الاتحاد الأوروبي يطالب واشنطن بالعودة لدعم عملية السلام
٣١ يناير ٢٠١٨
بعد قرار واشنطن تجميد المساعدات المخصصة للأونروا، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم دعم إضافي للفلسطينيين. الاتحاد دعا واشنطن للعودة للتوسط في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أنه لا يمكن إحراز نجاح بدونها.
إعلان
بعد تجميد واشنطن مساعداتها للفلسطينيين، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم دعم مالي إضافي لهم بقيمة 42.5 مليون يورو، إثر اجتماع للمانحين الدوليين في بروكسل. كما طالبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، الأربعاء (31 يناير/كانون الثاني 2018)، بانخراط الولايات المتحدة مجددا في عملية السلام، بعد اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، والذي أثار جدلا واسعا وموجة تنديدات واحتجاجات.
وقالت موغيريني في اعقاب اجتماع للدول المانحة للفلسطينيين في بروكسل، لمناقشة قرار الإدارة الاميركية وقف المساعدات للفلسطينيين، "إنها مرحلة صعبة". وكانت واشنطن قررت تجميد 65 مليون دولار أميركي مخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).
وكان ترامب هدد أوائل الشهر الجاري بقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين في تغريدات على موقع تويتر، متهما إياهم برفض التفاوض مع إسرائيل. وقالت موغيريني "إذا أمكنني اختصار الموضوع في مقولة واحدة (أقول) لا شيء بدون الولايات المتحدة، ولا شيء بالولايات المتحدة لوحدها"، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع اينه ماري اريكسن وزيرة خارجية النرويج، إحدى أكبر الدول المانحة.
وشهدت العلاقات الفلسطينية الأميركية توترا شديدا بعد قرار ترامب نقل سفارة بلاده للقدس، والذي أنهى عقوداً من الدبلوماسية الأميركية المتريثة، وأكد الفلسطينيون أنه ليس بإمكان الولايات المتحدة لعب دور الوسيط في عملية السلام. ويهدد الخلاف بعرقلة خطط الإدارة الأميركية لعملية السلام، والتي من المقرر أن تطرحها واشنطن على الإسرائيليين والفلسطينيين خلال العام الجاري. ويُعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر الجهات المانحة للفلسطينيين وقد وجه انتقادات لقرار ترامب.
مخاطر قطع الولايات المتحدة لمساعداتها للفلسطينيين
01:32
وقالت موغيريني "في ما يتعلق بخطط الولايات المتحدة، دعونا ننتظر لنرَ. ليس لدينا في الوقت الراهن تفاصيل أو جدول أعمال". وتابعت "ما يهمنا هو أولا أن يقر الجميع بأن مشاركة الولايات المتحدة أساسية لكي تحظى أي عملية بفرص واقعية للنجاح. ولكن أيضا، أن يقتنع أصدقاؤنا الأميركيون بأنه سيكون من الأصعب عليهم تحقيق أي إنجازات لوحدهم".
وكان ترامب قال الأسبوع الماضي، خلال لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على هامش منتدى دافوس، إن الفلسطينيين "قللوا من احترام" الولايات المتحدة بمقاطعتهم زيارة نائبه مايك بنس إلى المنطقة. وهدد ترامب بتجميد مئات ملايين الدولارات التي تقدمها بلاده كمساعدات للفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى طاولة المفاوضات.
وأثار ترامب غضبا فلسطينيا بتأكيده أن قراره "أزال عن طاولة" المفاوضات قضية القدس، على الرغم من أنه كان سابقا قال إن اعترافه لا يتعارض مع إجراء مفاوضات لاحقة حول الحدود والوضع النهائي.
ف.ي/أ.ح (ا ف ب)
في صور ..رحلة قطار الموت داخل البيت الأبيض الأمريكي
السنة الأولى في ولاية حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت تشبه رحلة قطار موت. في صور: التطورات خلال رئاسة ترامب المضطربة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
حظر سفر مؤقت ـ مرسوم مثير للجدل
أسبوعا بعد توليه الحكم أمر ترامب بفرض حظر سفر مؤقت على مواطني عدد من البلدان الإسلامية وجميع اللاجئين. المرسوم فجر فوضى داخل المطارات الأمريكية واحتجاجات في الداخل والخارج إضافة إلى خلاف قضائي مستمر إلى يومنا هذا. وفي الجولة الثالثة وبعد عام تقريبا نجح ترامب في فرض قيود سفر على الأقل مؤقتة: فالمحكمة العليا سمحت في ديسمبر بتنفيذ النسخة الأخيرة لمرسومه.
صورة من: Reuters/C. Barria
ترامب المشاكس
قبل انتخابه انتقد ترامب المستشارة ميركل بسبب سياسة اللجوء. ومن جانبها انتقدت ميركل حظر السفر الذي فرضه ترامب على لاجئين. زيارتها التي قامت بها في مارس الماضي إلى البيت الأبيض مرت في أجواء باردة. والعلاقة لم تشهد لاحقا دفئا حقيقيا، كما تبين خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ. فموضوعات الخلاف بين الجانبين عريضة، بينها حماية البيئة وسياسة التجارة والاتفاق النووي مع إيران.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
جيمس كومي يودع بسبب الرئيس
في خطوة مفاجئة أعفى الرئيس ترامب في مايو رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي الذي قام بالتحقيقات حول قضية روسيا. إلا أن هذا القرار جلب متاعب لترامب، لأن طرد كومي أدى إلى تكليف المحقق الخاص حول روسيا روبرت مولر من قبل وزارة العدل. ومولر باشر التحقيقات ليس بسبب اتصالات ممكنة مع روسيا للفريق الانتخابي لترامب، بل أيضا بسبب الشكوك حول تعطيل العدالة من قبل الرئيس.
صورة من: Reuters/J. Ernst
الانسحاب من اتفاق باريس لحماية المناخ
ترامب يعلن في يونيو الانسحاب الأمريكي من اتفاقية باريس لحماية المناخ التاريخية، وعلل ذلك بأن الاتفاقية تضر بالاقتصاد الأمريكي. إلا أن الرئيس يعتقد أن التزاما ممكنا بالاتفاقية في حال تعديلها حسب التصورات الأمريكية. إلا أن طلبه بخوض مفاوضات جديدة قوبل بمعارضة عالمية.
صورة من: picture-alliance/MPI122/MediaPunch
حرب كلامية تثير مخاوف
خلال ظهوره الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول، هدد ترامب بالتدمير الشامل لكوريا الشمالية، في حال عدم تنازل بيونغ يانغ في النزاع حول برنامجها النووي والصاروخي. واستهزأ بحاكم كوريا الشمالية كيم يونغ ووصفه بـ "رجل الصواريخ". ورد كيم بأن ترامب "أمريكي مختل". والمعركة الكلامية بين الرجلين تثير مخاوف من نشوب حرب نووية.
صورة من: picture alliance/AP Photo
القدس، برميل بارود
أعلن ترامب أنه يعتزم إنعاش السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إلا أنه أجج التوترات في المنطقة عندما تخلى في ديسمبر الماضي عن سياسة الشرق الأوسط الأمريكية المعهودة باعترافه بالقدس عاصمة إسرائيلية وأنه ينوي نقل السفارة الأمريكية إليها. وأثار القرار احتجاجات في البلدان الإسلامية. ورفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبول الولايات المتحدة كوسيط في عملية السلام.
صورة من: picture-alliance/dpa/N.Shiyoukhi
رقصة السيف مع الملك سلمان بن عبد العزيز
ترامب يشارك في رقصة شعبية أثناء زيارته إلى العربية السعودية في مايو أيار الماضي حين اتهم الملك سلمان بن عبد العزيز إيران بأنها "رأس حربة الإرهاب العالمي". وأضاف سلمان خلال افتتاحه القمة العربية الإسلامية الأمريكية، بحضور الرئيس الأمريكي ترامب وقادة عشرات الدول العربية والإسلامية، أن "النظام الإيراني وحزب الله والحوثيين وداعش والقاعدة متشابهون".
صورة من: Imago/ZUMA Press/S. Craighead
كشف خبايا
كتاب يكشف خبايا حياة ترامب من تأليف الصحفي مايكل فولف يلقي بظلاله على السنة الأولى من ولاية حكم ترامب، والكتاب يشكك في قدرات ترامب على تحمل مسؤولية منصب الرئيس. وحتى لو أن ترامب رد بأنه "نابغة مستقر"، إلا أنه لم يتمكن من تبديد الشائعات حول قدرته الذهنية.
صورة من: Reuters/C. Barria
"أنا لست عنصريا"
بعد تصريحاته حول "البلدان الوسخة" رفض دونالد ترامب اتهامه بأنه عنصري. وقال ترامب "أنا لست عنصريا". وفي الأثناء كانت مظاهرات مناهضة للعنصرية مبرمجة في يوم لوثر كينغ بالولايات المتحدة الأمريكية. ووصف ترامب بعض البلدان الأصلية لمهاجرين بأنها "بلدان وسخة"، حسب تقارير إعلامية.