Informeller EU – Außenministerrat
٥ سبتمبر ٢٠٠٨يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة (5 سبتمبر/ أيلول 2008) اجتماعهم غير الرسمي بمدينة افينون الفرنسية للبحث في سبل تدعيم نفوذ الاتحاد الأوروبي في دول الاتحاد السوفييتي السابق عقب الحرب، التي اندلعت الشهر الماضي بين روسيا وجورجيا. وفي الوقت الذي يتوقع فيه بعض المحللين أن تركز المحادثات غير الرسمية على علاقات الاتحاد الأوروبي مع جورجيا وروسيا فإن ثمة مسؤولين يقولون أنها ستتناول على الأرجح أجندة أوسع تشمل قضايا من قبيل أمن الطاقة والعلاقات مع دول مثل مولدوفا وأوكرانيا وروسيا البيضاء.
ويلتقي وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ17 بشكل غير رسمي كل 6 أشهر للتناقش بشكل أوسع في مختلف القضايا السياسية من دون التعرض لضغوطات للوصول إلى نتائج رسمية. وسيحاول الوزراء على مدى يومين تعزيز وحدتهم في التعامل مع روسيا وذلك قبيل اجتماع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بنظيره الروسي ديميتري ميدفيديف الاثنين القادم.
مراجعة علاقات الإتحاد الأوروبي مع روسيا
ومن القضايا، التي سيناقشها الوزراء الأوروبيون كذلك، مصير مفاوضات الاتحاد الأوروبي مع روسيا بشأن اتفاق شراكة جديد يغطي مجالات التجارة وحقوق الإنسان وسياسة الطاقة، إضافة إلى كيفية تطبيق هذه الشراكة، لاسيما أن القادة الأوروبيين قرروا في القمة الأوروبية الاستثنائية التي انعقدت الاثنين الماضي تجميد محادثات الشركة مع روسيا دون فرض عقوبات عليها. وصرحت مصادر في الحكومة الفرنسية التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية بأن اجتماع اليوم مكرس "لمراجعة مجمل علاقات الاتحاد الأوروبي" مع روسيا وجورجيا بهدف رؤية ما إذا كان من الممكن "دعم" سياساتها الحالية، ومن المتوقع أن يشدد المسؤولون الأوروبيون مجددا التزام موسكو تنفيذ اتفاق النقاط الستة الذي توسط ساركوزي لإبرامه والذي ينص على انسحاب القوات الروسية بالكامل من الأراضي الجورجية وعودتها إلى مواقعها التي كانت تتمركز فيها قبل 7 أغسطس/آب.
ومن المرجح أيضا أن يتم البحث في الكيفية التي يمكن بها للاتحاد الأوروبي أن يروج للإصلاحات الديمقراطية والمصالحة في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، حيث تتصارع روسيا والغرب بشكل مفتوح ومتزايد على النفوذ. وقال دبلوماسيون أن هذا قد يشمل محادثات تتناول كيفية التعامل مع قضية روسيا البيضاء حيث قام النظام الشمولي بزعامة الرئيس الكسندر لوكاشينكو مؤخراً بإطلاق سراح آخر السجناء السياسيين فيما اعتبر في بروكسل خطوة نحو قدر أكبر من الحرية.
شركات جديدة لضمان أمن إمدادات الطاقة إلى أوروبا؟
ومن المقرر أيضا أن تكون المسالة الأوكرانية على طاولة محادثات المسؤولين الأوروبيين قبل قمة الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، التي تعقد يوم الثلاثاء القادم. وقال مسؤولون في بروكسل إنه من المرجح أيضا أن يناقش الوزراء كيفية استغلال الاتحاد الأوروبي لعلاقاته مع جمهوريات الاتحاد السوفييتي والدول التي كانت تدور في فلكه لدعم أمن الطاقة عبر إنشاء خطوط إمداد لا تمر عبر روسيا.
ويأتي هذا في أعقاب دعوة صدرت عن زعماء الاتحاد الأوروبي جاء فيها "إن الإحداث الأخيرة أثبتت حاجة أوروبا لتكثيف جهودها فيما يتعلق بأمن إمدادات الطاقة". بيد أنه من غير المتوقع أن يقترح الوزراء قفزة فجائية نحو منح عضوية الاتحاد لبلدان مثل جورجيا وأوكرانيا. بل بالأحرى من المرجح أن يبحثوا كيفية تحسين استغلالهم لاتفاقات دبلوماسية وشراكات وحوافز مالية حالية في تمتين روابطهم مع جاراتهم الشرقيات دون التخلي عن دعواتهم المزمنة للإصلاح.