الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يرفع سعر الفائدة مرة أخرى
٢٧ يوليو ٢٠٢٢
رفع البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي سعر الفائدة القياسي مرة أخرى بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، وقال إنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في معركته المستمرة للحد من ضغوط الأسعار المتزايدة.
إعلان
أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) اليوم الأربعاء (27 تموز/يوليو 2022) رفع سعر الفائدة بشكل قوي مجددا بمقدار 0,75 نقطة مئوية، مشيرا إلى أن سعر الفائدة سيتراوح بناء على ذلك بين 2,25 و2,50%.
ويسعى المجلس من خلال هذه الخطوة إلى السيطرة على أسعار المستهلكين المرتفعة، غير أن مثل هذه السياسة النقدية المتشددة لا تخلو من مخاطر بالنسبة لمسؤولي البنوك المركزية إذ يتعين عليهم أن يراعوا ألا يؤدي ذلك إلى عرقلة النمو الاقتصادي حيث إن رفع سعر الفائدة مجددا بمقدار كبير غير معتاد يؤجج المخاوف من حدوث ركود اقتصادي.
كان المجلس رفع سعر الفائدة بمقدار 0,75 نقطة مئوية في حزيران/يونيو الماضي، وكان ذلك هو أول رفع لسعر الفائدة في أمريكا بهذا المقدار منذ عام 1994 أي منذ ما يقرب من 30 عاما.
ويفضل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في العادة رفع أسعار الفائدةبزيادات قدرها 0.25 نقطة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا هو رابع رفع لسعر الفائدة في أمريكا في هذا العام ومنذ بدء جائحة كورونا. ويأتي ذلك بسبب الضغط الكبير الذي يواجهه مجلس الاحتياطي الفيدرالي إذ وصل معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 9,1% وهو أعلى مستوى له منذ نحو أربعة عقود.
ما الذي تعنيه السياسة النقدية - وما هو سعر الفائدة؟
01:48
ماذا يعني ذلك؟
ويؤدي رفع سعر الفائدة من قبل البنوك المركزية إلى رفع تكلفة القروض كما يؤدي إلى عرقلة الطلب، ورغم أنه يساعد في تخفيض معدل التضخم فإنه يضعف أيضا النمو الاقتصادي.
كما أن من المحتمل أن يؤدي رفع سعر الفائدة أيضا إلى رفع معدل البطالة الذي وصل في أمريكا حاليا إلى مستوى متدن للغاية عند 3,6%. وكانت بيانات وزارة العمل الأمريكية أوضحت أن عدد العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة وصل إلى نحو 5,9 مليون شخص في حزيران/يونيو الماضي.
وكان هذا العدد وصل إلى 5,7 مليون شخص قبل جائحة كورونا في شباط/فبراير 2020. ويتفاخر الرئيس الأمريكي جو بايدن بالمعدل المتدني للبطالة ويعتبره نجاحا لحكومته.
خ.س/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
الورقة النقدية النفيسة: مطبعة الدولار الأمريكي
" مكتب الحفر والنقش والطبع" هكذا تسمى رسميا المطبعة التي تطبع الأوراق النقدية للعملة الأمريكية الدولار في واشنطن دي. سي.فريق DW كان هناك، وقام بجولة في أركان المطبعة والتقى العاملين فيها.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
مصنع العملة الأمريكية
مكتب الحفر والنقش والطبع يعتبر أكبر مصنع لصناعة العملة الأمريكية الدولار في الولايات المتحدة. مدخله يتميز بضخامة أعمدته وبلونه الفاتح يوحي بأنه قلعة حصينة.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
ساعة الدولار
كل ركن من أركان المطبعة يذكرك بأن الحكم هنا للمال فقط. حتى الساعة الضخمة على الحائط مزخرفة بأوراق الدولار النقدية.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
الإجراءات الأمنية فوق كل شيء
سلامة العمال تأخذ أولوية مطلقة: كل ماكنة مزودة بمجس أو زر أحمر يمكن به إيقاف الماكنة عن العمل.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
عملة جاهزة للتوزيع
الماكنة تعد وتصف وتجمع كل 100 ورقة نقدية معا. وكل 10 مجموعات نقدية من 100 ورقة يتم كبسها في كيس بلاستيكي. أحد العمال يضع الأوراق النقدية بقيمة 20000 دولار فوق ناقلة آلية مع إظهار الرقم التسلسلي وقيمة الأوراق لتوضع في النهاية على عربة تدفع إلى أمام. وتبقى الأوراق النقدية دون أي قيمة تذكر إذا لم يتم نقلها إلى البنك المركزي ليطلق ارقامها التسلسلية وتكون عند ذاك أوارقاً ذات قيمة نقدية.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
السخرية الرقيقة
السخرية من الذات جنبا إلى جنب مع روح الوطنية. في كل مكان من المطبعة ترى العمل الأمريكي بارزا للعيان. اللوحة الضوئية بألوان العلم الأمريكي تقرأ "نحن نصنع النقود بالطريقة التقليدية، نحن نطبعها"
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
هنا تطبع الأوراق النقدية
توضع الأوراق غير المطبوعة داخل مطبعة الأوفسيت. وعندما تبدأ عملية الطبع، فإن الضجيج الناجم عن ذلك يصم الأذان.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
ورقة العشرين الحقيقية بدلا من الخمسين المزورة
في يوم زيارتنا يتم طبع الورقة النقدية فئة 20 دولار، كل صفحة تطبع 32 ورقة نقدية فئة 20 دولار. وعند طبع 10000 صفحة تكون الحصيلة 6.4 مليون دولار.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
رئيس وجبة العمل لطبع الأوراق النقدية
تعمل المطبعة بثلاثة الوان على صفحتي العملة الأمامية والخلفية. وجيمس ساثيرلاند رئيس وجبة عمل وهو مسؤول عن انتاج الجزء الأول من طبع الأوراق النقدية في المطبعة.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
كل شيء أخضر اللون
اللون الأخضر من أهم العلامات الفارقة والآمنة القديمة لعملة الدولار. أما وصفة اللون الأخضر للدولار فتبقى سرا محميا من قبل مكتب حماية الابتكارات العلمية. لكن أد ماجيا يعرف السر. فهو يعمل من أجل ضمان نجاح عملية التلوين. ماكنته تستطيع أن تطبع قرابة 10000 صفحة كبيرة مع ضجيج لا يحتمل.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
الزوار خلف الزجاج المدرع
يزور المطبعة سنويا قرابة مليون شخص، ويمرون بممر تحت رقابة أمنية مشددة إلى داخل المطبعة لتفقد عملية الانتاج. لكن الزوار لا يستطيعون مراقبة صناعة العلامات السرية مثل الإشارة المائية على الأوراق النقدية أو الخط المعدني على الأوراق. وبذلك تضمن سرية التفاصيل في هذه العملية .
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
الأوراق تجف في الخزانة
بعد الطبع تحتاج الأوراق النقدية ثلاثة أيام لكي تجف تماما. ولهذا الغرض يتم وضعها في خزانة كبيرة. وتنتج المطبعة يومياً ما قيمته 560 مليون دولار. أما قيمة تكاليف انتاج الأوراق النقدية فتكون عند حدود 3.6سنتاً للدولار الواحد.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
ضمان النوعية ومراقبة التسلسل
وتقوم ماكنة خاصة بتنظيم الصفحات المطبوعة الكبيرة عبر فتحة هواء. ويتم إضافة ختم البنك المركزي والارقام التسلسلية إلى الأوراق بعد تقطيعها حسب حجم قيمتها الفعلية. وهناك مراقبون يتابعون تسلسل العمل لضمان النوعية في الانتاج.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
مبدأ المراقبة بأربع عيون
في المجال الأكثر مراقبة في المطبعة، لا يجوز لعامل واحد أن يعمل بمفرده. وهناك لوحة تذكر بذلك. معدل أجر العاملين في المطبعة بحدود 93000 دولار سنويا. فهو يعادل ضعف معدل الأجر المألوف في الولايات المتحدة.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
الرقم النهائي يوضع يدوياً !
المرحلة الأخيرة للورقة النقدية قبل أن تتحول إلى ورقة نقد عالمية: كل ورقة نقدية تحمل رقما تسلسليا خاصا بها. أما الجهاز الذي يعطي الورقة رقمها الأبدي فيعمل يدويا.