الاتحاد الاوروبي يسعى لتسريع إيواء مهاجرين سوريين من تركيا
٢١ أبريل ٢٠١٦
كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين وسبل حماية حدود وسواحل الاتحاد الأوروبي على رأس اهتمام وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي في اجتماعهم، كما يبحثون تفاصيل الاتفاق المثير للجدل مع تركيا بشأن وقف تدفق اللاجئين على دول الاتحاد.
إعلان
يلتقي وزارة داخلية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي اليوم الخميس (21 أبريل/نيسان 2016)، حيث من المتوقع أن يبحثوا إجراءات التعامل مع تحديات أزمة الهجرة، في ظل توافر بيانات محددة على الطاولة للسوريين القادمين من تركيا. كما يبحثون خطط تشكيل قوى لحماية الحدود والسواحل.
ويسعى الاتحاد، الذي يضم 28 دولة، إلى السيطرة على تدفق المهاجرين بعد وصول أكثر من مليون شخص إلى دوله على مدار العام الماضي، بعد أن عبر معظمهم بحر إيجه من تركيا إلى الجزر اليونانية أملا في الوصول في النهاية إلى الدول الغنية بشمال أوروبا.
ويبحث الاتحاد الأوروبي تفاصيل الاتفاق المثير للجدل مع تركيا وينص على إعادة القادمين الجدد إلى اليونان. وفي مقابل كل سوري يتم إعادته بهذه الطريقة يتم أخذ شخص من اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا. ويجري إعداد قائمة تضم نصيب كل دولة من 4488 سوريا سيتم نقلهم من سوريا خلال الأشهر الأربعة الأولى من البرنامج.
ومن المتوقع أن يبحث الوزراء في لقاء اليوم الحصص، غير أنه لم يتضح ما إذا كان سيتم نشر التقسيم. ووفقا للوثيقة، التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن العدد الأكبر من السوريين وهو 218 شخصا شهريا سيكون من نصيب النرويج غير العضو بالاتحاد والمشاركة في الخطة، تليها فرنسا بـ 148 شخصا ثم إيطاليا بـ118 تليها ألمانيا بمئة مهاجر. وإلى جانب الاتفاق مع تركيا، تعد المفوضية الأوروبية خططا لتشكيل قوة لحماية الحدود والسواحل الأوروبية تكون قادرة على التدخل في الدول الأعضاء إذا "لم يكونوا قادرين أو راغبين" في حماية حدودهم.
ش.ع/ س.ك (د.ب.أ)
بين ملل الانتظار والأمل في الغد: يوم في مخيم إيدوميني للاجئين
ينتظر أكثر من عشرة آلاف لاجئ في مخيم إيدوميني على الحدود اليونانية المقدونية منذ أكثر من شهرين، لحظة إعادة فتح الحدود. تسجل هذه الصور لقطات من الحياة اليومية للاجئين في المخيم.
صورة من: DW/S. Amri
اضطر هذا الطفل للانتظار لأكثر من نصف ساعة في طابور طويل، من أجل الحصول على رغيف من الخبز وبيضة وكأس من حساء الخضروات.
صورة من: DW/S. Amri
تفاديا للطوابير الطويلة، فضل الشاب العراقي محمد (يسار الصورة)، طهي حساء الدجاج بصحبة أصدقائه السوريين. محمد ينتظر هو وزوجته وابنته منذ شهرين في مخيم إيدوميني.
صورة من: DW/S. Amri
كان السوري عبدالكريم يعمل حلاقا في سوريا. ولكسب بعض المال أثناء الانتظار في المخيم، قرر الرجل ممارسة عمله هنا. وفي الصورة يقوم عبد الكريم بحلاقة شعر مارتن، أحد المتطوعين من جمهورية التشيك مقابل خمسة يورو. ويكسب عبد الكريم من عمله في المخيم حوالي 20 يورو في اليوم.
صورة من: DW/S. Amri
تنتشر تجارة السجائر بشكل كبير داخل المخيم، وتمثل هذه التجارة مصدر دخل لهذه السيدة التي تشتري علبة السجائر الواحدة مقابل 2 يورو من مهربين من مقدونيا، وتبيعها مقابل 5.2 يورو.
صورة من: DW/S. Amri
يبدو أن انتظار محمود (يمين الصورة) في المخيم سيطول لأشهر طويلة، لذا يقوم الشاب بتوسيع خيمته مع أصدقائه. يقول محمود إن الخيمة هي مكان تجمعه اليومي مع أصدقائه لشرب الشاي والحديث ومحاولة إلهاء الذات عن التفكير في أيام الانتظار الطويلة.
صورة من: DW/S. Amri
رغم صعوبة الأوضاع الإنسانية في المخيم، إلا أن هذا لم يمنع البعض من الاحتفال والرقص على أنغام الدبكة السورية. ويقول أحد اللاجئين: "نريد أن ننسى بعضا من همومنا، لذلك نحتفل هنا بالحياة"
صورة من: DW/S. Amri
نشر الصليب الأحمر اليوناني العشرات من هذه المراحيض العامة للاجئين بالإضافة إلى أماكن عامة للاستحمام، لكن الازدحام الشديد يتسبب في طوابير دائمة أمام المراحيض.
صورة من: DW/S. Amri
لم يفقد السوريون حس الدعابة رغم الظروف الصعبة داخل المخيم، وهنا أطلق الشاب السوري حسين على خيمته اسم "حارة الكورنيش الشمالية" نظرا لأنه يشهد يوميا مرور المئات ذهابا وإيابا أمام الخيمة في مشهد يذكره بشوارع سوريا.
صورة من: DW/S. Amri
مع غروب الشمس يعود معظم اللاجئين للخيام تفاديا للسعات البعوض، كما يشعلون النار للتدفئة خاصة وأن درجة الحرارة ليلا قد تنخفض هنا إلى الصفر.