الاتحاد الأوروبي يقرر تمديد العقوبات الاقتصادية على روسيا
١٤ ديسمبر ٢٠١٧
قرر الاتحاد الأوروبي تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا بسبب دورها في الصراع في أوكرانيا. وتطال العقوبات مصارف ومؤسسات في مجال الدفاع وشركات نفطية روسية وتحظر على الأوروبيين القيام باستثمارات مالية في روسيا.
إعلان
اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس (14 ديسمبر/ كانون الأول) على إبقاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا لمدة ستة أشهر أخرى، حتى منتصف عام 2018؛ بسبب ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية ودعم موسكو لمتمردين في شرق أوكرانيا. وتطال هذه العقوبات مصارف ومؤسسات في مجال الدفاع وشركات نفطية روسية وتحظر على الأوروبيين القيام باستثمارات مالية في روسيا.
وكانت هذه العقوبات فرضت في صيف 2014 في ذروة الأزمة الأوكرانية، بعد بضعة أشهر من ضم موسكو للقرم والذي أعقبه هجوم المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. وردت موسكو يومها بفرض حظر على المنتجات الزراعية الاوروبية. وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي والذي يرأس اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم وغدا، إن الزعماء الثمانية والعشرين كانوا "متحدين في تمديد العقوبات الاقتصادية على روسيا".
ويعتقد الخبراء وفقا لما يقوله الدبلوماسيون، أن العقوبات على روسيا كلفت الدب الروسي مليارات كثيرة، إلا أنها أثرت كثيرا أيضا على الاقتصاد الأوروبي. وتسعى دول الاتحاد الأوروبي من خلال ربط العقوبات الاقتصادية بخطة السلام حول أوكرانيا، إلى دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لممارسة ضغوطه على الانفصاليين في شرق أوكرانيا والموالين لبلاده، لكي ينصاعوا لشروط تسوية الصراع هناك. وتقول موسكو إنها لن تعيد أبدا شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في 2014 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
وتنتهي العقوبات الحالية على روسيا في الحادي والثلاثين من كانون ثان / يناير 2018، وليكون القرار الجديد بتمديد العقوبات نافذا، يحتاج لمصادقة الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الأوروبي رسميا على أن يتم ذلك على الأرجح اعتبارا من الأسبوع المقبل، وفق متحدث باسم استونيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر.
ع.أ.ج/ ص ش (د ب ا، أ ف ب، رويترز)
ضم شبه جزيرة القرم لروسيا.. بين الفرحة والغضب
وقع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال احتفال في الكرملين اتفاقا مع حكومة القرم الموالية لروسيا، يقضي بضم شبة جزيرة القرم إلى روسيا. خطوة أثارت البهجة عند البعض والإحباط والغضب عند البعض الآخر.
صورة من: Reuters
تعزيز الوجود العسكري الروسي
روسيا تعزز وجودها العسكري في شبه جزيرة القرم على البحر الأسود، حيث سيطرت القوات الموالية لروسيا يوم الاربعاء (2014/3/19) على عدد من القواعد العسكرية الأوكرانية - كما هو الحال في سيفاستوبول، حيث تم التقاط هذه الصورة.
صورة من: Reuters
ضم القرم لا يتعارض مع الدستور الروسي
في الوقت الذي سيطرت فيه القوات الروسية على القاعدة العسكرية الأوكرانية في بيريفالنو (Perevalnoe)، أعلنت المحكمة الدستورية الروسية على أن اتفاقية ضم شبه جزيرة القرم لروسيا لا تتعارض مع الدستور الروسي. يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع يوم الثلاثاء (18/03/2014)، على اتفاق ضم القرم، ومن المنتظر أن يصادق البرلمان الروسي على هذا الاتفاق، الذي لا يلقى ترحيباً دوليا.
صورة من: Dan Kitwood/Getty Images
مغادرة الجنود الأوكرانيين
"جاء الجنود الروس إلى هنا وطلبوا منا مغادرة القاعدة"، هكذا يصف جندي أوكراني الوضع لوكالات الأنباء. في هذه الصورة يغادر ضابط القاعدة العسكرية البحرية في نوفوزيرنه (Novoozerne). وتنوي أوكرانيا سحب قواتها من شبه جزيرة القرم، ولكنها أعلنت في نفس الوقت أنها ستضع الجيش في حالة استنفار قصوى.
صورة من: FILIPPO MONTEFORTE/AFP/Getty Images
بين البهجة والغضب
مظاهر البهجة والغضب في شبه جزيرة القرم تبدو قريبة من بعضها البعض في الوقت الراهن، ففي الوقت الذي يغادر فيه الجنود الأوكرانيون وعائلاتهم شبه الجزيرة، يرحب البعض الآخر بالانضمام لروسيا. "أنا متأكد من أن حياتنا ستكون أفضل بعد ذلك"، يقول أحد السكان المواليين لروسيا في مدينة سيفاستوبول.
صورة من: Reuters
فرحة وهتافات شعبية
تابع مئات الأشخاص في شبه جزيرة القرم خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن ضم شبه جزيرة القرم، بالكثير من البهجة والحماس. وتابعوا أيضا الاحتفالات اللاحقة على الشاشات الكبيرة، كما هو الحال هنا في مدينة سيمفيروبول. يذكر أن حوالي 90 في المائة من سكان القرم صوتوا في استفتاء يوم الأحد (2014/3/16) لصالح الانضمام لروسيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
"القرم جزء لا يتجزأ من روسيا"
في كلمته أمام النواب البرلمانيين ونواب الدوما في الكرملين يوم (2014/3/18)، اعتبر بوتين بأن شبه جزيرة القرم "جزء لا يتجزأ من روسيا" واتهم الغرب بتجاوز"الخط الأحمر" في أوكرانيا.
صورة من: Reuters
اتفاق سريع
كلمات بوتين تلتها أفعال على أرض الواقع، حيث تم التوقيع على معاهدة الانضمام لروسيا في حفل أقيم في الكرملين. في الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس حكومة القرم الموالية لموسكو سيرجي أكسينوف (يسار)، والمتحدث باسم برلمان القرم فلاديمير كونستانتينوف (الثاني من اليسار) وعمدة سيفاستوبول اليكسي شالي (يمين).
صورة من: Reuters
احتفالات شعبية في روسيا
نجاحات بوتين في شبه جزيرة القرم يلقى إعجابا كبيرا داخل أوساط الشعب الروسي. فبعد خطابه إلى الأمة، اجتمع مئات الآلاف من أنصاره في عدة مدن للاحتفال بضم شبه جزيرة القرم، كما هو الشأن هنا في موسكو.
صورة من: DMITRY SEREBRYAKOV/AFP/Getty Images
ساحة الميدان
كانت ساحة الميدان في كييف لعدة أشهر مسرحا للنضال ضد نظام فيكتور يانوكوفيتش. وما يزال الميدان قبلة للناشطين السياسيين، حتى بعد إعلان انفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا.
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
في طريق الانضمام للاتحاد الأوروبي
التقطت هذه الصورة قبل بضعة أشهر في ساحة الميدان: نشطاء من حركة "من أجل مستقبل أوروبا"، دعت إلى إجراء استفتاء يطالب بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. في قمة الاتحاد الأوروبي (20/03/2014) كان هذا الهدف قريب المنال، وذلك عبر اتفاقية الشراكة مع أوكرانيا، التي رفض يانكوفيتش التوقيع عليها.