الاتحاد الأوروبي يقرر إرسال قوة عسكرية إلى إفريقيا الوسطى
٣٠ مارس ٢٠١٤قالت متحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إنه بفضل "مساهمات جديدة" و"التكملة المقدمة من الدولة- الإطار" أي فرنسا، فإن "قيادة العملية أوصت بإطلاق العملية وهي تتوقع ارتفاعا تدريجيا في عددها في بانغي". وبحسب مصدر أوروبي فإن قرار بدء انتشار عناصر هذه القوة على الأرض وموعد هذا الانتشار سيتخذ رسميا بحلول الأربعاء (الثاني من أبريل / نيسان 2014) بعد الاجتماع المقرر الثلاثاء لممثلي الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد.
وبحسب مصدر آخر فإن قرار انتشار هذه القوة كان يفترض أن يتخذ مطلع آذار/ مارس الجاري إلا أن العقبة الرئيسية التي حالت دون صدوره كانت عدم توفر ما يكفي من الطائرات لنقل الجنود، وقد أزيلت هذه العقبة بفضل ألمانيا التي وافقت الجمعة على توفير طائرتين لنقل الجنود من طراز انطونوف.
وبحسب مصدر دبلوماسي فإن فرنسا ساهمت في هذه القوة بالعدد الأكبر من الجنود. والقوة التي أطلق عليها اسم "يوفور-ار سي ايه" (يوفور-جمهورية افريقيا الوسطى) تساهم فيها بشكل خاص جورجيا وبولندا، وقد تقلبت هذه المساهمات خلال الأسابيع الأخيرة متأثرة بالأزمة الأوكرانية. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند دعا خلال القمة الأوروبية التي عقدت في 21 و22 آذار/ مارس الجاري نظراءه الأوروبيين إلى "بذل جهد" من أجل إرسال حوالى 500 جندي مع التجهيزات والمعدات اللازمة ايذانا بانطلاق هذه البعثة العسكرية.
ويصادف موعد صدور القرار الرسمي بإطلاق هذه البعثة الأوروبية الأربعاء قمة مصغرة حول إفريقيا الوسطى تستضيفها بروكسل بمبادرة من فرنسا ويشارك فيها كل من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وحوالي 30 بلدا أوروبيا وإفريقيا وتهدف إلى التباحث في سبل وقف أعمال العنف في هذه الدولة الإفريقية وإرساء الدعائم اللازمة لإعادة إعمارها.
وكانت آشتون حذرت الخميس من "تصاعد وتيرة العنف" في إفريقيا الوسطى خلال الأيام الأخيرة، داعية المجتمع الدولي إلى "التحرك سريعا". ومنذ أطلقت آشتون تحذيرها قتل ما لا يقل عن 20 شخصا ليل الخميس-الجمعة في هجوم استهدف مجلس عزاء مسيحيا في العاصمة بانغي التي تشهد مواجهات بين مجموعات مسلحة متناحرة.
(ح.ز/ ط.أ / أ.ف.ب / د.ب.أ)