جدد الإتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا لمدة ستة أشهر، وأكد المجلس الأوروبي في بيان أن العقوبات التي طبقت في يوليو/ تموز 2014 ردا على أفعال روسيا في أوكرانيا ستسري الآن حتى 31 يوليو/ تموز 2017
إعلان
مدد الاتحاد الأوروبي الإثنين (19كانون أول/ ديسمبر 2016) العقوبات الاقتصادية، التي فرضها عام 2014 ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، لستة أشهر إضافية تنتهي في 31 تموز/ يوليو 2017 بحسب قرار رسمي اعتمدته الدول الـ28 الأعضاء بالاجماع.
وكان رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء الـ 28 قد وافقوا على تمديد العقوبات خلال قمة الاتحاد التي عقدت الأسبوع الماضي، بعد "تقييم تطبيق اتفاقات مينسك" كما ذكر الاتحاد الأوروبي في بيان. وقال البيان إنه "مدد العقوبات الاقتصادية التي تستهدف قطاعات محددة من الاقتصاد الروسي لغاية 31 تموز/يوليو 2017". وتستهدف العقوبات قطاعات المالية والطاقة والدفاع ومواد يمكن ان تدخل في الاستخدامات الصناعية والعسكرية.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد أعلنا الأسبوع الماضي أنهما يرغبان في تمديد العقوبات لأن موسكو لا تحترم التزاماتها المتعلقة بالهدنة في أوكرانيا. وقالا إنه لم يتم تحقيق أي تقدم في تطبيق اتفاقات مينسك، التي توسطا فيها بين أوكرانيا وروسيا.
من جهة أخرى انتهى اليوم الإثنين اجتماع كبار مسؤولي حلف شمال الأطلسي (ناتو) مع ممثلي الحكومة الروسية في مقر الحلف في بروكسل دون التوصل لنتائج ملموسة. ووصف ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للحلف الأطلسي، النقاش الذي جري اليوم في مجلس (الناتو-روسيا) بأنه صريح وشامل.
في الوقت نفسه، أكد ستولتنبرغ أن الجانبين لا يزالان غير متفقين بعد بشأن القضايا المحورية، وقال بعد المحادثات التي استغرقت ثلاث ساعات ونصف الساعة إن "الحلفاء وروسيا تبنوا وجهات نظر مختلفة." ومن بين القضايا التي طرحت للنقاش في أول لقاء يعقد للمجلس منذ خمسة أشهر، الصراع الأوكراني بالإضافة إلى مبادرات للمزيد من الشفافية وتقليل المخاطر في المناورات العسكرية.
وفي سياق آخر أعلن حزب الحرية اليميني المتشدد في النمسا اليوم الإثنين أنه وقع اتفاق شراكة مع حزب روسيا الموحدة الحاكم في روسيا الذي ينتمي إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتعهد الجانبان بتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين فيينا وموسكو. وبحسب ما ينص عليه الاتفاق ، فان الحزبين سوف " يعززان أواصر الصداقة والتعليم بين الأجيال الشابة، في ضوء روح البطولة والسعادة أثناء العمل".
وقد وقع مذكرة التفاهم هاينز كريستيان شتراخه رئيس حزب الحرية النمساوي، وسيرغي غيليزنياك، النائب البارز بالحزب الحاكم . ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أصدر عقوبة منع بالسفر بحق غيليزنياك بسبب دعمه لضم روسيا للقرم ،وتورطه في الحرب بشرق أوكرانيا. ويطالب حزب الحرية النمساوي المعارض، الذي يتصدر حاليا استطلاعات الرأي ، برفع العقوبات الأوروبية
ع.أ.ج/ ص ش ( أ ف ب/ د ب ا)
شبه جزيرة القرم على حافة الانفجار
فرضت قوات موالية لروسيا سيطرتها على القرم تزامناً مع خطط للبرلمان الجديد لضمها إلى روسيا، فيما تسعى الحكومة المدعومة من قبل الغرب في كييف للحيلولة دون ذلك مهما كان الثمن. وضع هش يهدد بانهيار الاستقرار في المنطقة.
صورة من: Reuters
إعلان الاستقلال
أعلن برلمان شبه جزيرة القرم الثلاثاء انفصال الجزيرة رسمياً عن دولة أوكرانيا. وذكر البرلمان أن هذه الخطوة ضرورية من الناحية القانونية لانضمام القرم لروسيا ولإجراء الاستفتاء المقرر في 16 آذار/ مارس الجاري.
صورة من: picture-alliance/Ria Novosti
أجواء مشحونة
أكدت دوائر من حلف ناتو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسل آلاف الجنود للقرم، فيما نُظمت مظاهرات مؤيدة لانضمام الإقليم إلى روسيا.
صورة من: Getty Images
ميليشيات موالية لروسيا
نفى الرئيس بوتين إرسال قوات نظامية لشبه جزيرة القرم، وتحدث بدل ذلك عما أسماه بـ"قوات الدفاع الذاتي". وبالفعل فقد تشكلت ميليشيات غير رسمية، كثير من أعضائها من القوزاق.
صورة من: Getty Images
الأوكرانية والروسية!
تعيش في القرم غالبية ذات أصول روسية. وتنقسم شبه الجزيرة إلى جمهورية القرم التي تتمتع باستقلال ذاتي ومدينة سفاستوبول التابعة بشكل مباشر لكييف.
صورة من: Reuters
"انظروا كيف يستفزنا الغرب؟"
في سيمفروبول ظهرت ناشطتان من منظمة فيمن في وسط مظاهرة موالية لروسيا، وصرختا "أوقفوا حرب بوتين!". وردت إحدى المتظاهرات قائلة: "انظروا كيف يستفزنا الغرب؟"
صورة من: Reuters
حشود تهتف باسم بوتين
في موسكو تجمع حوالي 65 ألف متظاهر لدعم سياسة بوتين في القرم، وذلك يوم الجمعة (السابع من مارس/ آذار 2014). دميتري أورشكين خبير العلوم السياسية المعروف بانتقاداته للكرملين، يرى أن الروس يؤيدون بوتين لأنه أعاد حشد النعرة القومية الروسية أمام الغرب.
صورة من: picture-alliance/dpa
أحداث تذكر بعهد ستالين
إلى جانب الروس والأوكرانيين هناك قومية ثالثة في شبه جزيرة القرم وهم المسلمون التتار، ففي بداية القرن العشرين شكل هؤلاء غالبية سكان القرم، إلا أن ستالين قام بترحيلهم. وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي عاد جزء منهم إلى موطنهم الأصلي. وباتوا يخشون اليوم أن يتكرر سيناريو ستالين مجددا. البعض منهم بدأ فعلا بالهرب مثل هذه الأسرة في الصورة.
صورة من: YURIY DYACHYSHYN/AFP/Getty Images
التتار يريدون البقاء أوكرانيين
تعتبر مدينة باخش سراي الأكبر من حيث نسبة السكان التتار، حيث يتظاهر الكثير منهم من أجل السلام ووحدة أوكرانيا رغم سيطرة الميليشيات الموالية لروسيا على القواعد العسكرية في المدينة.
صورة من: Getty Images
طلقات تحذيرية ضد مراقبين دوليين
للتأكد مما إذا كانت المليشيات المنتشرة في القرم قوات روسية أم لا، سعى مراقبون تابعون لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للتحقق من الوضع في الميدان، إلا أن أعيرة نارية تحذيرية أُطلقت على فريق المراقبين الدوليين، ما حال دون القيام بمهمتهم.
صورة من: Alexander Nemenov/AFP/Getty Images
الروبل عملة في أسواق القرم؟
قامت الحكومة الجديدة في كييف بوقف التعاملات المصفية والتحويلات المالية للقرم، كما أن الرواتب لا يتم صرفها إلا عبر البنوك الروسية. الكثيرون باتوا في حاجة لبطاقات أموال جديدة، وفي حال أقر الاستفتاء انضمام القرم لروسيا فإن الروبل آتي لا محالة.
صورة من: Getty Images
لا حل في الأفق!
على المستوى السياسي تستمر الحرب الكلامية والتهديدات المتبادلة ولا حل يلوح في الأفق. في الصورة رئيس الوزراء الأوكراني الجديد آرسني جازينوك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حيث أكد أن أوكرانيا لن تتخلى عن سنتيمتر واحد من ترابها.