الاتحاد الاوروبي يدعو للحوار ويدين العنف في كاتالونيا
٢ أكتوبر ٢٠١٧
دعت المفوضية الأوروبية الحكومة الإسبانية والانفصاليين في كاتالونيا إلى "الانتقال بسرعة من المواجهة إلى الحوار" ودانت استخدام العنف خلال الاستفتاء على استقلال المنطقة الأحد.
إعلان
قال الناطق باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس اليوم الاثنين (الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2017) في لقاء مع صحافيين في بروكسل "ندعو كل الاطراف ذات الصلة الى الانتقال بسرعة من المواجهة إلى الحوار". وأضاف أن "العنف لا يمكن أن يكون أبدا أداة في السياسة".
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الألماني اليوم إن التطورات في إقليم كاتالونيا "مقلقة" وإن الانفصال ليس الحل وذلك بعد التصويت في استفتاء محظور على الاستقلال شابته أعمال عنف في المنطقة الواقعة شمال شرق إسبانيا أمس الأحد.
وقال مايكل روث "النزعة الانفصالية لا تحل أي مشكلات... على كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي احترام مبادئ وقواعد حكم القانون والديمقراطية والالتزام بها بصرامة".
وقال روث أيضا إن الصراعات السياسية في الاتحاد الأوروبي يجب أن تحل عبر الحوار بدلا من العنف في الشوارع. وشدد أنه وبعد إجراءات عنيفة اتخذتها الشرطة الإسبانية لوقف التصويت في استفتاء الاستقلال أمس "على الطرفين أن يقولا إنهما مستعدان لفعل ذلك".
ونفى متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الاثنين تقارير في وسائل إعلام إسبانية بأن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي تحدّث للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هاتفيا أمس الأحد.
ح.ز / و.ب (د.ب.أ / رويترز)
مدريد واستقلال كاتالونيا - تاريخ من العلاقات المضطربة
الخلاف حول الاستفتاء بين الحكومة المركزية في مدريد وإقليم كاتالونيا وتاريخ طويل من العلاقات المضطربة بين الجانبين تحولا إلى أكبر الأزمات التي تشهدها إسبانيا.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Oesterle
1932
بعد عام على تأسيس الجمهورية الإسبانية الثانية تم تثبيت وضع إقليم كاتالونيا القانوني عام 1932 بمنحها استقلالاً مؤقتاً.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archiv
1939-1975
لكن الدكتاتور الإسباني الجنرال فرانسيسكو فرانكو (1892- 1975)، الذي حكم إسبانيا بالنار والحديد حتى عام 1975، ألغى استقلال كاتالونيا وقمع نظامه أي نوع من الأنشطة العامة المرتبطة بالقومية واللغة الكاتالونيين، بعد أن خرج منتصراً من الحرب الأهلية التي مزقت البلاد.
صورة من: picture alliance/AP Photo
1979
بعد وفاة الجنرال فرانكو عام 1975، منح دستور إسبانيا الديمقراطي الجديد عام 1978 كاتالونيا حكماً ذاتياً، مؤكداً على أن الأمة الإسبانية لا يمكن أن تتجزأ، غير أنها تعترف بحقوق الأقاليم بالإدارة الذاتية.
صورة من: AP
2006
مفاوضات طويلة قادت الحكومة الإسبانية إلى الموافقة على رغبة الكاتالونيين بإعادة إصلاح وضع الحكم الذاتي لإقليمهم، إذ أقر البرلمان الإسباني ميثاق حكم ذاتي لكاتالونيا يعزز سلطات الإقليم المالية والقضائية ويصفه بـ"الأمة".
صورة من: AP
2010
قضت المحكمة الدستورية الإسبانية العليا بإلغاء أجزاء من ميثاق 2006، معتبرة أن استخدام مصطلح "أمة" لوصف الإقليم لا ينطوي على أي "قيمة قانونية" ورافضة الاستخدام "التفضيلي" للغة الكتالونية في خدمات البلدية.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Oesterle
2012
تظاهر نحو 1.5 مليون شخص في عاصمة الإقليم برشلونة من أجل استقلال كاتالونيا وهتفوا "نحن أمة والقرار لنا"، وقادت تداعياتها إلى انتخابات مبكرة في الإقليم فاز فيها مؤيدو الانفصال عن إسبانيا.
صورة من: AFP/Getty Images
2014
في تحد لمدريد، تجري كاتالونيا اقتراعاً رمزياً على الاستقلال، صوت فيه أكثر من 80 بالمئة، أي ما يعادل 1,8 ملايين شخص، لصالح انفصال الإقليم، إلا أن نسبة المشاركة بلغت 37 بالمئة فقط. حكومة مدريد لم تعترف بالاستفتاء ولم تكن له أي تبعات مباشرة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Lago
2015
في انتخابات الإقليم حصلت القوى المؤيدة للانفصال عن إسبانيا على الأغلبية المطلقة في برلمان كاتالونيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/EFE/A. Dalmau
يقع إقليم كاتالونيا في شمال شرق إسبانيا، و تبلغ مساحته نحو 32106 كلم مربع، ويعتبر سادس أكبر منطقة من حيث المساحة في إسبانيا.
صورة من: Imago/Nature Picture Library
العديد من نجوم نادي برشلونة لكرة القدم مثل بيكيه وتشافي ومدرب النادي السابق بيب غوارديولا يدعمون الاستفتاء الإقليم، لكن إدارة النادي لم تؤيد الاستفتاء صراحة، مؤكدة على حق الكاتالونيين بحرية التصويت.