أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إنه فوجئ بأن قرار الحظر الجديد على سفر رعايا سبع دول عربية وإسلامية إلى الولايات المتحدة ينطبق على أطقم طائرات شركات الطيران، مما تسبب في إرباك شركات الطياران وجداول عمل أطقمها.
إعلان
قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي أمس السبت في رسالة موجهة لشركات الطيران في مختلف أنحاء العالم إن إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أطلعت الاتحاد على القواعد الحظر الجديدة مشيرة إلى أن حملة جوازات السفر من دول مثل إيران والعراق بمن فيهم أطقم الطائرات سيمنعون من دخول الولايات المتحدة.
وأكدت الرسالة أن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي تسبب في إرباك خطوط الطيران وجداول عمل أطقم الطيران. وربما تواجه شركات الطيران خسائر إذ أنه على سبيل المثال زار 35 ألفا من إيران الولايات المتحدة خلال عام 2015 وفقا لبيانات وزارة الأمن الداخلي الأمريكية. وذكرت الرسالة أن "الشق الأكبر من هذا التطور حدث خلال نهاية الأسبوع وأثناء قيام فريق المساعدة التابع للاتحاد برحلات عمل. للأسف كانت استجابتنا أبطأ مما كنا نفضل." وأضافت "ما زال علينا حل بعض (المسائل)."
ويشمل حظر دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوما الذين يحملون جوازات السفر الصادرة من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن. وأُبلغالاتحاد الدولي للنقل الجوي بأن الحظر لا يشمل الحاصلين على بطاقة الإقامة القانونية الدائمة أو ما يسمى بالبطاقة الخضراء. لكن مسؤولا في الإدارة الأمريكية قال للصحفيين إن حملة البطاقة الخضراء من مواطني تلك البلاد -الموجودين خارج الولايات المتحدة حاليا- عليهم مراجعة إحدى القنصليات الأمريكية للتأكد من إمكانية عودتهم.
وكانت شركات خطوط طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية أعلنت في وقت سابق عبر مواقعها على الإنترنت أن المسافرين إلى الولايات المتحدة في حاجة لأن يكون معهم بطاقات خضراء أو تأشيرات دبلوماسية لدخول الولايات المتحدة. وقالت متحدثة باسم طيران الإمارات إن "عددا قليلا جدا" من الركاب تضرر من قرار الحظر.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس السبت أن حملة البطاقات الخضراء الأمريكية بحاجة إلى فحص إضافي قبل أن يتمكنوا من العودة إلى الولايات المتحدة. وفي وقت سابق قالت متحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترامب والذي يفرض حظرا مؤقتا على دخول المسافرين من سبع دول يغلب على سكانها المسلمين إلى الولايات المتحدة سيشمل حاملي البطاقة الخضراء التي تسمح لهم بالإقامة الدائمة بشكل شرعي في الولايات المتحدة.
وفي وقت لاحق سعى مسؤول كبير بالبيت الأبيض إلى توضيح الموقف قائلا إن حاملي البطاقات الخضراء الذين غادروا الولايات المتحدة ويريدون العودة سيتعين عليهم زيارة السفارة أو القنصلية الأمريكية للخضوع إلى فحص إضافي مؤكدا أنه سيسمح لهم "بدخول الولايات المتحدة مرة أخرى بعد عملية فحص روتينية."
ط.أ/م.س (رويترز)
الحدود الأمريكية المكسيكية - الإسمنت بدل الصلب
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة مؤخراً قبل لقائه بالرئيس المكسيكي على أن بناء الجدار على الحدود المكسيكية سيتم. هناك أجزاء من الجدار موجودة بالفعل، لكن هل يتم استبدال الصلب بالإسمنت؟
صورة من: Reuters/J. L. Gonzalez
"سوف أقوم ببناء سور عظيم على حدودنا الجنوبية ولا أحد يبني الجدران أفضل مني. سوف أجعل المكسيك تدفع ثمن هذا الجدار". هذا ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية. حتى الآن قام ترامب ببناء ناطحات السحاب والفنادق. الجدار الفاصل يبقى على رأس الأولويات في خطته الخاصة بسياسة الهجرة، والمكونة من عشر نقاط.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Torres
تمتد الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بطول 3200 كيلومتر، حوالي 1100 كيلومتر منها مؤمنة بسياج. تمر الحدود بأربع ولايات أمريكية وست ولايات مكسيكية وتمر بالصحراء وبالمدن الكبرى. بسبب صعوبة الوصول لها، فإن بعض المناطق الحدودية في نيومكسيكو مفتوحة. بينما تتواجد دوريات قوات حماية الحدود في مناطق أخرى.
صورة من: Reuters/M. Blake
يقدر عدد المهاجرين غير النظاميين سنوياً بنحو 350 ألف مهاجر، معظمهم مكسيكيون. من يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل غير شرعي يعيش على هامش المجتمع. بعض المكسيكيين القادمين بشكل غير شرعي يتم قبولهم في المجتمع الأمريكي، إلا أنهم لا يستطيعون جلب عائلاتهم المتواجدة على الجانب الآخر. ومن الصعب تحمل نفقات المهربين. يتمنى المهاجرون حياة أفضل والحصول على عمل ومال لعائلاتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Zepeda
تبقى العائلات مشتتة، تفصل الحدود والجدران بين أفرادها، واللقاء يصبح مستحيلاً. لكن الممكن هو التصافح بالأيدي عبر الدعامات الفولاذية التي يتكون منها السياج الفاصل. لكن إذا نفذ دونالد ترامب وعده الانتخابي، فسيبنى الجدار الحدودي من الإسمنت وستصبح المصافحة أيضاً بعيدة المنال.
صورة من: picture-alliance/ZumaPress/J. West
"عندما ترسل المكسيك مواطنيها هنا، فهي لا ترسل الأفضل بل هؤلاء الذين يعانون من مشاكل.إنهم يجلبون المخدرات. إنهم مجرمون ومغتصبون. البعض أشخاص طيبون على ما أعتقد". هذا ما قاله ترامب أثناء حملته الانتخابية، فهو يريد ترحيل المهاجرين الذين دخلوا بطريقة غير شرعية، خاصة المجرمين منهم. لكن رغم تهديدات ترامب، مازال الكثير من المكسيكيين يتمسكون بخططهم للهروب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/G. Bull
ينتهي "الحلم الأمريكي" لبعض المكسيكيين على الحدود، حيث ينتهي بهم الأمر في السجون أو يدفعون حياتهم ثمناً لهذا الحلم. تنتقد وسائل الإعلام إطلاق قوات الحدود النار عبر الحدود بداخل المكسيك. وقد لقي ستة مواطنين مكسيكيين أبرياء من قبل حتفهم، ولم تتم محاكمة المسؤولين. فقط في عام 2015 وجهت التهمة لأحد قوات حماية الحدود من قبل المدعي العام الاتحادي.
صورة من: Reuters/D.A. Garcia
جيم شيلتون مزارع أمريكي يحرس ممتلكاته. مزرعته التي تبلغ مساحتها مئتي ألف متر مربع تقع في جنوب شرق أريزونا على الحدود المكسيكية مباشرة. ولكن لا يفصله عن المكسيك سوى أسلاك شائكة. ولتأمين نفسه ومزرعته، يعتمد شيلتون على نفسه ويلجأ أحياناً لبندقيته.
صورة من: Getty Images/AFP/F.J. Brown
"جدار التورتيا" هو الاسم الدارج الذي يطلق على الجدار الممتد بطول 22.5 كلم على الحدود في مدينة سان دييجو بولاية كاليفورنيا.