الاتفاق النووي الإيراني- هل تقنع أوروبا ترامب بالحفاظ عليه؟
عارف جابو
٢ مايو ٢٠١٨
كلما اقترب موعد إنذار الرئيس الأمريكي وتهديده بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، تزداد حدة الجدل حوله والتأكيد الأوروبي على أهمية الحفاظ عليه. فهل تستطيع أوروبا ثني ترامب عن موقفه وتبعد شبح حرب تحذر منها إسرائيل؟
إعلان
محطات في تاريخ النووي الإيراني وكيف خرج من يد واشنطن
مدى رفض الغرب لبرنامج إيران النووي معروف للجميع، لكن تاريخ نشوء هذا البرنامج النووي قد يفاجئ الكثيرين، سيما إذا ما عرفنا أنه بدأ غربيا وأمريكيا بالذات. تعرف في هذه الجولة المصورة على أبرز محطات هذا البرنامج المثير للجدل.
صورة من: ISNA
نتانياهو: "إيران خدعت العالم".
قبل أيام من اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقرار متوقع بشأن الاتفاق النووي مع إيران، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن حيازته لوثائق تثبت أن "إيران خدعت العالم بإنكار أنها كانت تسعى لإنتاج أسلحة نووية".
صورة من: Reuters/A. Cohen
الاتحاد الأوروبي حريص على الاتفاق
ردود الفعل الغربية على تصريحات نتنياهو جاءت متضاربة، فقد تحفظ الأوروبيون إلى حد كبير في مواقفهم مؤكدين على أهمية الاتفاق مع طهران، فيما أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوثائق التي كُشف عنها "حقيقية".
صورة من: Getty Images/AFP/E. Vidal
البداية أمريكية مع آيزنهاور
بدأت قصة البرنامج النووي الإيراني في خمسينات القرن الماضي في إطار برنامج الرئيس الأمريكي آيزنهاور "الذرة من أجل السلام". وفي عام 1967 تم التوقيع على اتفاقية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة وإيران لتوريد اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم. وفي العام نفسه تأسس مركز طهران للبحوث النووية بدعم أمريكي.
صورة من: gemeinfrei
التوقيع على المعاهدة
في الأول من يونيو/ حزيران عام 1968 وقعت إيران على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
صورة من: UN Photo/Eric Kanalstein
بداية الطموحات النووية
في السبعينات أعلن شاه إيران محمد رضا بهلوي عن خططه لبناء 23 مفاعلاً نووياً حتى نهاية التسعينات، معللاً ذلك بالتهيؤ لفترة ما بعد النفط، ومؤكداً أن بلاده لا تسعى لبناء أسلحة نووية، ولكنه أضاف "في حال بدأت دول صغيرة في المنطقة ببناء ترسانة نووية، فستعيد إيران النظر في سياستها."
صورة من: AP
الدور الألماني في البرنامج الإيراني
في عام 1975 كرافت فيرك أونيون التابعة لشركة سيمنز الألمانية العملاقة توقع اتفاقية مع إيران لبناء مفاعل بوشهر النووي. وفي 1977 وافقت الحكومة الألمانية لكرافت فيرك أونيون على بناء 4 مفاعلات إضافية في إيران.
صورة من: dpa
الثورة الإيرانية وتحول سياسة الغرب
1979 اندلعت الثورة الإسلامية في إيران والتي أزاحت نظام الشاه الحليف الغربي والمدعوم تحديدا من الولايات المتحدة، ما شكل منعطفاً في التعاطي الغربي مع الطموح النووي الإيراني. الولايات المتحدة أوقفت إمداداتها من اليورانيوم المخصب لإيران. أما كرافت فيرك أونيون الألمانية فعلقت أعمال بناء مفاعلي بوشهر قبل إتمامها.
صورة من: bachehayeghalam.ir
دخول روسيا على الخط
بعد انقطاع الدعم الغربي للبرنامج النووي الإيراني، بدأ في مطلع التسعينات تعاون إيراني روسي توج بتأسيس منظمة بحثية مشتركة مع إيران باسم "برسيبوليس" وأمدت روسيا إيران على زمن الرئيس بوريس يلتسن بخبراء الطاقة النووية الروسية، والمعلومات التقنية. وفي منتصف التسعينات تم توقيع اتفاق روسي إيراني لاستكمال العمل في مفاعل بوشهر غير المنتهي.
صورة من: AP
مفاعل آراك النووي أثار مخاوف الغرب
بدأت المخاوف الدولية إزاء البرنامج النووي الإيراني في مطلع الألفية الثالثة عند حصول الولايات المتحدة الأمريكية على معلومات من مصادر من المعارضة الإيرانية مفادها قيام إيران ببناء مفاعل لإنتاج الماء الثقيل في مدينة آراك، وهو نوع من المفاعلات يمكنه إنتاج مادة البلوتونيوم اللازمة لإنتاج السلاح النووي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Kenare
بداية سياسة العصا والجزة الغربية
مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الأمنية والسياسية خافيير سولانا قام بزيارة إلى طهران وأعلن أن إيران ستسمع "أخبارا سيئة" إذا لم توقع على البروتوكول الإضافي الخاص بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والسماح الفوري بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية "دون قيد أو شرط".
صورة من: AP
الأخبار السيئة كانت..
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدر قراراً في سبتمبر 2003 يلزم إيران بـ"الوقف الفوري الكامل" لكافة نشاطاتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، وبتوقيع البروتوكول الإضافي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Schlager
الإيرانيون لم يستجيبوا للضغوط
لكن إيران لم تستجب للضغوط واستأنفت تخصيب اليورانيوم معلنة في أبريل/نيسان 2006 النجاح في عمليات التخصيب بنسبة 3.5% الصالحة لأغراض سلمية، والبعيدة عن الأغراض العسكرية التي تتطلب نسبة تخصيب تزيد على 90%.
صورة من: AP
بداية العقوبات على إيران
رد فعل مجلس الأمن الدولي جاء سريعاً حيث أصدر في ديسمبر 2006 قراره رقم 1737 الذي يمنع أي دولة من تسليم إيران أو بيعها أي معدات أو تجهيزات أو تكنولوجيا يمكن أن تساعدها في نشاطات نووية وبالستية، بالإضافة إلى تجميد أصول عشر شركات و12 شخصا لهم علاقة بالبرامج.
صورة من: AP
التوصل للاتفاقية بعد سنوات من الأزمة
بعد سنوات طويلة من المفاوضات الماراثونية ومبادرات عدة، توصلت طهران في 2 أبريل 2015 مع الدول الست الكبرى في مدينة لوزان السويسرية إلى "اتفاق إطار" يقود إلى حل نهائي لملف البرنامج النووي الإيراني. الإتفاق نص على تخلي إيران عن أجزاء من خطتها النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. ودخل حيز التنفيذ في 15 يناير 2016. إعداد: ميسون ملحم
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Neubauer
14 صورة1 | 14
دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على خط النقاش والتصريحات حول الاتفاق النووي الإيراني، ليزيد من تعقيد وحدة الجدل من خلال العرض الذي قدمه مؤخرا، وقال فيه إنه يثبت خرق إيران للاتفاق وعدم التزامها به. عرض نتايناهو يأتي قبل أيام قليلة من اتخاذ ترامب قراره بشأن الاتفاق والذي سيكون في الثاني عشر من شهر مايو/ أيار الجاري. وعلى ما يبدو فإن هدف نتانياهو من اختيار هذا التوقيت لعرضه، هو دعم موقف ترامب المعارض للاتفاق، وهو ما أشار إليه العديد من المراقبين، ومن بينهم السفير الألماني السابق في عدة دول عربية وإيران، بيرند إربل، الذي قال في حواره مع DW عربية، إن ما يسعى إليه نتانياهو هو "ألا يوقع الرئيس الأمريكي على تمديد العمل بالاتفاق النووي مع إيران وبالتالي انسحاب الولايات المتحدة منه. وإعادة العمل بالعقوبات التي كانت مفروضة على إيران قبل الاتفاق".
وفي نفس السياق لم يستبعد يورغين هارت، المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، فشل الاتفاقية، وقال في تصريح لصحيفة دي فيلت الألمانية "علينا بعد الذي سمعناه مؤخرا من القدس وواشنطن.. أن نتوقع إنهاء تجميد العقوبات..". ورأى السياسي الألماني، أن توقيت تصريحات نتنياهو "ليست صدفة"، وقال إنها تأتي في إطار تكوين كواليس خلفية "من شأنها على الأرجح أن تسهل على ترامب استئناف العقوبات على إيران".
التاكيد على أهمية الالتزام بالاتفاق
لكن موقف نتانياهو وما عرضه، قوبل بالشك في الأوساط السياسية والدبلوماسية، التي قالت إن ما قدمه يؤكد على أهمية الاتفاق وضرورة الحفاظ عليه. إذ اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، فيديريكا موغيريني أن تصريحات نتانياهو لا تدفع إلى التشكيك باحترام طهران للاتفاق، وقالت إنها لم تر "حججا لرئيس الوزراء نتانياهو حتى الآن على وجود عدم احترام، ما يعني انتهاك ايران التزاماتها النووية".
كذلك دافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن الاتفاق، في مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية، قائلة إن اتفاقا معيبا أفضل من عدم وجود اتفاق. وأضافت أن ألمانيا "سوف تراقب الوضع عن كثب" لضمان الالتزام بالاتفاق.
وفي نفس السياق اعتبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون تصريحات نتانياهو تأكيدا على "أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي". وجاء في تغريدة له أن "الاتفاق مع ايران لا يستند إلى الثقة بل إلى عمليات تحقق". مشددا على "أهمية الحفاظ على القيود" التي تضمنها الاتفاق.
لكن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أكد على ضرورة أن تنظر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اتهام إسرائيل لإيران بالاستمرار سرا في خططها النووية. وشدد في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية، على ضرورة أن تطلع الوكالة بأسرع وقت ممكن على المعلومات التي تعتمد إسرائيل عليها في اتهاماتها ضد إيران، وأن تعرف ما إذا كانت هذه المعلومات تتضمن فعلا دلائل على انتهاك إيران الاتفاقية النووية.
لكن رغم بعض التباين في الموقف الأوروبي وكيفية التعامل مع مخاوف إسرائيل من برنامج إيران النووي الإيراني وتجاربها للصواريخ البالستية، إلا أن هناك إجماعا على أهمية الاتفاق وضرورة الحفاظ عليه والالتزام به من قبل كل الأطراف. وهذا ما أكد عليه السفير الألماني السابق لدى طهران بيرند إريل، وقال عن تباين الموقف الأوروبي بأنه على بعض التفاصيل "وفيما إذا كان يمكن إضافة أمور أخرى إلى الاتفاق، وهو ما طرحته وأعلنته فرنسا بأنه يمكن الاتفاق مع إيران على أشياء إضافية وعلى رأسها تجارب الصواريخ البالستية وتنامي نفوذ إيران في دول أخرى في الشرق الأوسط".
وشدد على ذلك الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون في تصريحات أثناء زيارته إلى استراليا اليوم الأربعاء (الثاني من مايو/ أيار) بأنه يمكن توسيع الاتفاق، لتناول ثلاثة مجالات رئيسية جديدة. وأضاف "الأول، بشأن النشاط النووي، بعد عام 2025 والثاني، لكي تتم السيطرة على النشاط الباليستي للنظام الإيراني ومراقبته بشكل أفضل.. والثالث، من أجل الحصول على احتواء للنشاط الإيراني في المنطقة".
ما الذي يعنيه انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لإيران وأوروبا؟
01:54
إبعاد شبح الحرب عن المنطقة
الموقف الأوروبي الداعم للاتفاق النووي والالتزام به، يبعد شبح حرب جديدة يمكن أن تندلع في المنطقة. وقد أكد ذلك إريل، وقال إن هذا كان "هدف الاتفاق النووي. حيث كانت إسرائيل تهدد بشن حرب ضد إيران وضرب منشآتها النووية وتدمير البنية التحتية". وأشاد بالاتفاق معتبرا "إبعاد شبح هذه الحرب بالوسائل الدبلوماسية عبر الاتفاق النووي، حدثا تاريخيا". وحذر الدبلوماسي الألماني السابق من انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادة العمل بالعقوبات التي كانت مفروضة على طهران، "لأن خطر الحرب سيعود من جديد" إلى المنطقة وسيكون "تطورا سلبيا جدا" حسب رأيه.
لكن هل يمكن اعتبار الموقف الأوروبي من الاتفاق النووي الإيراني المختلف عن موقف واشنطن، ورقة ضغط أوروبية للمساومة على العقوبات الجمركية التي يهدد بها ترامب حلفاءه الأوروبيين؟ السفير الألماني السابق في طهران، بيرند إريل، يجيب على ذلك بالنفي القاطع ويرفض الربط بين الموضوعين. لأنه وبحسب رأيه "لا توجد أسباب قانونية ولا انتهاك للقانون الدولي يبرر الانسحاب من الاتفاق". ويطرح في حواره مع DW عربية بدل ذلك تقديم شيء إضافي لإيران علاوة على الذي "تم الاتفاق عليه معها في الاتقاق النووي، ومقابل ذلك يمكن الحصول على اعتراف (تنازلات) من إيران في مجالات أخرى، مثلا من خلال انتهاك روح الاتفاق وليس النصوص المكتوبة، تمنع الولايات المتحدة أي تعامل مالي مع إيران وبالتالي منع التأثير الإيجابي لرفع العقوبات".
مها يكن وحتى موعد اتخاذ الرئيس الأمريكي قراره بشأن تمديد العمل بالاتفاق أو انسحاب بلاده منه، ستجرى الكثير من المفاوضات والمحادثات العلنية والسرية بين أطراف الاتفاق يمكن أن تؤثر على موقف ترامب.
محطات في تاريخ النووي الإيراني وكيف خرج من يد واشنطن
مدى رفض الغرب لبرنامج إيران النووي معروف للجميع، لكن تاريخ نشوء هذا البرنامج النووي قد يفاجئ الكثيرين، سيما إذا ما عرفنا أنه بدأ غربيا وأمريكيا بالذات. تعرف في هذه الجولة المصورة على أبرز محطات هذا البرنامج المثير للجدل.
صورة من: ISNA
نتانياهو: "إيران خدعت العالم".
قبل أيام من اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقرار متوقع بشأن الاتفاق النووي مع إيران، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن حيازته لوثائق تثبت أن "إيران خدعت العالم بإنكار أنها كانت تسعى لإنتاج أسلحة نووية".
صورة من: Reuters/A. Cohen
الاتحاد الأوروبي حريص على الاتفاق
ردود الفعل الغربية على تصريحات نتنياهو جاءت متضاربة، فقد تحفظ الأوروبيون إلى حد كبير في مواقفهم مؤكدين على أهمية الاتفاق مع طهران، فيما أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوثائق التي كُشف عنها "حقيقية".
صورة من: Getty Images/AFP/E. Vidal
البداية أمريكية مع آيزنهاور
بدأت قصة البرنامج النووي الإيراني في خمسينات القرن الماضي في إطار برنامج الرئيس الأمريكي آيزنهاور "الذرة من أجل السلام". وفي عام 1967 تم التوقيع على اتفاقية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة وإيران لتوريد اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم. وفي العام نفسه تأسس مركز طهران للبحوث النووية بدعم أمريكي.
صورة من: gemeinfrei
التوقيع على المعاهدة
في الأول من يونيو/ حزيران عام 1968 وقعت إيران على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
صورة من: UN Photo/Eric Kanalstein
بداية الطموحات النووية
في السبعينات أعلن شاه إيران محمد رضا بهلوي عن خططه لبناء 23 مفاعلاً نووياً حتى نهاية التسعينات، معللاً ذلك بالتهيؤ لفترة ما بعد النفط، ومؤكداً أن بلاده لا تسعى لبناء أسلحة نووية، ولكنه أضاف "في حال بدأت دول صغيرة في المنطقة ببناء ترسانة نووية، فستعيد إيران النظر في سياستها."
صورة من: AP
الدور الألماني في البرنامج الإيراني
في عام 1975 كرافت فيرك أونيون التابعة لشركة سيمنز الألمانية العملاقة توقع اتفاقية مع إيران لبناء مفاعل بوشهر النووي. وفي 1977 وافقت الحكومة الألمانية لكرافت فيرك أونيون على بناء 4 مفاعلات إضافية في إيران.
صورة من: dpa
الثورة الإيرانية وتحول سياسة الغرب
1979 اندلعت الثورة الإسلامية في إيران والتي أزاحت نظام الشاه الحليف الغربي والمدعوم تحديدا من الولايات المتحدة، ما شكل منعطفاً في التعاطي الغربي مع الطموح النووي الإيراني. الولايات المتحدة أوقفت إمداداتها من اليورانيوم المخصب لإيران. أما كرافت فيرك أونيون الألمانية فعلقت أعمال بناء مفاعلي بوشهر قبل إتمامها.
صورة من: bachehayeghalam.ir
دخول روسيا على الخط
بعد انقطاع الدعم الغربي للبرنامج النووي الإيراني، بدأ في مطلع التسعينات تعاون إيراني روسي توج بتأسيس منظمة بحثية مشتركة مع إيران باسم "برسيبوليس" وأمدت روسيا إيران على زمن الرئيس بوريس يلتسن بخبراء الطاقة النووية الروسية، والمعلومات التقنية. وفي منتصف التسعينات تم توقيع اتفاق روسي إيراني لاستكمال العمل في مفاعل بوشهر غير المنتهي.
صورة من: AP
مفاعل آراك النووي أثار مخاوف الغرب
بدأت المخاوف الدولية إزاء البرنامج النووي الإيراني في مطلع الألفية الثالثة عند حصول الولايات المتحدة الأمريكية على معلومات من مصادر من المعارضة الإيرانية مفادها قيام إيران ببناء مفاعل لإنتاج الماء الثقيل في مدينة آراك، وهو نوع من المفاعلات يمكنه إنتاج مادة البلوتونيوم اللازمة لإنتاج السلاح النووي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Kenare
بداية سياسة العصا والجزة الغربية
مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الأمنية والسياسية خافيير سولانا قام بزيارة إلى طهران وأعلن أن إيران ستسمع "أخبارا سيئة" إذا لم توقع على البروتوكول الإضافي الخاص بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والسماح الفوري بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية "دون قيد أو شرط".
صورة من: AP
الأخبار السيئة كانت..
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدر قراراً في سبتمبر 2003 يلزم إيران بـ"الوقف الفوري الكامل" لكافة نشاطاتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، وبتوقيع البروتوكول الإضافي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Schlager
الإيرانيون لم يستجيبوا للضغوط
لكن إيران لم تستجب للضغوط واستأنفت تخصيب اليورانيوم معلنة في أبريل/نيسان 2006 النجاح في عمليات التخصيب بنسبة 3.5% الصالحة لأغراض سلمية، والبعيدة عن الأغراض العسكرية التي تتطلب نسبة تخصيب تزيد على 90%.
صورة من: AP
بداية العقوبات على إيران
رد فعل مجلس الأمن الدولي جاء سريعاً حيث أصدر في ديسمبر 2006 قراره رقم 1737 الذي يمنع أي دولة من تسليم إيران أو بيعها أي معدات أو تجهيزات أو تكنولوجيا يمكن أن تساعدها في نشاطات نووية وبالستية، بالإضافة إلى تجميد أصول عشر شركات و12 شخصا لهم علاقة بالبرامج.
صورة من: AP
التوصل للاتفاقية بعد سنوات من الأزمة
بعد سنوات طويلة من المفاوضات الماراثونية ومبادرات عدة، توصلت طهران في 2 أبريل 2015 مع الدول الست الكبرى في مدينة لوزان السويسرية إلى "اتفاق إطار" يقود إلى حل نهائي لملف البرنامج النووي الإيراني. الإتفاق نص على تخلي إيران عن أجزاء من خطتها النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. ودخل حيز التنفيذ في 15 يناير 2016. إعداد: ميسون ملحم