طالب الادعاء العام الإيطالي بسجن قبطان سفينة، كانت تقل لاجئين عند غرقها قرابة السواحل الليبية، لمدة 18 عاما. وقد تسبب غرق السفينة في مقتل مئات اللاجئين بعدما قفز قائد السفينة منها حسب الادعاء.
إعلان
طالب المدعي العام من محكمة إيطالية اليوم الثلاثاء (17 مايو/ أيار 2016) إصدار حكم بالسجن لمدة 18 عاما بحق قبطان لسفينة مهاجرين يُفترض أنه قفز منها لدى غرقها قبالة سواحل ليبيا منذ ثلاثة عشر شهرا، مما تسبب في سقوط مئات القتلى.
ووُصف غرق السفينة في 18 نيسان/أبريل 2015 وقتئذ بأنه الحادث الأكبر من نوعه من بين حوادث الهجرة في البحر المتوسط. وتم العثور على نحو 24 جثة وإنقاذ 28 آخرين، وتشير التقديرات إلى أن عدد القتلى بلغ نحو 800 شخص.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "انسا" أن محمد علي مالك، وهو تونسي الجنسية (27 عاما) يمثل للمحاكمة في بلدة كاتانيا بصقلية بتهم التحريض والمساعدة على الهجرة غير الشرعية والتسبب في غرق سفينة الذي أودى إلى مقتل نحو 800 شخص من ركابها، فيما يرفض هو كل هذه الاتهامات، ويدعى أنه كان أحد الركاب فقط.
كما وٌجهت اتهامات لمساعد مالك، وهو عامل سوري تشير المزاعم إلى أنه نوتي السفينة ويدعى محمود بخيت (25 عاما)، لكنه ينفي التهم الموجهة إليه. ويطالب الادعاء العام معاقبة بخيت بالسجن لمدة ستة أعوام.
ومن المقرر أن تستمر محاكمة كاتانيا بمرافعات الدفاع في جلستين يومي 19 تموز/يوليو و4 تشرين الأول/أكتوبر. ولم يتحدد بعد موعد النطق بالحكم النهائي، ولكن أي قرار من المحكمة يمكن أن يخضع للاستئناف.
ع.ش/أ.ح (د ب أ)
مهاجرون انتهى بهم "الحلم" إلى قاع البحر
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Buccarello
في حادث مأساوي قبالة السواحل الليبية، انتشلت قوات خفر السواحل الليبية نهاية الأسبوع الحالي أكثر من 110 جثة معظمها من الأطفال، فيما لا يزال هناك عشرات المفقودين، إثر غرق زورق يعتقد أنه كان يقل حوالي 400 مهاجر.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
في الخامس من آب/أغسطس 2015، أعلنت قوات خفر السواحل الإيطالية فقدان أكثر من مائتي مهاجر بعد غرق زورق صيد مكتظ بالمهاجرين السريين إلى أوروبا.
صورة من: Reuters/M. Soszynska
رغم أن معظم حالات المهاجرين السريين تحدث في البحر، لكن صدمة العثور على شاحنة مليئة بجثث أكثر من سبعين مهاجرا في النمسا في 27 أغسطس/آب سلط الضوء على الخطر الذي يواجه أولئك الذين ينجحون في العبور إلى جنوب أوروبا، لكنهم يعتمدون على عصابات تهريب لنقلهم شمالا نحو دول أكثر غنى كألمانيا.
صورة من: Reuters/H.P. Bader
في 28 أغسطس/آب تم انتشال حوالي 200 جثة من البحر المتوسط بعد غرق قاربين كانا في طريقهما إلى أوروبا وعلى متنهما قرابة 500 مهاجر قبالة السواحل الليبية لمدينة زوارة. كان القارب الأول يحمل نحو 50 شخصا على متنه، أما القارب الثاني، فقد كان يقل 400 مهاجر على الأقل.
صورة من: Reuters/Swedish Coast Guard
في أبريل/ نيسان، ذكرت هيئة إنقاذ الطفولة أن نحو 400 مهاجر لاقوا حتفهم عندما غرقت سفينة استقلوها من ليبيا محاولين الوصول إلى إيطاليا. وقالت الهيئة إن 550 مهاجرا كانوا على متن السفينة عندما غرقت بعد 24 ساعة من إبحارها من الساحل الليبي، وذلك وفقا لما ذكره نحو 150 من الناجين.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Ferrari
بدأ العام الجديد بمأساة فقدان أكثر من ثلاثمائة شخص في فبراير/شباط 2015 في البحر المتوسط، بالقرب من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، كانوا على متن أربعة قوراب مطاطية. وروى ثمانون شخصاً تم إنقاذهم آنذاك كيف غادروا ليبيا على متن قوارب مطاطية وظلوا في البحر عدة أيام بدون غذاء ولا ماء.