1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاتحاد الاوروبي يشدد لهجته حيال روسيا

٢١ أكتوبر ٢٠١٦

شدد القادة الاوروبون المجتمعون في قمة بروكسل لهجتهم منددين بدور موسكو في النزاع السوري وخاصة قصف حلب، ومؤكدين أنّ "كل الخيارات تبقى مفتوحة "، دون الاتفاق على فرض عقوبات إضافية على روسيا. كريستوف هاسلباخ تابع القمة .

Brüssel EU Gipfel Gruppe May Merkel
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Roge

 

معظم المشاركين في القمة الأوروبية يرون في العرض الروسي لعبة قط وفأر غير واضحة المعالم. فقبل أيام قليلة من اجتماع بروكسل أعلنت روسيا عن هدنة

إنسانية في حلب دخلت حيز التنفيذ صباح الخميس ( 21 تشرين الثاني/اكتوبر 2016) ، بالتزامن مع القمة. وفي هذا الصدد قال رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي دونالد تاسك إن روسيا تريد إضعاف الاتحاد الأوروبي وطالب القادة الأوربيين بوحدة الصف. غير أن هذه الدعوة لم تكن كافية للخروج  بقرار فرض عقوبات جديدة على روسيا.

 موضوع فرض عقوبات إضافية على روسيا كان على جدول أعمال المجلس الأوروبي منذ عدة أشهر، حتى ولو لم يكن في المقام الأول في سياق أوكرانيا، ومنذ أكثر من عامين، تم فعلا فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، بما في ذلك حظر السفر وتجميد ثروات بعض الأشخاص المقربين للرئيس بوتين.

لو كان الأمر يتعلق فقط بالملف الأوكراني، لكان الروس قد أبدوا أملهم في تليين موقف الأوروبيين وربما تخفيف العقوبات. من جهته عمل الاتحاد الاوروبي على تحقيق مزيد من التقدم نحو تفاهم بين كييف وموسكو. خاصة وأن هناك مصالح اقتصادية ملموسة للاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات مع روسيا. وهو ما يلقى دعما أيضا من بعض القادة الأوروبيين مثل رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي واليوناني ألكسيس تسيبراس. بالإضافة إلى الرئيس المجري فيكتور أوربان، الذي أعرب أيضا عن رفضه للتصعيد ضد روسيا. ولكن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك يرى أنه، "من الصعب، بل من المستحيل" إجراء محادثات حول روسيا  دون ذكر الهجمات الحالية على المدنيين والمستشفيات في حلب".

تيريزا ماي تراهن على الوحدة الأوروبية

لغة التنديد كانت واضحة في بروكسل، تجاه تدخل روسيا في سوريا وخصوصا في حلب، وفي هذا السياق قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر : "أعتقد أن روسيا لا تتصرف كما ننتظر من قوة عظمى." وفي نفس السياق وصف الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند الهجمات الروسية على المدنيين في حلب ب"جرائم حرب". وحتى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي تستعد بلادها للخروج من الاتحاد الأوروبي، دعت إلى رد "قوي وموحد" على "الفظائع" التي ترتكبها روسيا في سوريا: " كما شددت ماي على الدور الفعال لبريطانيا، حيث قالت لدى وصولها إلى القمة في بروكسل: "أنا هنا ومعي رسالة واضحة للغاية: بريطانيا سوف تغادر الاتحاد الأوروبي، ولكننا سوف نواصل أداء دورنا بالكامل حتى نغادر وسوف نكون شريكا قويا يعتمد عليه بعد مغادرتنا". وهو ما لقي ترحيبا من القادة الأوروبيين.

صورة من: Reuters/A. Ismail

من جهته حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لبرلين يوم الاربعاء أن يدفع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للتأثير بشكل إيجابي على الأوروبيين ، ولكن ذلك لم يتحقق.

وهو ما اتضح من خلال اللهجة التنديدية للقادة الأوروبين بشأن تصرفات روسيا. ولكن دون أن يترجم ذلك إلى إجراءات صارمة على أرض الواقع، وهو ما ظهر جليا في النص الذي أقره قادة الاتحاد ونشر ليل الخميس الجمعة، والذي لم يعد يتضمن أي إشارة للجوء ممكن إلى "تدابير عقابية إضافية" تستهدف "داعمين" لنظام دمشق كما كان واردا في مسودة الاتفاق الأولية التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام صباح الخميس. وفي الوقت الذي كان يتضمن مشروع إعلان البيان الأول عقوبات ملموسة على روسيا، كتب في البيان النهائي فقط أن " كل الخيارات تبقى مفتوحة في حال استمرت الجرائم ضد المدنيين في حلب." وهو ما يعتبر موقفا " أقل صرامة" تجاه روسيا. بالإضافة إلى ذلك فإن اتخاذ قرار بشأن فرض عقوبات على روسيا لم يكن متوقعا بسبب الانقسام الداخلي في الاتحاد الأوروبي. وبهذا فقد اقتصرت القمة الأوربية على لغة التهديد دون  تحديد أي تدابير وإجراءات ملموسة. كما لم يتم التطرق أيضا إلى الجدول الزمني ، كما جاء على لسان المستشارة الألمانية، مقابل ذلك، هناك توافق على عدم تخفيف العقوبات على روسيا، في ظل استمرار الحرب الدموية في حلب.

كريستوف هاسيلباخ/أمين بنضريف

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW