الادعاء التركي يطلب سجن حقوقيين منهم ألماني حتى 15 سنة
٨ أكتوبر ٢٠١٧
طالبت النيابة العامة التركية بعقوبة سجن تصل إلى 15 عاما لـ11 ناشطا حقوقيا، أوقف أغلبهم في دورة تدريبية لمنظمة العفو الدولية واتهموا بدعم "الإرهاب"، ومن بينهم مديرة منظمة العفو الدولية في تركيا ومواطن ألماني وآخر سويدي.
إعلان
طلب مكتب الادعاء التركي اليوم الأحد (الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2017) عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 سنة للناشط الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر، وذلك بعد مرور ثلاثة شهور على القبض عليه. واتهم شتويتنر وزميله السويدي علي غراوي وتسعة آخرون بارتكاب "جرائم تتعلق بالإرهاب"، من بينها "دعم تنظيم إرهابي والانتماء إليه".
وأشارت وكالة دوغان إلى أن الناشطين يلاحقون بتهمة دعم "منظمة إرهابية مسلحة" ومساعدتها. وطلبت النيابة عقوبة السجن، من 7 سنوات ونصف السنة إلى 15 سنة، بحسب ما أوضحت الوكالة، بدون تحديدى العقوبة المطلوبة لكل متهم على حدة. ووفق قرار الاتهام، يواجه النشطاء اتهامات بمحاولة التسبب بـ "فوضى في المجتمع" مماثلة للتظاهرات المناهضة للحكومة التي حصلت في صيف عام 2013.
وكانت السلطات التركية ألقت، في الخامس من تموز/ يوليو 2017، القبض على مجموعة من الناشطين الحقوقيين من بينهم شتويتنر وغراوي، وكذلك إيديل إيسر مديرة فرع منظمة العفو الدولية في تركيا وذلك فيما يتعلق بجرائم متصلة بالإرهاب، حسب السلطات التركية. واعتقل عشرة نشطاء منهم في مداهمة للشرطة لدورة تدريبية على الأمن المعلوماتي في جزيرة بوكويادا قبالة اسطنبول. وكان الألماني والسويدي يديران دورة الأمن المعلوماتي.
وتثير هذه القضية توترا وخصوصا مع برلين التي تدهورت علاقاتها مع أنقرة بعد انتقادها للقمع الواسع الذي اعقب محاولة الانقلاب عام 2016. وأثار توقيفهم انتقادات دولية وصعد المخاوف من تراجع حرية التعبير في عهد الرئيس رجب طيب أرودغان.
وتم احتجاز شتويتنر وغراوي وثمانية نشطاء حقوقيين أتراك في سجن "سيليفري" المحاط بإجراءات أمنية مشددة غربي اسطنبول، والذي يحتجز به أيضا الصحفي التركي الألماني دينيز يوسل. ودفع احتجاز شتويتنر ،الذي لم يكن له أي ارتباط سابق بتركيا، الحكومة الألمانية إلى التحذير من أن أي ألماني يسافر إلى تركيا فهو معرض لخطر الاعتقال.
وقبل شهر من توقيف النشطاء العشرة، أوقف رئيس منظمة العفو الدولية في تركيا تانير كيليش بتهم ارتباطه بحركة الداعية فتح الله غولن، الذي تعتبره أنقرة مدبّر محاولة الانقلاب في تموز/ يوليو 2016، وهي تهم تعتبرها المنظمة الحقوقية بأن "لا أساس لها". وضُمت قضية كيليش الآن إلى قضية النشطاء العشرة، لكنه يواجه تهما أكثر خطورة تتعلق بـ "عضوية جماعة ارهابية مسلحة".
ع.م/ أ.ح (أ ف ب ، د ب أ)
ناشطون حقوقيون وسياسيون يقضون عيدهم خلف القضبان
أفرجت عدة دول عربية عن كثير من السجناء بمناسبة عيد الفطر، فيما لا يزال يقبع خلف القضبان بعض الناشطين السياسيين البارزين. البوم صور لبعض أبرز الناشطين في العالم العربي .
صورة من: Facebook
رائف بدوي
اعتقل رائف بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية العام 2012 بتهمة الإساءة للإسلام. وحكمت عليه محكمة سعودية في أيار/مايو 2014 بالسجن عشرة أعوام وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا. وحاز بدوي على جائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية التعبير عام 2014، كما تسلمت عنه زوجته المقيمة في كندا، في كانون الأول/ديسمبر 2015، جائزة زاخاروف لحرية التعبير التي يمنحها البرلمان الأوروبي.
صورة من: Facebook
وليد أبو الخير
يقضي الحقوقي البارز وليد أبو الخير عقوبة السجن لمدة 15 عاما بتهمة اهانة السلطات، بعد أن أدانته محكمة سعودية في سنة 2015. ووليد أبو الخير هو الزوج السابق للناشطة الحقوقية سمر بدوي التي اعتقلت عدة مرات في السعودية.اعتبرته مجلة فوربس احد اكثر 100 ناشط عربي تأثيرا على تويتر.
صورة من: cc-by-sa-3.0/Racconish
أحمد منصور
اعتقلت السلطات الإماراتية الناشط الحقوقي احمد منصور في شهر آذار/مارس الماضي بتهمة استخدام الانترنت للترويج "لأفكار مغرضة" من شأنها "إثارة الفتنة والطائفية والكراهية"، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية. وقال خبراء من عدد من مجموعات العمل الأممية إنه لا توجد أية أسس شرعية لاعتقاله. وكان منصور قد اعتقل أيضا في نيسان/ابريل 2011 وأفرج عنه في وقت لاحق من ذلك العام بموجب عفو رئاسي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/J. Gambrell
ناصر الزفزافي
اعتقل ناصر الزفزافي قائد "الحراك الشعبي" في المغرب مع ناشطين آخرين في 29 أيار/مايو 2017 في قرية دوار لحرش قرب الحسيمة. وأعلنت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" في بيان أن الزفزافي تعرض للضرب "بقسوة" والى إساءات لفظية من قبل عناصر من الشرطة المغربية خلال اعتقاله.
صورة من: Reuters/Y. Boudlal
محمد مرسي
انتخب محمد مرسي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، رئيسا لمصر عام 2012 ثم عزله الجيش بعد ذلك بعام عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. واحتجزته السلطات على الفور وصدر عليه بعد ذلك حكم بالسجن 20 عاما. ويقول محامي مرسي وأسرته إنه أبلغهم باصابته مرتين بغيبوبة السكر في شهر حزيران/يونيو 2017 وأنه لم يحصل على العلاج المناسب في السجن. ويطالب مرسي بنقله إلى مستشفى خاص على نفقته الخاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hossam
علاء عبد الفتاح
أصدرت محكمة مصرية في سنة 2015 حكما بسجن الناشط والمدون المصري علاء عبد الفتاح خمس سنوات بعد إدانته بـ"انتهاك" قانون التظاهر الذي يحظر تنظيم أي احتجاج دون الحصول على موافقة حكومية.
صورة من: CC BY-SA 2.5/Common Good
نبيل رجب
اعتقلت البحرين نبيل رجب، الناشط البارز في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، في حزيران/يونيو 2016. وخضع رجب لمحاكمتين في الشهر الحالي، الأولى بتهمة تغريدات على تويتر والأخرى بشأن اتهامه بنشر أخبار زائفة، ويواجه محاكمة ثالثة في تهم كتابة مقال رأي ينتقد فيه ظروف السجون في بلده. وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية إن صحة رجب تدهورت نتيجة الحبس الانفرادي وإنه خضع لجراحة لعلاج تقرحات سببت له نزيفا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Jamali
عبد الهادي الخواجة
نفذ المعارض البحريني عبد الهادي الخواجة الذي يمضي حكما بالسجن المؤبد عدة إضرابات عن الطعام داخل السجن للمطالبة "باحترام حقوق السجناء" من قبل إدارة السجن. وكانت محكمة استثنائية حكمت على الخواجة الذي يحمل أيضا الجنسية الدنمركية، في حزيران/يونيو 2011 مع عشرين معارضا آخر بالسجن بتهمة التآمر على نظام الحكم. واعتبرت منظمات حقوقية الخواجة "سجين رأي".