صرح وزير الداخلية الألماني فولفجانج شوبيله اليوم الثلاثاء بأن الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة سيعملون بشكل وثيق من أجل "مكافحة الارهاب". وقال وزير الداخلية الالماني خلال مباحثات أمنية في موسكو بين ممثلي الاتحاد الأوروبي والقيادة الروسية أن مجموعة رفيعة المستوى من الخبراء ستبحث ابتداء من مطلع أيار/مايو المقبل إجراءات "مكافحة الارهاب" والاتفاق على تعريفات للإرهاب.

في سياق متصل يعتزم الاتحاد الاوروبي وروسيا تكثيف التعاون بينهما في مكافحة الهجرة غير المشروعة وتجارة البشر والمخدرات. وبدورها رحبت وزيرة العدل الألمانية بريجيتا تسبريس بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها لتحسين التعاون بين سلطات العدل في الجانبين في القضايا المدنية والجنائية.

احتجاجات أوروبية ضد قمع الشرطة الروسية للمتظاهرين

وتطرقت مباحثات ممثلي الاتحاد الأوروبي مع أعضاء الحكومة الروسية إلى تعامل الشرطة بعنف مع مظاهرات المعارضة في موسكو وسان بطرسبرج. وعن هذا الموضوع قال شويبله: "هناك مواقف مختلفة في هذه القضية" إلا أنه أضاف أن الجانب الروسي أكد أن مجلس الدوما (البرلمان) سيبحث أحداث 14-15 نيسان/أبريل. يشار إلى أن العنف الذي تعاملت به القوات الأمنية مع المتظاهرين والصحفيين الذين خرجوا في مظاهرات احتجاج ضد سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واعتقال بعضهم قوبلت بموجة من الاحتجاجات من قبل نشطاء حقوق الإنسان في روسيا ومن قبل دول الغرب أيضا.

من ناحية أخرى قال فيكتور إيفانوف المستشار الأمني لبوتين إن روسيا والاتحاد الاوروبي أحرزا تقدما هاما على طريق جعل إجراءات السفر بين البلدين دون تأشيرة. ومن المنتظر تطبيق تسهيلات جديدة في حركة السفر بين روسيا والاتحاد الأوروبي بحلول مطلع حزيران/يونيو المقبل. وقال فرانكو فراتيني نائب رئيس المفوضية الاوروبية إن الطرفين تحدثا للمرة الأولى بشكل مباشر حول الأهداف العملية لجعل حركة السفر بين البلدين لا تحتاج لتأشيرة.