الادعاء الألماني يوجّه اتهامات ضد مشتبهين بالانتماء إلى داعش
٣٠ يناير ٢٠٢٥
يواجه شخصان اتهامات في محكمة كارلسروه حول صلات محتملة لهم بتنظيم "داعش". ووتعلق الاتهامات بتمويل الإرهاب وارتكاب جرائم تعذيب. كما تنظر محكمة دوسلدورف في قضية شاب متهم بتمويل التنظيم الإرهابي ومحاولة الانضمام إليه.
تتهم السلطات الرجلين باعتقال شخصين يُشتبه في معارضتهما لـ"داعش" خلال أغسطس أو سبتمبر 2014، بالإضافة إلى تعذيب رجل آخر لأن زوجته لم تكن ترتدي الحجاب "بشكل كافٍ"صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
إعلان
وجه الادعاء الاتحادي في كارلسروه اتهامات رسمية ضد شخصين يشتبه في انتمائهما إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وتتعلق التهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ووفقًا لما أعلنته السلطات، اليوم الخميس (30 يناير/ كانون الثاني 2025)، فإن المتهمين، وهما خالد أ. وفائز آل س. المنحدران من سوريا، يُعتقد أنهما عملا لصالح التنظيم في بلدهما منذ أغسطس/ آب 2014.
اعتقال وتعذيب
تتهم السلطات الرجلين باعتقال شخصين يُشتبه في معارضتهما لـ"داعش" خلال أغسطس أو سبتمبر 2014، بالإضافة إلى تعذيب رجل آخر لأن زوجته لم تكن ترتدي الحجاب "بشكل كافٍ"، وفقًا لما ذكره المحققون. وتشير التحقيقات إلى أن الضحية تعرض للتعليق في سقف غرفة وتعرض للضرب المتكرر بالسوط.
وكانت السلطات الألمانية قد ألقت القبض على المتهمين في 11 مارس من العام الماضي، وهما لا يزالان رهن الاعتقال الاحتياطي حتى الآن.
في سياق مشابه بدأت، الخميس، أمام المحكمة الإقليمية العليا في دوسلدورف محاكمة شاب يبلغ من العمر 24 عامًا، يواجه اتهامات بدعم منظمة إرهابية أجنبية، وذلك بسبب مزاعم بتقديمه مساعدات ماليةلتنظيم "داعش". وسعيه للانضمام إليه.
تحويل مالي ومحاولة سفر
وفقًا للادعاء الاتحادي، قام المتهم في سبتمبر 2023 بتحويل 1675 دولارًا أميركيًا (حوالي 1611 يورو) عبر منصة للعملات المشفرة إلى حساب تابع لتنظيم "داعش – ولاية خراسان".
كما يُشتبه في محاولته، في يونيو 2024، السفر من مطار كولونيا/ بون إلى مناطق سيطرة التنظيم، حيث كان ينوي الانضمام إليه والخضوع لتدريب عسكري.
تم القبض على المتهم أثناء توجهه إلى بوابة الصعود إلى الطائرة، ومنذ ذلك الحين، يقبع في الحبس الاحتياطي. ومن المقرر عقد ست جلسات إضافية للمحاكمة حتى مارس المقبل.
ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب، أي بي دي)
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م