1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاتفاق على موعد سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان

محي الدين حسين أ ف ب، د ب أ
٢٣ مايو ٢٠٢٥

اتفق الجانبان الفلسطيني واللبناني على تنفيذ خطة سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، تبدأ منتصف حزيران/يونيو في مخيمات بيروت وتليها المخيمات الأخرى. وفي سوريا أفاد مصدران أن فصائل فلسطينية مدعومة من إيران سلمت سلاحها.

الرئيس اللبناني جوزيف عون مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (21.05.2025)
الطرفان أعلنا "إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية، قد انتهى"صورة من: Thaer Ganaim apaimages/SIPA/picture alliance

اتفق الجانبان اللبناني والفلسطيني الجمعة (23 أيار/مايو 2025) على البدء بسحب السلاح من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين منتصف حزيران/يونيو، بناء على اتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يجري زيارة رسمية إلى لبنان، على ما أفاد مصدر حكومي لبناني. وقال المصدر لفرانس برس طالبًا عدم كشف هويته إنه تمّ "الاتفاق على بدء خطة تنفيذية لسحب السلاح من المخيمات، تبدأ منتصف حزيران/يونيو في مخيمات بيروت وتليها المخيمات الأخرى".

وجاء هذا الاتفاق خلال الاجتماع الأوّل للجنة مشتركة لمتابعة أوضاع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أعلن الطرفان عن تشكيلها الأربعاء، وحضره رئيس الحكومة نواف سلام. وأورد بيان صادر عن اللجنة وزّعه مكتب رئيس الحكومة "اتفق المجتمعون على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدول زمنيّ محدد، مصاحبًا ذلك بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين". وقرر الطرفان "تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فورًا في تنفيذ هذه التوجيهات على كافة المستويات".

يأتي ذلك بعدما أكّد الرئيسان اللبناني والفلسطيني الأربعاء على التزامهما بحصر السلاح بيد الدولة خلال اليوم الأول من زيارة عباس، بحسب بيان مشترك. وأكد الجانبان "التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية"، وفق البيان. وتابع البيان أن الطرفين "يعلنان إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية، قد انتهى".

وبناء على اتفاق ضمني، تتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن داخل المخيمات التي يمتنع الجيش اللبناني عن دخولها. وتتواجد فيها حركة فتح إلى جانب حماس وفصائل أخرى.

وكان سلاح الفصائل الفلسطينية عنصرًا أساسيًا في اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990). ويعدّ مخيّم عين الحلوة، قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان، أكبر المخيمات للاجئين الفلسطينيين، ويؤوي أشخاصًا مطلوبين من السلطات اللبنانية.

وتؤكد السلطات اللبنانية أنها اتخذت القرار بـ"حصر السلاح" بيد الدولة، وسط ضغوط أمريكية متصاعدة لسحب سلاح حزب الله بعدما تكبّد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل. ويقيم في لبنان أكثر من 220 ألف فلسطيني في مخيمات مكتظة وبظروف مزرية ويمنعون من العمل في قطاعات عدة في البلاد. وتصنف عدة دول حزب الله أو جناحه العسكري كمنظمة إرهابية، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وعدة دول عربية أيضًا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.


وفي سوريا، أكد مصدران فلسطينيان لوكالة فرانس برس الجمعة أن قادة فصائل فلسطينية كانت مقرّبة من الحكم السابق وتلقت دعمًا من طهران، غادروا سوريا، بعد "تضييق" من السلطات ومصادرة ممتلكاتهم.

وأكد قيادي في فصيل فلسطيني غادر دمشق ورفض الكشف عن هويته أن "معظم قادة الفصائل الفلسطينية التي تلقت دعما من طهران غادروا دمشق" الى دول عدة بينها لبنان. وأوضح أن الفصائل سلّمت سلاحها "بالكامل" الى السلطات بعيد الإطاحة ببشار الأسد. وهو ما أكده مصدر فلسطيني ثان من فصيل صغير في دمشق.

تحرير: خالد سلامة

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW