدول الاتحاد لمواجهة تدفق اللاجئين.
وفي مخيم كاليه العشوائي الذي يطلق عليه اسم "الأدغال" ويعد الأكبر في أوروبا ويضم خصوصا سوريين وأفغانا وسودانيين ينتظرون إمكانية عبور بحر المانش إلى انكلترا، يبدو المهاجرون متحفظين على فكرة تجميعهم في مراكز إيواء موزعة في المنطقة. وعبر كثيرون منهم عن عجزهم. وقال أحدهم "يتركوننا في البرد والشتاء". وتتواصل تفكيك هذه التجمعات العشوائية في منطقة تضم خصوصا سودانيين.
وفي جنوب أوروبا، بقي أكثر من سبعة آلاف مهاجر عالقين في مركز ايدوميني الحدودي بعدما فرضت دول عدة، بينها مقدونيا، قيودا على عدد الأشخاص الذين يسمح لهم بدخول أراضيها، وهي قضية تسبب انقساما كبيرا في أوروبا.
معاناة رحلة اللاجئين في متحف تحت الماء
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
تحت الماء وعلى عمق 15 متراً تقريباً في قاع المحيط الأطلسي، توجد منحوتة تصور قارباً مطاطياً على متنه أشخاص تبدو عليهم مظاهر التعب واليأس. هذه المنحوتات وغيرها تعرض حالياً في في خليج "لاس كولوراداس" في جزيرة لانزاروته الإسبانية.
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
بدءاً من 25 فبراير/ شباط، سيفتح معرض "أتلانتيكو" أبوابه للزوار، الذين ستتاح لهم رؤية هذه الأعمال الفنية إما عن طريق الغوص أو عبر القوارب ذات الأرضية الزجاجية.
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
شعار المعرض هو "الدفاع عن المحيط"، إذ استوحى صاحبه الفنان جايسون تايلور فكرته من معارض مماثلة في المكسيك وغرينادا، والتي تم إنشاؤها بهدف لفت الأنظار إلى ضرورة المحافظة على البيئة، خاصة في المناطق التي تتعرض فيها الشعاب المرجانية للانقراض بسبب الغواصين مثلاً.
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
الفنان البريطاني جايسون تايلور مدرب غوص، ودرس الفن. وأعماله الفنية تعتمد على فن النحت الحجري التقليدي.
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
إلى جانب منحوتة القارب التي تصور معاناة اللاجئين، يوجد الكثير من الأعمال الأخرى المشابهة. ويبلغ عدد المنحوتات التي سيتم عرضها حوالي 400.
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
من بين الأعمال الفنية منحوتة تظهر صورة لزوجين يلتقطون صورة "سيلفي" تحت الماء. وتم صنع التماثيل من مواد ذات نسبة حموضة محايدة ولا تؤثر سلباً على الأسماك والنباتات البحرية.
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
يسعى قطاع السياحة في جزيرة لانزاروته إلى جذب اهتمام المزيد من السياح من خلال هذا المتحف، الذي تمت الموافقة على إنشائه في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
جدير بالذكر أن هناك الكثير من الأصوات المنتقدة لهذا المتحف. والسبب هو أن تكلفته بلغت 700 ألف يورو وتم تمويلها من المال العام، وفقاً لما ذكره موقع "ذا لوكال" الإسباني".
صورة من: picture-alliance/epa/Government of Lanzarote
لرؤية المزيد من الصور حول المنحوتات الفنية التي ستعرض في متحف "أتلانتيكو"، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي للفنان البريطاني جايسون تايلور عبر الرابط التالي: http://www.underwatersculpture.com
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
9 صورة1 | 9
وبعد تمرير لاجئين "بالقطارة" الأحد في مقدونيا، قامت مجموعة من 300 عراقي وسوريا، بينهم نساء وأطفال، ملوا الانتظار الاثنين باقتحام شريط للشرطة اليونانية وفتحوا جزءا من حاجز الأسلاك الشائكة. ورد رجال الشرطة المقدونية بإطلاق الغازات المسيلة للدموع.
وقالت المفوضية الأوروبية إنها تشعر "بقلق كبير" من هذه الحوادث، لكن وزير الخارجية المقدوني نيكولا بوبوسكي دافع عن قرار السلطات في سكوبيي استخدام الغاز المسيل للدموع لاحتواء المهاجرين وحذر من التوتر المتزايد في البلقان الذي يمكن أن يؤدي إلى نزاعات.
وأطلقت اليونان، التي تقف في الصف الأول في هذه القضية، نداء طلبا للمساعدة. وقالت الناطقة باسم الحكومة اولغا جيروفاسيلي "لسنا قادرين على مواجهة كل اللاجئين الذين يصلون". وتضم اليونان حاليا 23 ألف مهاجر قررت طرد 308 منهم معظمهم من المغاربة والجزائريين والتونسيين في إطار "اتفاق لإعادة القبول" بين أثينا وأنقرة. وقد أبعدت 150 منهم الثلاثاء.