أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير اليوم في برلين أن الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي "طلبت من الحكومة الإيرانية الإفراج الفوري" عن عناصر البحرية البريطانية الـ15 الذين اعتقلتهم ايران الجمعة في مياه الخليج. وصرح شتاينماير للصحافيين على هامش الاحتفال بالذكرى الخمسين لمعاهدة روما المؤسسة للاتحاد الأوروبي:" نطالب بالإفراج فورا عن الجنود البريطانيين." وأضاف أن رئاسة الاتحاد ستؤكد على ضرورة الإفراج عن الجنود البريطانيين في إعلان ينشر بعد ظهر اليوم. واستدعت بريطانيا التي طلبت الجمعة "تفسيرا كاملا" لعملية اعتقال جنودها اليوم السبت مجددا السفير الإيراني في لندن، مشيرة إلى أنها تتوقع "عودتهم الفورية سالمين مع تجهيزاتهم."

تصاعد حدة التوتر بين لندن وطهران

إلى ذلك، تصاعدت حدة التوتر بين لندن وطهران. وكانت لندن طلبت أمس من إيران "كافة التوضيحات" بشان اعتقال جنودها. وقالت إنها "تترقب عودتهم فورا سالمين معافين مع تجهيزاتهم." من جانبها نقلت السلطات الإيرانية البحارة المعتقلين وبينهم امرأة إلى طهران لتوضيح "الاعتداء" الذين قالت إنهم ارتكبوه، حسب ما أفادت وكالة "فارس" شبه الرسمية. وبعيد ذلك، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "فارس" عن الجنرال علي رضا أفشر، أحد كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين أن عناصر البحرية البريطانية "اعترفوا" بدخولهم المياه الإقليمية الإيرانية بطريقة غير شرعية. وصرح أفشر، مسؤول العلاقات الرسمية في هيئة أركان الجيش الإيراني أن "التحقيق يجري معهم حاليا وأنهم اعترفوا بانتهاكهم المياه الإقليمية للجمهورية الإسلامية".

توقع تشديد العقوبات ضد ايران غداً

في غضون ذلك، توصل أعضاء مجلس الأمن الدولى إلى اتفاق واسع أمس الجمعة بشأن مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. ومن المقرر إجراء التصويت مساء اليوم السبت إذا لم تحدث أي تغييرات في آخر دقيقة عندما يرسل أحدث نص للقرار إلى حكومات الدول الخمس عشرة الاعضاء في مجلس الأمن للموافقة النهائية عليه. ومن المتوقع أن تصوت لصالح القرار جنوب إفريقيا التي قدمت تعديلات جعلت كل العقوبات التي وضعتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا غير فعالة.