الاتحاد الأوروبي يدعم منظمة الصحة العالمية عقب تهديدات ترامب
١٩ مايو ٢٠٢٠
هدد الرئيس الأمريكي يوقف تمويل منظمة الصحة العالمية نهائيا والانسحاب من المنظمة، التي يتهمها بجزء من المسؤولية عن ضحايا كورونا. والاتحاد الأوروبي يعلن دعمه للمنظمة ويقول إن "هذا وقت التضامن وليس الاتهامامات".
إعلان
أعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء 19 مايو/آذار) دعمها لمنظمة الصحة العالمية بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع تمويل بلاده نهائياً عن المنظمة التي انتقدها مراراً بسبب إدارتها لأزمة فيروس كورونا المستجدّ. ورداً على سؤال حول تصريحات ترامب الأخيرة بشأن منظمة الصحة، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية فيرجيني باتو في مؤتمر صحافي "هذا وقت إظهار التضامن وليس (وقت) توجيه أصابع الاتهام أو تقويض التعاون المتعدد الأطراف".
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب تمويل منظمة الصحة العالمية بشكل دائم إذا لم تلتزم بـإجراء "تحسينات جوهرية كبيرة" في غضون 30 يوماً، حسبما جاء في رسالة إلى مدير عام منظمة الصحة العالمية شاركها ترامب في حسابه على موقع تويتر . وفي الرسالة المكونة من أربع صفحات الموجهة إلى مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم، حدد ترامب ما وصفه بـ "أخطاء متكررة" من جانب المنظمة . وقال ترامب إن منظمة الصحة العالمية تشارك المسؤولية عن العدد الكبير للوفيات في أزمة وباء كورونا.
وقال إن سوء الإدارة من جانب منظمة الصحة العالمية والاعتماد على المعلومات الواردة من الصين أدى إلى تفاقم الوباء بشكل كبير وتفشيه على الصعيد العالمي. وأضاف ترامب إنه سيجعل التجميد المؤقت للتمويل أمراً دائماً، وقد ينظر أيضاً في عضوية الولايات المتحدة بالمنظمة في نهاية مهلة الـ 30 يوم إذا لم ير أي تحسن.
وأكد الرئيس الأمريكي أن "السبيل الوحيد أمام منظمة الصحة العالمية للمضي قدماً سيكون في حالة ما إذا استطاعت بالفعل إظهار الاستقلال عن الصين".
وأضاف إن المناقشات مع المنظمة حول كيفية إصلاح منظمة الصحة العالمية قد "بدأت بالفعل، لكن هناك حاجة للعمل بسرعة. ليس لدينا وقت لنضيعه". وخلص ترامب إلى أنه "لا يمكنني السماح بأن تستمر أموال دافعي الضرائب الأمريكيين في تمويل منظمة لا تخدم، في حالتها الحالية، مصالح أمريكا بشكل واضح".
واتهم ترامب مراراً منظمة الصحة العالمية بالفشل في استجابتها لوباء كورونا . وقال إن دافعي الضرائب الأمريكيين يقدمون للمنظمة ما بين 400 و500 مليون دولار سنوياً. وقد خصص الكونغرس هذا التمويل إلى حد كبير.
وجاءت انتقادات ترامب لمنظمة الصحة العالمية مماثلة لما يقوله بعض الخبراء، وهو إن المنظمة اعتمدت بشكل كبير على المعلومات الواردة من الصين في المراحل الأولى من تفشي المرض.
وكانت إدارة ترامب قد علّقت في منتصف نيسان/أبريل بصورة مؤقّتة تمويلها للمنظمة الأممية، متّهمة إياها بالانحياز إلى الصين وبالتستّر على مدى خطورة فيروس كورونا المستجدّ وبسوء إدارة الأزمة التي تسبّب بها.
خ.س/ع.ج.م(د ب أ)
هكذا تبدو الحياة فوق الشرفات في زمن "كورونا"!
قيود الحجر الصحي في أجزاء كثيرة من العالم بسبب وباء كورونا تؤدي إلى أن الحيز الكبير من الحياة اليومية يحصل في الغالب فوق الشرفات (بلكونات)، حيث يتخذ جزئيا أشكالا غريبة.
صورة من: picture-alliance/PIXSELL/N. Pavletic
ملعب؟ لا ليس ضروريا فالشرفة تكفي!
دافور كمبوتشيك ليس مرغما على العزف داخل ستاد كبير لتصل نغمات ساكسوفونه إلى آلاف الناس. فمن شرفته تدوي ألحانه الموسيقية عبر مدينة رييكا الساحلية الكرواتية التي تضم نحو 130.000 نسمة. وهو يعزف يوميا من هذه المنصة. فقط الجاهلون بالثقافة يتمنون لو كان كمبوتشيك يسكن في شقة تحت الأرض.
صورة من: picture-alliance/PIXSELL/N. Pavletic
شرفة حزينة وموسيقى مفرحة
موسيقى حية لا تنطلق فقط في رييكا من الشرفة. الأشياء القديمة والمحيط الحزين لا يزعج أعضاء فرقة الباروك من فرايبورغ. فهم يعزفون أغنية لودفيغ فان بيتهوفن Ode an die Freude ويشاركون بذلك في تجمع موسيقي مفاجئ على مستوى ألمانيا. والنموذج يبقى الحفلات الموسيقية على الشرفات في ايطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
بدون شرفة الحياة خطيرة في زمن كورونا
وحتى في بلجيكا طلبت الحكومة من الناس البقاء في البيوت. وماذا يفعل الناس الذين لا يتوفرون على شرفة ويريدون استنشاق الهواء النقي؟ الجلوس على حافة النافذة! حركة خاطئة وسيكون الفيروس همهم الصغير.
صورة من: Reuters/J. Geron
الشرفة كموقع تقهقر
شرفات من صنع المانيا ـ سفينة الرحلات Spectrum oft the Seas أبحرت لأول مرة قبل عام من ألمانيا. والآن هي ترسو أمام أستراليا. والركاب لا وجود لهم. إنهم أعضاء طاقم السفينة الذين يستمتعون بالنظر من الشرفات إلى ميناء سيدني.
صورة من: Getty Images/C. Spencer
شرفة كبيرة، سينما كبيرة
يبدو المنظر وكأنه مشهد أخير من فيلم هوليودي، لكنها سيدة تنشر ملابس الغسيل في كاتماندو. ففي عاصمة نيبال يسري منذ أسبوعين حظر التجول. لكن هناك في الطوابق العليا يكون المرء آمنا من الفيروس.
صورة من: Imago Images/Zuma/P. Ranabhat
الشرفة كصالون للحلاقة
في قرية حولا بجنوب لبنان تتحول الشرفة إلى صالون حلاقة. عملي: فالشعر المقصوص يطير ببساطة مع الريح التي تهب. الأهم هو أن الكمامة في موضعها!
صورة من: Reuters/A. Taher
إحضار الطعام؟ ممكن
الحاجة أم الاختراع. هذا الرجل الوديع في مارسيليا ليس بمقدوره مغادرة شقته. والجيران ملؤوا له القفة بمشتريات. وبعيدا عن كل خطر بإمكانه إذن رفع السلة بفضل قطع قماش محزومة مع بعضها البعض.
صورة من: Getty Images/AFP/A.-C. Poujoulat
تدريبات رياضية
سيباستيان مانكو مدرب رياضة في بوردو. وحتى يتمكن المقيمون في دار العجزة في المدينة الفرنسية من الحفاظ على لياقتهم البدنية خلال فترة الوباء، فإن مانكو يقوم بحركات رياضية معهم ـ عن بُعد هو آمن من المسنين الذين يهددهم كورونا بشكل خاص. هواء نقي، وليس هناك خطر عدوى: فكرة جيدة!
صورة من: Getty Images/AFP/N. Tucat
الرياضة الاحترافية ممكنة أيضا
هانس بيتر دورست رياضي كبير. وخلال الألعاب البارالمبية في ريو دي جانيرو أحرز ميداليتين ذهبيتين. ومنذ حادثة سير قبل 26 عاما بات حس التوازن لديه مضطربا. فمسافة الرؤية لديه مقيدة وقدرة رد الفعل كذلك. لكن بفضل الدراجة الثلاثية ليس هناك إشكال. فرغم كورونا يمكن لدورست ركوب الدراجة في شرفته الواسعة في دورتموند.
صورة من: Getty Images/AFP/I. Fassbender
الحجم هو الجانب الحاسم!
مزيد من الفسحة تمنحها هذه الشرفة في موناكو. فهي تمتد فوق طابقين لبرج أوديون ولها مسبح به زحليقة. وبهذا يمكن تجاوز الحجر الصحي بشكل جيد. لكنها متعة ليست رخيصة: الشرفة والشقة التابعة لها تساوي نحو 300 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Francois Ottonello
الشمس ضد الشحوب
الفكاهة السوداء في زمن كورونا: في الوقت الذي يجب فيه على آخرين المكوث في الداخل، يتوفر هيكل عظمي لوحده على شرفة في فرانكفورت على الأودر ـ وليس فقط في الساعة السحرية.