1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاتحاد الأوروبي ينتقد سياسته تجاه "ثورة الياسمين"

٩ فبراير ٢٠١١

بعد زيارة وفد من البرلمان الأوروبي إلى تونس للإطلاع على مرحلة ما بعد زين العابدين بن علي، خرج أعضاء الوفد بمحصلة تؤكد أن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه تونس كانت خاطئة. فهل سيتدارك الاتحاد خطأه في موقف واضح تجاه مصر؟

بوزيك: "جيراننا ينتظرون دعمنا، لقد اختاروا الطريق الطويل صوب الديمقراطية"صورة من: DW

أمام نواب لجنتي الشؤون الخارجية وحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي تحدث رئيس البرلمان الأوروبي يارجي بوزيك عن أوجه الشبه بين التظاهرات في تونس وبين تلك التي شهدها بلده بولندا، والتي قادت في النهاية إلى سقوط الحكم الشيوعي فيه. وكما احتاج مواطنو دول شرق أوروبا ووسطها آنذاك إلى مساعدة الغرب، فإنه لا يجب ترك مواطني دول المغرب العربي اليوم من دون تقديم يد العون. وقال رئيس البرلمان الأوروبي في هذا السياق: "جيراننا ينتظرون دعمنا، لقد اختاروا الطريق الطويل صوب الديمقراطية"، معتبراً أن تونس تصلح أن تكون نموذجاً للمنطقة بأسرها.

ويجب على الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة، سواء تعلق الأمر بإصلاحات دستورية أو الإشراف على الانتخابات وتنظيمها أو إجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية. وأكد بوزيك على فتح باب الحوار أمام كل شرائح المجتمع.

سياسة الوضع الراهن

لكن هذا يحدث الآن فقط في الوقت الذي تحرر فيه الشعب التونسي من الرئيس بن علي اعتماداً على نفسه ومن خلال خروجه في مظاهرات واسعة. أبن كان الاتحاد الأوروبي في السنوات التي سبقت ذلك، حين كانت المعارضة تتعرض إلى مختلف أنواع التنكيل؟ الإسباني المحافظ خوسيه ايناسيو سالافرنكا، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في تونس أعترف بأخطاء دبلوماسية الاتحاد الأوروبي بالقول: "الاتحاد الأوروبي كان ينتهج سياسة الاستقرار والوضع الراهن بشكل أكبر من دعم حقوق الإنسان".

ويرى سالافرنكا الآن فرصة سانحة –قد تكون قصيرة ربما- لإحلال الديمقراطية في العالم العربي. ويقول سالافرنكا في هذا السياق: "يجب أن يحشد الاتحاد الأوروبي كل طاقاته ووسائله من أجل ألا تتوقف عمليات الانتقال الديمقراطي في البلدان العربية".

ما هو دور الاتحاد الأوروبي مما يحدث في مصر؟

سالافرنكا وأعضاء الوفد المرافق له التقوا كذلك أعضاء الأحزاب الإسلامية، وأشار إلى أن الثقة في هذه الأحزاب يجب أن تقوم على أعمالها وآرائها. لكن سبب رهان الاتحاد الأوروبي حتى اليوم على الحكام المستبدين في الدول العربية يأساً، لا يعود إلى مسألة الثقة بقدر ما يتعلق الخوف من الإسلاميين.

النائبة الفنلندية هايدي هاوتالا، التي ترأس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، اشتكت من أن موقف الاتحاد الأوروبي من مصر ما زال يقوم على سياسة الوضع الراهن. وأضافت هاوتالا منتقدة هذا الموقف بالقول: "في الوقت الراهن لا زال موقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الديمقراطية غير واضحاً. كما أنه يصاب بالفزع دائماً من المطالب الصريحة". وأشارت النائبة الفنلندية إلى أن "الاتحاد الأوروبي ما زال يعتقد أن الاستقرار يجب أن يكون على حساب حقوق الإنسان والديمقراطية"، معتبرة أن استقرار دائم لا يمكن أن يوجد إلا من خلال احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان.

كما انتقد الكثير من النواب الأوروبيين من مختلف الكتل أن مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كائرين أشتون لم تقم بأي زيارة إلى تونس بعد. ووفق الناطقة باسمها فإن أشتون تعتزم إجراء زيارة إلى تونس الأسبوع القادم، مستبعدة مثل هذه الزيارة إلى مصر.

كريستوف هاسيلباخ/ عماد م. غانم

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW