الاتحاد الأوروبي يقترح زيادة المساعدات واتفاق تجارة مع تونس
٢٩ سبتمبر ٢٠١٦
بعد مباحثات بدأت قبل شهور بين تونس والاتحاد الأوروبي اقترحت الآن المفوضية الأوربية زيادة المساعدات لتونس وإبرام اتفاق تجارة أوسع معها. واقترحت فيديريكا موغيريني عقد قمة كل عامين بين قادة الاتحاد الأوروبي وتونس.
إعلان
اقترحت المفوضية الأوروبية اليوم الخميس (29 سبتمبر/ أيلول 2016) زيادة المساعدات لتونس وإبرام اتفاق تجارة أوسع خلال ثلاثة أعوام في إطار سعي الاتحاد الأوروبي لدعم الحكومة الجديدة في تونس.
وسيزيد الاتحاد مساعداته السنوية الحالية لنحو مثليها إلى 300 مليون يورو حتى عام 2020 وسيقرض تونس 500 مليون يورو للمساعدة في استقرار الاقتصاد على أن تقدم الأموال في العام الحالي والمقبل. ويمكن لقروض التنمية الأوروبية وأوجه التمويل الأخرى أن تجلب 800 مليون يورو لمشروعات البنية التحتية.
وقال يوهانس هان مفوض توسعة الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد فيديريكا موغيريني التي اقترحت عقد قمة كل عامين بين قادة الاتحاد الأوروبي وتونس "هذه الأموال ليست غير مشروطة." وأضاف "قررنا مضاعفة جهودنا المالية ليس فقط لأن تونس تحتاج هذه الأموال وإنما لزيادة تأثيرنا."
وسيدمج توقيع اتفاق تجارة أوسع اقتصاد تونس في السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي إذا وافقت عليه حكومات الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي. وبدأت المحادثات في أبريل/ نيسان الماضي وتعهدت المفوضية في وثيقة سياسة جديدة اليوم "بتحقيق إنجازات ملموسة خلال ثلاثة أعوام".
ص.ش/ح.ع.ح (رويترز)
2014.. عام استثنائي لتونس يتوج بانتقال سلمي للسلطة
بعد فوزه في الإنتخابات الرئاسية، يتسلم الإربعاء 31 كانون الأول 2014 المخضرم ذو 88 عاما، الباجي قائد السبسي رئاسة الجمهورية من سلفه المنصف المرزوقي. وبذلك تطوي تونس عاما حافلا بإنجازات حاسمة في تاريخها.
صورة من: picture-alliance/epa/Mohamed Messara
أدى رئيس الجمهورية المنتخب باجي قائد السبسي اليمين الدستورية في آخر يوم من سنة 2014 أمام نواب البرلمان، وتحول بعدها مباشرة إلى قصر قرطاج لتسلم منصبه الجديد كخامس رئيس للجمهورية.
صورة من: picture-alliance/AA/Landoulsi
في الـ26 يناير 2014 صادق المجلس التأسيسي بأغلبية ساحقة على دستور جديد لتونس، حافظ على مدنية الدولة وكرس حقوق الإنسان وضمن المساواة التامة بين المرأة والرجل.
صورة من: picture-alliance/epa/Mohamed Messara
بعد أن تخلى حزب حركة النهضة الإسلامي عن الحكم، تسلم المستقل مهدي جمعة (يسار الصورة) في الـ29 من يناير من علي العريض (يمين) مهمة تسيير حكومة تكنوقراط لتنظيم انتخابات للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Messara
هيئة الحقيقة والكرامة هي مؤسسة دستورية جديدة لتفعيل العدالة الإنتقالية وترأسها الحقوقية سهام بن سدرين، بيد أن منعها من نقل الأرشيف الرئاسي الأسبوع الماضي قد يكون خطوة إلى الوراء.
صورة من: DW/M. Slimi
2014 يعتبر عاما أسودا للمؤسسة الأمنية والعسكرية، إذ أن الجماعات الإرهابية ضربت أكثر من مرة بقوة مما أسفر عن حصيلة ثقيلة، حيث قتل 30 عنصرا أمنيا وعسكريا.
صورة من: picture-alliance/epa/Mohamed Messara
لكن التهديدات الإرهابية لم تثن التونسيين عن تقرير مصيرهم عبر صناديق الاقتراع. إذ توجه يوم 26 اكتوبر الملايين لانتخاب أول برلمان ديمقراطي، وحلَ حزب نداء تونس، الليبرالي العلماني أولا ثم حزب النهضة الإسلامي ثانيا.
صورة من: Getty Images/Afp/Fadel Senna
بعد حصوله على نسبة 55.68 بالمائة من الأصوات، يتولى السبسي رئاسة الجمهورية لمدة 5 سنوات، ومن جهته أعلن المرزوقي إطلاق مبادرة "حراك شعب المواطنين" لمواجهة "أي محاولة للعودة إلى نظام الاستبداد".
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أثنت عدة دول وصحف عالمية على عملية الانتقال الديمقراطي وسلميتها في تونس مهد الربيع العربي. وقد اختارت مجلة "ذي إيكونومست" البريطانية تونس "كبلد العام 2014" تكريما لمسيرتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعتبر سياسة التوافق ومنهج التعقل اللذان اتبعاه كل من راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي والباجي قايد السبسي رئيس حزب نداء تونس، الليبرالي العلماني، من بين أسرار نجاح الانتقال الديمقراطي في تونس. الكاتب: سميح عامري