الاتحاد الأوروبي يمدد مهمة مكافحة القرصنة في القرن الأفريقي
٢٨ نوفمبر ٢٠١٦
أعلن الاتحاد الأوروبي الاثنين عن قرار يسمح بتمديد مهمة "أتلانتا لمكافحة القرصنة في القرن الأفريقي لمدة عامين". وقال الاتحاد إنه رغم التقدم الكبير للمهمة لحد الآن، إلا أن مخاطر وقوع هجمات جديدة لم تنتهي كليا.
إعلان
وأوضح الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين (28 تشرين الثاني/نوفمبر 2016) أنه على الرغم من أن مكافحة القرصنة أحرزت تقدما كبيرا إلا أن خطر وقوع هجمات جديدة لم يتم القضاء عليه بشكل كامل، وأشار إلى أن ستة مسلحين سطوا في الثاني والعشرين من الشهر الماضي على حاوية كيماويات كورية قبالة الساحل الشرقي للصومال.
يذكر أن المهمة التي بدأت في عام 2008 تهدف إلى ردع القراصنة في منطقة بحرية تمتد حتى 500 ميل بحري قبالة ساحل الصومال وجيرانها.
ويرى الاتحاد الأوروبي أن المهمة تحرز تقدما بدليل عدم تمكن القراصنة الصوماليين في الفترة الأخيرة من احتجاز سفن أو رهائن، مقابل احتجاز 32 سفينة وأكثر من 700 رهينة في بداية 2011، وكان الخاطفون قد طالبوا بأموال فدية كبيرة لتحرير هذه الرهائن.
ويشارك الجيش الألماني في الوقت الراهن في هذه المهمة بطائرة استطلاع طراز بي3- سي اوريون، كما يسمح تفويض البرلمان الألماني المستمر حتى نهاية أيار/مايو المقبل، بإرسال قوة يصل قوامها إلى 600 جندي، وكان نحو 40 جنديا شاركوا مؤخرا في مهمة لطائرة الاستطلاع في المحيط الهندي.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)
"تخزين" بلا حدود ـ استهلاك القات في أرض الصومال
جمهورية أرض الصومال تقع في القرن الإفريقي على شاطئ خليج عدن، وتعتبر نفسها دولة مستقلة، إلا أنها غير معترف بها دوليا، يبلغ عدد سكانها 3.5 مليون تقريبا، وينتشر بينهم "تخزين" القات بشكل كبير، ما يؤثر على حياتهم اليومية.
صورة من: DW/J. Jeffrey
حوالي 90 بالمئة من الرجال في جمهورية أرض الصومال يخزنون القات بانتظام ويدفعون أكثر من مليون دولار يوميا للحصول عليه. وتسمى عملية التخزين باللغة الصومالية "ميرقان".
صورة من: DW/J. Jeffrey
الصحفي عبدول يرى "أن القات وإن كان مضرا، فإنه يبقى أفضل من الخمر. وهو يؤثر على الأشخاص بشكل مختلف، فبعد استهلاكه يتملك البعض الخمول بينما يشعر غيرهم بالنشاط".
صورة من: DW/J. Jeffrey
"الزبائن يفضلون شراء نوع معين من القات يدعى بـ" قات ماما" ويخزنونه في أكشاك صغيرة منتشرة في الشوارع" كما يقول زهري عيديد أحد تجار القات في العاصمة.
صورة من: DW/J. Jeffrey
العديد من النساء في أرض الصومال دخلن في مجال بيع القات بعد الحرب الأهلية لتأمين قوت عائلاتهن. وتشير التقديرات إلى أن 20 بالمئة منهن يخزنّ القات أيضا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يتم استيراد القات القادم الى أرض الصومال من شمال أثيوبيا. ويجب أن تصدر النبتة سريعا بعد القطف. فكلما كانت النبتة يانعة كلما زاد تأثيرها وزادت قيمتها.
صورة من: DW/J. Jeffrey
نمت تجارة القات بشكل كبير في أرض الصومال ما دفع بالحكومة إلى زيادة الضرائب المفروضة على استيرادها وبيعها. وفي 2014 ساهمت تجارة القات بـ 20 بالمئة من ميزانية الدولة.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يساهم القات في تدمير العائلة الصومالية اجتماعيا وماليا. فغياب الرجل لفترات طويلة عن المنزل جراء تخزين القات يجبر النساء على تحمل الأعباء الأسرية.
صورة من: DW/J. Jeffrey
معارضو القات يعترفون بأن منعه أصبح أمرا بلا جدوى، إلا أنهم يأملون ببعض الإجراءات التي قد تخفف من تأثيراته على الحياة اليومية، مثل تقنين استيراده أو منع تخزينه نهارا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
"لن تستطيع أن تفهم ما هو القات ما لم تخزنه بنفسك". هذا ما يقوله الناس في أرض الصومال. كما أنه لا يوجد لدى الحكومة أي خطط لوقفه في المستقبل المنظور. إعداد جيمس جيفري / ترجمة علاء جمعة.